| عزيزتـي الجزيرة
بقضاءالله وقدره ودعت مدرسة الخوارزمي الابتدائية بالرياض ركيزة من ركائز التربية والتعليم الذي أفنى عمره في هذا المجال الخصب لتنشئة الأجيال حيث واصل العمل الى آخر يوم من حياته وتحامل على نفسه طيلة الايام الاخيرة من حياته بالحضور واداء مهام عمله على اكمل وجه حسب استطاعته في تلك الايام اما قبل ان يشتكي المرض فكان رحمه الله شعلة عند طلابه ومتفانياً لكي يوصل المعلومة لذلك كان من حرصه ان جعل لكل طالب مسودة في المواد يطلع عليها ويوجه الطالب فيها ثم بعد ذلك تبيض هذه المسودة ويعاود الاطلاع عليها وهذا يحمله مجهوداً لا يقدره الا من انخرط في سلك التعليم كان رحمه الله واسكنه فسيح جناته مرجعاً لزملائه في ما يطلب منه من بحث لأنه كان ممن يحب القراءة والانكباب على الكتاب وينشغل به عن قيل وقال كما انه يؤكد للجميع انه مستعد بنفسه للبحث وبتوفير الكتاب لمن اراد الاطلاع عليه فلحبه جزاه الله خيراً لحب الخير لديه مكتبة تزخر بأمهات الكتب التي سخرها لخدمة من يحتاج لها فتلك منقبة من مناقب الاستاذ سليمان السفيران ومن صفاته الحميدة انه كان ممن اعطاهم الله سعة اطلاع وقوة بيان فيما يتطرق اليه وما ذاك إلا لكثرة انشغاله بالمطالعة على الكتب التي تقع تحت يده.
خدم التعليم رحمه الله في داخل المملكة وخارجها حيث سبق ان اوفد الى دولة الامارات العربية وكان من خيرة من مثل الدولة بأخلاقه وادائه لعمله على اكمل وجه اوكل اليه كما انه عمل مراسلاً لجريدة الرياض مدة اقامته في الامارات العربية فجبر الله مصيبة الجميع في فقد واخص بذلك زوجته وابنه وبناته واخيه وعائلة السفيران قاطبة ولا نقول إلا الحمد لله على قضائه وقدره.
و)إنا لله وإنا إليه راجعون(.
زميل الفقيد
عبد الله بن علي الدعيلج
مدرسة الخوارزمي الابتدائية بالرياض
|
|
|
|
|