| محليــات
* * من أكثر الاخطار التي فتكت بالبشرية في السنوات الأخيرة «التدخين».. هذا السم الخطير الذي «يشفطه» يومياً ملايين البشر.. ممن ابتلوا بهذا الداء الخطير..
* * تخيل.. إنساناً يصر على أن يدخل في جوفه دخاناً.. مع أنه لو شاهد كمية الدخان المبتعثة من سيجارة واحدة فقط.. لأقلع في لحظته عن التدخين.. فكيف بكل تلك الكميات تترسب وتتجمع في جوفه ورئتيه وصدره في اليوم والليلة؟!
* * المنظمات الصحية العالمية.. وجمعيات مكافحة التدخين.. تتعاون وتتعاضد لمحاربة هذا السم الفتاك.. ويتجاوب مع الاسف.. العالم الغربي والعالم الشرقي.. لكن العالم الشرق الاوسطي.. يعاند.. ليسجل نسباً متزايدة كل عام.. وتصل هذه النسب لأرقام قياسية لا تتوقف حتى مع كل التحذيرات والاخطار.
* * تذهب لطبيب لتشكو من معدتك.. وأول سؤال يوجهه لك يقول.. هل أنت مدخن؟!
* * وتذهب لآخر وتشكو من صدرك فيبادرك بالسؤال الاول.. هل أنت مدخن؟!
* * وهكذا عندما تشكي من حلقك أو من رأسك.. أو من ظهرك أو من قلبك.. ذلك أن التدخين سبب رئيسي وراء الكثير من الامراض الخطيرة جداً..
* * والدكتور بسؤاله هذا.. يريد الوصول إلى نتيجة لو تعرفها لامتنعت أيضاً عن التدخين.
* * في الصفحات الطبية والصفحات العلمية.. وفي النشرات والمنشورات تقرأ عن أن التدخين سبب رئيسي وراء عدة سرطانات فتكت بالبشر..
* * وتقرأ إحصائيات وأرقاماً تقول.. إن السرطان أهلك عدة ملايين بسبب التدخين..
* * وتسمع أن فلاناً وفلاناً أدخل العناية المركزة وغرفة الإنعاش بسبب تلف رئتيه أو توقف قلبه بسبب التدخين.. وتصرف على أن تشفط علبتي دخان في اليوم.. وربما أكثر..
* * أما التدخين السلبي.. فحدث ولا حرج.. إذ إن عدة أشخاص يذهبون ضحيته يومياً.. وهم لا ذنب لهم..
* * وكما هو معلوم.. أن التدخين السلبي أخطر من التدخين نفسه.
* * التدخين السلبي.. يضر زوجتك وأطفالك ويدمر حياتهم وأنت «تشفط» وكأن الأمر لا يعنيك..
* * ما ذنب هؤلاء.. وكيف تصر على إيذائهم علناً؟
* * كيف لا تخاف الله فيهم؟
* * التدخين عند زوجتك الحامل.. يصيب الجنين بالربو.. ومع ذلك.. تشفط الدخان.. وتشفط «المعسَّل» و«المخلًّل» و«المخمًّر» وتنفثه في وجهها.. وكأن الجنين لا يهمك..
* * لقد سمعنا.. أن هناك العديد من الهيئات الطبية وعلى رأسها أضخم وأفضل مستشفى في الشرق الاوسط = مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الطبية = قد أقاموا أكثر من دعوى ضد شركات ومصانع التبغ.. ذلك أن هذه المستشفيات الكبيرة عايشت موت أشخاص بسبب الدخان.. وأشرفت بنفسها وعن قرب.. على نهاية آلاف الاشخاص بسبب التدخين.. فمن حقها أن توقف هذه الشركات التي تبيع السموم عند حدها..
* * المشكلة الكبيرة.. أنك تعبر الشارع وتشاهد عشرات الشباب أمامك.. أعمارهم تحت العشرين.. كلهم مدخنون؟!
* * وتقف أمام أحد الأسواق فتشاهد العديد من الشباب تحت العشرين.. كلهم يشترون الدخان..
* * وتمر على بعض المقاهي والاستراحات.. فتشاهد كل الشباب وقد هُيئت لهم فرص التدخين و«المعسَّل» وكل واحد منهم في فمه سيجارة أو.. لي.. الشيشة أو المعسَّل.. وتستغرب أن شبابنا رجال المستقبل هكذا اكثرهم مدخنون..!!
* * ما السبب.. هل هم أصدقاء السوء في الحواري؟!
* * هل هو غياب دور الوالدين؟!
* * هل هي الفضائيات؟!
* * هل هي الأفلام؟!
* * هل هي الاستراحات والمقاهي؟!
* * هل هي التقليعات.. أم كل ذلك؟!
|
|
|
|
|