| الاقتصادية
يعتبر إنشاء المحلات التجارية بموجب امتياز عائد إلى شركة أم أو ما يسمى بالفرنشايز Franchise من أبرز سمات الاقتصاد الحديث.
وتتزايد أهميته مع تحرير التجارة الدولية ويقضي بأن تدفع الشركة الحاملة للامتياز «الفرع» نسبة من مبيعات المشروع إلى صاحب الامتياز الأصلي «الشركة الأم» مقابل استخدام اسمه التجاري وبيع منتجات مشابهة لمنتجاته بالاستفادة من خدماته واشرافه المباشر مع الترويج للمشروع بصورة مشتركة بحيث يتعامل المستهلك مع الشركة الجديدة كأحد فروع الشركة الأم.
والملاحظ بالنسبة للسوق السعودية هو نجاح تطبيق الامتياز بالنسبة للشركات الأجنبية ومن النادر جدا فشل الامتياز الممنوح من شركة اجنبية بينما لاتزال الشركات المحلية «عاجزة» عن تحقيق انتشار أوسع عبر الفرانشايز رغم ان كثيراً منها حاولت بشكل او بآخر دخول التجربة ورغم النجاح المتميز لفروعها الأصلية مثل مطاعم كودو ومغاسل السفير وأسواق بنده ومطاعم غوزي وكون زون للآيس كريم وقد قمت قبل فترة بمحاورة المسؤولين في تلك المحلات حول ظاهرة تعثر الفرانشايز ذي المصدر المحلي مقابل النجاح الباهر للفرانشايز ذي المصدر الخارجي رغم ان الفرانشايز المحلي فيه مميزات لا تتوفر في الفرانشايز الأجنبي وأهمها سهولة الاشراف على متلقي الامتياز وعمله في أجواء مشابهة للأجواء التي عمل في ظلها مانح الامتياز وحقق فيه نجاحات، وقد كان هناك اتفاق على ان السبب الرئيسي لذلك هو عدم توفير الحماية القانونية الكافية في السوق المحلية، وضعف الوعي بماهية الفرانشايز وشروطه وضوابطه.
ومن وجهة نظري ان الغرف التجارية مطالبة بنشر الوعي بالفرانشايز وتشجيعه مساعدة منها للشركات الكبرى في الانتشار، والأهم من ذلك لمساعدة صغار المستثمرين على اقامة مشاريع ذات احتمال فشل ضعيف جدا حيث يوفر نظام الفرانشايز الخبرة والاسم المعروف ويختصر التكاليف وفترة الإنشاء كما يعفى من متطلبات الدعاية والتسويق وبخاصة ان احتمالات فشل المشاريع الصغيرة في السوق السعودية عالية جدا بصورة لافتة وتحتاج تدخل الغرف التجارية بجدية أكبر لايقاف هذا الهدر الاقتصادي إن كانت معنية بصغار التجار الذين يشعر كثير منهم بأن علاقتهم تنتهي بالغرفة بعد دفع رسوم الاشتراك!!.
Email: kalferayan@ayna.com
|
|
|
|
|