| العالم اليوم
* باريس أ .ف .ب:
^^^^^^^^^^^
بدأ الرئيس اللبناني اميل لحود أمس الاثنين زيارة رسمية لفرنسا تستغرق 48 ساعة في مناخ من التوتر الاقليمي المرتبط بالتهديدات الإسرائيلية لكل من سوريا ولبنان.
^^^^^^^^^^^
وتأتي هذه الزيارة ايضا في وقت تتهم إسرائيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه المسؤول عن «موجة العنف الحالي» الذي ترجم خصوصا بانفجار سيارات مفخخة في قطاع غزة والقدس، وفي مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في عدد السبتالاحد، قال الرئيس اللبناني الذي أجرى أمس الاثنين محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويستقبله اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء ليونيل جوسبان، ان «باريس تستطيع ان تثبت حواجز لإسرائيل».
واضاف ان «فرنسا تبقى بامتياز صديقة لبنان، ودورها ليس اقتصاديا فقط، انما سياسي ايضا، وقد دافعت فرنسا على الدوام عن مثل السلام، وبالنسبة الى لبنان، السلام يمرعبر تحرير مزارع شبعا، وبالنسبة الى سوريا، عبر استعادة كامل هضبة الجولان، وبالنسبة الى الفلسطينيين، عبر إنشاء دولة مستقلة وعودة اللاجئين الى فلسطين».ويرافق الرئيس اللبناني الى فرنسا، نائب رئيس الوزراء عصام فارس ووزيرالخارجية محمود حمود.
وتقول وزارة الخارجية الفرنسية ان السلطات الفرنسية ستؤكد في هذه المناسبة «التزامها بالعمل على تهدئة الوضع وتحريك عملية السلام والمحافظة على الاستقرار في جنوب لبنان»، وتندرج الزيارة في اطار «تكثيف الاتصالات مع شريك أساسي لفرنسا» وستكون مناسبة لبحث التحضيرات الجارية لقمة الفرنكوفونية التي ستعقد في بيروت في تشرين الأول/اكتوبر حسبما افاد المصدرذاته.
وسيطلب لبنان دعم فرنسا في مطالبته بمزارع شبعا )20 كيلو مترا مربعا(، وتعتبر بيروت ان الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في ايار/مايو 2000 ليس كاملا طالما استمرت هذه المزارع محتلة وان من حقها استخدام القوة المسلحة لاسترجاعها.
ويتناقض الموقف اللبناني مع موقف الأمم المتحدة التي تؤكد ان هذا القطاع كان تحت سيطرة سوريا عندما احتلته اسرائيل في 1967 وان على هذين البلدين ان يقررا مصيره، واثار استمرار حزب الله اللبناني في شن هجمات ضد إسرائيل في قطاع مزارع شبعا توترا عسكريا وتبادلا للتهديدات بين إسرائيل وسوريا ولبنان.
وحذرت الدولة العبرية، التي قصفت في 16 نيسان/ابريل موقعا عسكريا سوريا في لبنان ردا على هجوم لحزب الله، دمشق مرارا من أن قواتها في لبنان ستستهدف في حال استمرار عمليات حزب الله.
|
|
|
|
|