| الريـاضيـة
** حُددت اللجان الرئيسية للحكام حسب نص المادة )9( من لائحة حكام الألعاب الرياضية برئيس ومقرر وثلاثة أعضاء، في حين تتكون اللجان الفرعية للحكام من رئيس ومقرر وعضو واحد، ويثير اللبس في نص هذه المادة معنى كلمة )مقرر( وهل تعني أن )المقرر( يدخل الى عملية التصويت على قرارات اللجان في حالة تعادل الأصوات، أم أنه )سكرتير( للجنة وعضو فيها يتولى أعمالها اليومية الروتينية أطلق عليه لقب )مقرر(؟؟
** حسب نص المادة )9( من اللائحة أعطيت صلاحيات متعددة للجان الحكام الرئيسية ومنها تعميم التعديلات على قانون اللعبة الصادرة عن الاتحاد الدولي، والاشراف على شؤون الحكام ومراقبة أعمالهم، وترشيح الحكام للمباريات المحلية والخارجية المختلفة، وايقاع العقوبات الموضحة في اللائحة على الحكام، ومنها وهو الأهم اقامة دورات المستجدين والترقية والصقل وكذلك ترشيح الحكام لدورات الترقية الدولية، ويلاحظ هنا من نص المادة ان حق اللجنة الرئيسية واضح في ترشيح الحكام للالتحاق بدورات الترشيح الدولية ، ولكن اللائحة لم تتعرض بتاتا الى صلاحية لجنة الحكام الرئيسية بشأن ترشيح الحكام للترقية لدرجة أعلى، وبالتالي فإن السؤال سيثور حول من الذي يملك حق ترشيح الحكام للترقية إلى الدرجات المختلفة ما قبل الدولية على ضوء غياب النص القانوني الذي يوضح ذلك.
** بدون التطبيق العملي والمحكم والموضوعي العادل لنصوص اللائحة الخاصة بصلاحيات اللجان الرئيسية للحكام فإن النصوص تبقى عادة حبراً على ورق، ولعله واضح ان نص اللائحة الحالية كان يدرك ذلك، وكان يرسل اشارة واضحة في نص المادة )3/5/و( من اللائحة والتي تشير إلى شروط الترشيح لدرجة حكم دولي، حيث تنص الفقرة )و( وبشكل حرفي على التالي: )ان أفضلية الترشيح لدورات الترفيع الدولية هي لكفاءة وقدرة الحكم بالدرجة الأولى(، ورغم سوء الصياغة إلا ان النص يقول بمفهوم المخالفة ان الحكم الذي لا يملك القدرة والكفاءة لا يجوز ترشيحه للشارة الدولية، وبالتالي فإن التطبيق العملي هو المهم وهو ما يعني كفاءة المشرفين على لجنة الحكام الرئيسية ومدى معرفتهم بدورهم في تطوير الحكام وبالتالي مساهمتهم في تطور اللعبة، وهذا يعني اتباعهم لمبدأ العدل في تقييم الحكام بشكل موضوعي بعيد عن العلاقات الشخصية.
** مازلت أذكر في هذا الخصوص مجادلات تحكيمية أطرافها حكام أكفاء اعتزلوا حاليا مثل الموزان والسليمان والبحيري وغيرهم، وأثاروا خلال هذه المجادلات الطريقة التي تتعامل بها لجنة الحكام الرئيسية مع حكامها خاصة وانها جاءت من أهل البيت التحكيمي تحدثوا فيها عن شؤون بيتهم وهذا ما يعطي أقوالهم وزنها وثقلها.
** يقول أحد الحكام الذين اعتزلوا في حديث صحفي )احتفظ بقصاصة منه( تناول فيه الحكام وشؤونهم )ان حكام المناطق لهذا العام 1420ه لم يجر لهم أيُّ اختبار، وتم اعتماد نجاحهم بناء على رأي وترشيح رؤساء اللجان الفرعية باستثناء حكام الوسطى الدوليين المكلفين في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى حيث تم اختبارهم عمليا بعد رفع الكشوفات للفيفا، وهذا مخالف لأنظمة ولوائح الاتحاد الدولي، لأن اللائحة تؤكد على اقامة اختبار كوبر وهو اختبار يجرى لمدة 12 دقيقة لاختبار لياقة الحكم حيث يتم تسجيل المدة الزمنية التي يحصل عليها كل حكم في ال50م وال200م، ومع ذلك لم ينجح بعض الحكام في اجتياز الامتحان، بل أعطي أحد الحكام عشرين ثانية إضافية لكي يجتاز الخط ولكنه فشل، ومع ذلك تم تكليفه بالتحكيم نهاية الأسبوع الماضي(.
** هذا الحديث الصادر عن حكم دولي معتزل أمضى أكثر من )15( سنة في التحكيم ويعرف خباياه جيداً يضيف إلى القارئ العديد من الأخطاء التي تتم في اللجنة الرئيسية للحكام، إذ يقول الحكم الدولي المعتزل في حديثه عن اتصال حدث مع أحد أعضاء اللجنة الرئيسية وهو حمد الحميميدي لسؤاله عن أسباب عدم تكليفه بالمباريات، أن الحميميدي ردّ بطريقة غريبة لا يمكن ان تصدر ممن أوكلت له هذه المسؤولية في اللجنة الرئيسية، حيث يقول الحميميدي للحكم المعتزل حاليا: «أنت ليس لديك علاقات حتى تستمر في التحكيم» ورغم ذلك يرد الحكم المعتزل قائلاً: «وهل التحكيم يدار بالعلاقات ام يستند على كفاءة الحكم؟»، فكان أن رد الحميميدي: «أنت ترى زملاءك أصحاب العلاقات أين وصلوا»، ويكمل الحكم الدولي المعتزل حديثه الصحفي المنشور قائلا: «لدينا حكام جيدون وأكثر من جيدين ولكن المناخ الصحي للحكام من قبل اللجنة الرئيسية ليس مناسبا، فكيف نريد من الحكم النجاح وهو لا يلتقي ولا يعرف مساعديه إلا في الملعب، بل ان هناك حكاما يتكررون على نفس الفريق عدة مرات، وقد حدث لي موقف طريف حين قدت لفريق واحد خمس مباريات متتالية لدرجة أن إداري هذا الفريق قال لي: ماهو رأيك ان نحجز لك معنا في المباراة القادمة، كيف تريد حكاما يتطورون ولجنة الحكام الرئيسية تدار بهذه الطريقة»، ويكمل الحكم الدولي المعتزل في حديثه: «ان التحكيم في المملكة له أسماؤه المعروفة والمحبوبة من جميع الحكام نظراً لأسلوبهم الراقي والمتطور في التعامل مع الحكام والشأن التحكيمي بشكل عام، وان في مقدرة هذه الأسماء خدمة التحكيم بشكل صحيح ورفع مستواه مما سيؤدي الى رفع مستوى الكرة السعودية، ومنهم عبدالرحمن الموزان، محمد فودة، عمر الشقير، محمد الشريف، عبدالله الناصر، مثيب الجعيد، وهذا الأخير خسرته اللجنة الرئيسية لأنه كان يريد أن يعمل بشكل جيد وعادل ومتطور غير ان بعض الظروف وقفت في وجهه».
** ينهي الحكم الدولي المعتزل حديثه قائلا: «أنا في الحقيقة لست نادما على هجري للتحكيم، فهذه النهاية تسجل على اللجنة التي خسرت عددا من أفضل الحكام الذين رفضوا أسلوب العلاقات الشخصية»، كان الحكم في حديثه صادقاً وجاء من شخص عايش التحكيم لمدة أكثر من )15( سنة، شاهد خلالها العديد من الأوضاع التحكيمية السيئة التي أوصلت التحكيم الى ما وصل إليه حالياً.
|
|
|
|
|