| الاولــى
*
* نابلس غزة الوكالات:
^^^^^^^^^^
حاصرت القوات الاسرائيلية قرية قرب نابلس وتوغلت شرق مدينة غزة في اطار اعتداءاتها اليومية في وقت يستعد فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقيام بجولة تشمل موسكو وتتزامن مع بدء مهمة المبعوث الأمريكي في خطوة وصفت فلسطينيا بأنها محاولة لاشراك روسيا في عملية السلام.
^^^^^^^^^^
وعكست صحيفة «القدس» الأوسع انتشارا في الأراضي الفلسطينية أجواء الامتعاض ازاء مهمة المبعوث الأمريكي وليام بيرنز لتجاهله الاشارة الى الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وطلبه من الفلسطينيين وقف «الأعمال الارهابية» على حد زعمه .وكتبت «القدس» غداة الجولة الأولى لبيرنز: «لا يمكن النظر الى المهمة الجديدة بمعزل عن الانحياز الأمريكي الواضح لاسرائيل».
وأضافت ان تصريحات بيرنز بدعوة الجانب الفلسطيني الى العمل على وقف ما أسماه بالهجمات الارهابية دون ان ينبس بكلمة واحدة حول العدوان
الاسرائيلي وحول الاحتلال الاسرائيلي يشكل مؤشرا واضحا على ان الولايات المتحدة لم تستخلص العبر من الفشل الذريع الذي منيت به سياستها المنحازة لاسرائيل.
وتوجه عرفات الى موسكو مساء أمس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء ومسؤولين آخرين.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار عرفات ان اللقاء سيبحث تطورات الوضع الراهن ولاسيما استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الزيارة غداة بدء الجولة الأولى للمبعوث الأمريكي وليام بيرنز المكلف تطبيق توصيات لجنة ميتشيل حول المواجهات الدائرة في الأراضي المحتلة.
وقالت اذاعة «صوت فلسطين» ان الزيارة تهدف الى اشراك روسيا في عملية السلام لكونها الراعي الآخر للعملية وبعد ان استثنيت من المشاركة في قمة شرم الشيخ السابقة بمصر في شهر اكتوبر الماضي.
وتقوم القيادة الفلسطينية بتنظيم حملة دبلوماسية مكثفة لتجنيد رأي دولي يهدف لادانة اسرائيل بسبب اعتداءاتها الحالية.
كما يزور الرئيس الفلسطيني السويد أيضاً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية ان رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون سيلتقي غدا الأربعاء عرفات في كوبنهاغن كما يلتقي في السادس من يونيو رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون.
وقالت المتحدثة ان اللقاءين نظما بطلب من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اللذين يرغبان بلقاء رئاسة الاتحاد الأوروبي قبل القمة الأوروبية في 15 و16 يونيو المقبل بمدينة غوتنبرغ السويدية وتتولى السويد حاليا الرئاسة الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الاسبوع الماضي ان توصيات تقرير ميتشيل تشكل مقترحات واقعية ومتوازنة من شأنها ان تعيد الهدوء الى الشرق الأوسط.
الى ذلك استمرت الاعتداءات الاسرائيلية في غزة والضفة وأفادت مصادر طبية أمس ان طفلا فلسطينيا في السابعة من عمره أصيب برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة موراج في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب رضوان الأخرس مدير مستشفى أبو يوسف النجار الحكومي برفح لوكالة فرانس برس: «لقد أصيب الطفل محمد جابر أبو سمهدانة )7 سنوات( برصاصة حية في ساقه من نيران الجيش الاسرائيلي التي أطلقها في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية باتجاه مساكن المواطنين».
وأشار شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي أطلق الرصاص من آلياته العسكرية الموجودة أمام مستوطنة موراج المقامة على أراضي رفح جنوب القطاع دون وقوع أية أحداث في المنطقة.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قصف فجر أمس بالرشاشات الثقيلة مساكن الفلسطينيين في مخيم رفح قرب الحدود مع مصر ما أدى الى اصابة عدد من المنازل.
وأعلن مسؤول أمني فلسطيني كبير ان الجيش الاسرائيلي توغل صباح أمس الاثنين حوالي مئتي متر وقام بأعمال تجريف في الأراضي الفلسطينية شرق مدينة غزة قرب حاجز الشجاعية «ناحال عوز» على الخط الفاصل مع اسرائيل.
وقال لوكالة فرانس برس ان دبابتين اسرائيليتين ترافقهما جرافات وآليات عسكرية توغلت صباحا حوالي مئتي متر في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية وقامت بتجريف عشرات الدونمات الزراعية من الأراضي الفلسطينية قرب الخط الأخضر الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل من الناحية الشرقية للمدينة.
وأوضح المسؤول الأمني ان الأراضي التي جرفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مزروعة بالأشجار المثمرة والخضراوات وتعود لعائلتي شمالي والشيخ خليل.
وأكد المسؤول الأمني ان «أعمال التجريف الاسرائيلية تتم أثناء التوغل غير المبرر وضمن العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل على الرغم من ان المنطقة لم تشهد أية أحداث».
أما في الضفة الغربية فقد ذكر شهود ومسؤولون ان الجيش الاسرائيلي حاصر قرية دير شرف الى الغرب من مدينة نابلس وفرض عليها حظر التجول.
وأكد شهود ان قوات اسرائيلية دخلت القرية )نحو 3 آلاف نسمة( ليل الأحد الاثنين وأعلنت حظر التجول فيها اثر تسجيل تبادل لاطلاق نار في المنطقة لم تعرف تفاصيله.
وقال زياد زعنون أحد أعضاء مجلس قرية دير شرف لوكالة فرانس برس ان الجنود أغلقوا جميع الطرق الفرعية بسواتر ترابية ودمروا شبكة المياه في القرية.
وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الجيش الاسرائيلي لتخريب شبكة المياه»، مشيرا الى ان الجنود يمنعون حركة التنقل تماما.
|
|
|
|
|