| منوعـات
القاهرة رويترز:
^^^^^^^^^^
إنهار مشروع لترجمة أعمال ادبية عربية الى العبرية تحت وطأة الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ ثمانية اشهر.
^^^^^^^^^^
وقال الروائي المصري ابراهيم عبد المجيد في مطلع الاسبوع انه رفض باصرار عرضا مقدما من دار اندلس الاسرائيلية للنشر لترجمة واحدة من رواياته في اطار سلسلة ادبية لبناء جسر التفاهم بين الاسرائيليين والعرب.
وقال لرويترز شعرت ان هناك رغبة من بعض الكتاب لتضخيم الامر.. بعض الكتاب يتهمون من تترجم اعمالهم الى العبرية بالخيانة .
وذكر ان اربعة روائيين مصريين رفضوا عروضا اسرائيلية مماثلة.
وصرح عبد المجيد بان عائد هذه السلسلة التي تتضمن اعمالا لكتاب من المغرب ولبنان ستذهب لفلسطينيين يقاتلون الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقتل في الانتفاضة الفلسطينية المتفجرة منذ اواخر سبتمبر 448 فلسطينيا و87 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل.
وكانت مصر اول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 الا ان الكثير من كتابها ومثقفيها يرفضون التطبيع مع الدولة اليهودية.
وطرد اتحاد الكتاب المصريين الاسبوع الماضي الكاتب المسرحي علي سالم لاقامته اتصالات مع الاسرائيليين.
وفي اسرائيل قالت يائيل ليرار صاحبة دار اندلس للنشر انها تتعاطف مع العرب الذين يرفضون التطبيع على اساس انه يوحي كذبا بوجود سلام.
وقالت لرويترز: لا اعتقد ان هناك حاجة للتطبيع لكن من المهم نشر الادب العربي بالعبرية لانه نافذة يفهم من خلالها الاسرائيليون المنظور العربي.
اعتقد اني اريد ما يريده عبد المجيد لاسرائيل والفلسطينيين. لن اختلق الاعذار لانني اعرف حقيقة الاحتلال.
واعترف عبد المجيد بانه من الصعب على المفكرين العرب والاسرائيليين اجراء مناقشات ذات معنى في الوقت الذي تستمر فيه اراقة الدماء واعمال العنف.
وقال: المناخ الان لا يسمح بحوار مفيد، وصرح الروائي يوسف القعيد وهو من ابرز معارضي اجراء اتصالات مع الكتاب الاسرائيليين بانه لا مجال لاجراء مثل هذا الحوار بعد انهيار معسكر السلام في اسرائيل.
وقال: مستحيل ان تسمح الحكومة الاسرائيلية لكاتب عربي بتقديم اموال للانتفاضة.. انهم يمنعون دخول الدواء من مصر الى غزة، مشيرا الى اغلاق اسرائيل المتكرر للحدود منذ اندلاع الانتفاضة.
واضاف القعيد: ترجمت روايتان لي الى العبرية خلال الانتفاضة الاولى عام 1987 دون علمي وارفض ان اسمح لهم بذلك الان.
كان عليهم ان يترجموا اعمال الفلسطينيين اصحاب الارض التي سلبت.
وانتقد الاكاديمي الامريكي الفلسطيني الاصل ادوارد سعيد في مقال نشر بالانجليزية في الاهرام ويكلي الحملة التي تستهدف وقف ترجمة اعمال المثقفين العرب الى العبرية قائلا ان ذلك شيء مؤسف وذكر ان ترجمة الأعمال العربية سيساعد الاسرائيليين على فهم العرب.
وتساءل سعيد قائلا: كيف يكون التواطؤ في ترجمة الى العبرية. ترجمة الاعمال الى لغة اجنبية هي دوما نصر للكاتب. دائما وفي كل الحالات.
وطلب من القعيد التعليق على وجهة نظر سعيد فقال ان العرب الذين يعيشون في الغرب لا يشعرون بالدم الفلسطيني المراق كل يوم بنفس الدرجة التي يشعر بها سكان المنطقة.
|
|
|
|
|