| العالم اليوم
بالعمليتين الفدائيتين الجديدتين اللتين تمتا في الشطر الغربي من مدينة القدس، تكون الرسائل الفدائية الموجهة لعصابة شارون وأركانه تتواصل، فبعد العمليتين الاستشهاديتين اللتين تمتا في يوم الجمعة.. وقبلهما سلسلة العمليات التي سبقتهما يكون المجاهدون الفلسطينيون قد خطوا خطوات واسعة إلى الأمام في تحديهم للإرهاب والقمع الاسرائيلي للشعب الفلسطيني.
فبالإضافة إلى قيام المجاهدين الفلسطينيين بتنفيذ عمليتين استشهاديتين في يوم واحد، واحدة في قطاع غزة استهدفت دبابة اسرائيلية أي هدفا عسكرياً، والعملية الثانية في الخضيرة أي داخل الكيان الإسرائيلي مستهدفة منشأة اقتصادية تخدم المجهود الحربي الإسرائيلي.
بالاضافة الى هاتين العمليتين اللتين تمثلان تطوراً كمياً ونوعياً، تأتي عمليتا تفجير السيارتين المفخختين لتضيفا بعداً وتطوراً نوعياً يستمد أهميته من موقع التفجير، وعملية التنفيذ أيضاً، فبالنسبة للموقعين حيث لم يبعد مكاني تفجير السيارتين المفخختين سوى أمتار قليلة عن المقر الرئيسي للشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية التي يعتبرها الإسرائيليون عاصمتهم، وبالتالي فالمقر يعتبر المقر الرئيسي لعموم الشرطة الإسرئيلية، كما أن موقعي التفجيرين لا يبعدان سوى أمتار قليلة أخرى من الجانب الآخر من مقر بلدية القدس الذي يحوي مكتب أكبر حليف للإرهابي شارون، عمدة القدس الذي يحظى بحراسة مشددة، ولهذا فإن وصول المجاهدين الفدائيين إلى هذا الموقع والاقتراب من هدفين أمنيين إسرائيليين وتفجير سيارتين مفخختين بينهما يظهر للإسرائيليين الذين انتخبوا شارون ليجلب الأمن لهم رغم إصرارهم على سلب حقوق الفلسطينيين يظهر لهم أن الأمن سيظل بعيد المنال على الإسرائيليين طالما لم يعيدوا حقوق الفلسطينيين، كما أن العملية الفدائيتين الجديدتين تؤكدان من جديد أن المجاهدين الفلسطينيين يمتلكون الجرأة والشجاعة، إضافة الى البذل والتضحية لتطوير وسائلهم وأدواتهم لانتزاع حقوقهم مهما ارتكب ضدهم من أعمال إرهابية وقمعية.
لمراسلة الكاتب
Jaser@AlJazirah.com
|
|
|
|
|