| عزيزتـي الجزيرة
قد تجد في شركة كبيرة مدير وعنده عدد من المساعدين نظراً لتعدد المهام والتخصصات، وقد تجد وزارة بها اكثر من وكيل وكل وكيل له اختصاصاته التي لا تتداخل مع اختصاصات الوكيل الآخر ولكن ان تجد مديراً وله اربعة او خمسة واحيانا ستة وكلاء مهامهم واختصاصاتهم غير واضحةوغير محددة هذا ما تجده فعلا في مدارس الرئاسة العامة لتعليم البنات مديرة واحدة واكثر من مساعدة )قد يتجاوز العدد في بعض المدارس اربع مساعدات( المديرة مسؤولة عن ادارة المدرسة والمدرسات مسؤلات عن العملية التعليمية والوظائف الادارية من كتابية وغيرها وهم الجنود المجهولون في كل مدرسة مثبتات على سلم رواتب الخدمة المدنية، حيث تمضي احداهن اكثر من عشر سنين في نفس المرتبة رغم انهن يقمن بأعمال أساسية وغيابهن يؤثر على انجاز الاعمال في المدرسة.
من هنا فان مسؤولية المديرة الادارة والاشراف على المدرسة ومسؤولية المدرسات القيام بالعملية التعليمية والاداريات القيام بالاعمال الادارية وتبقى وظيفة المساعدات غير محددة المهام.
لهذا السبب كثير من المعلمات يرغبن في ترك التدريس والتحول الى مساعدات حيث العلاوة السنوية مستمرة والمسؤولية اقل والراحة اكثر اذ لا غرابة ان تجد في المستقبل في كل مدرسة مديرة واحدة وعشر مساعدات ، والملفت للنظر ايضا ان كثيراً من المساعدات لا يرغبن العمل كمديرات عند الحاجة لهن.
ان تحديد مهام المساعدة والاكتفاء بالحد الادنى للعمل كمساعدات وتحديد المسؤليات والاختصاصات لكل مساعدة وتحويل المساعدة بعد عدد من السنوات الى مديرات مدارس في مدارس اخرى عند الحاجة واعادة هيكلة الجهاز الاداري في المدارس مطلب ملح في هذه المرحلة لتطوير التعليم وتحسينه والقضاء على ظاهرة البطالة المقنعة في بعض المدارس.
أ.د. خضران بن حمدان الزهراني
مدير مركز بحوث كلية الزراعة
جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|