| العالم اليوم
* نيروبي د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^
اكتشف 12 دبلوماسيا بارزا بالأمم المتحدة كانوا قد اختتموا مهمة إفريقية لهم «الجمعة» الماضي تغييرا كبيرا في الموقف تجاه السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكانت كافة الجيوش الأجنبية المتورطة في حرب الكونغو قد التزمت بسحب قواتها بينما وافقت كافة الجماعات المتمردة على نزع أسلحتها، وأعربت كافة الجماعات السياسية في الكونغو عن استعدادها لبحث أي تحول في اتجاه احداث تطور لم تشهده بلادهم على الاطلاق طيلة تاريخها ألا وهي الديمقراطية، ويتناقض نجاح بعثة مجلس الأمن الدولي التي رأسها جان ديفيد ليفيت، وهو مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، مع فشل بعثة دولية مماثلة العام الماضي كانت برئاسة ريتشارد هولبروك مندوب الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية، ويقول دبلوماسيون إن الخلاف الوحيد الذي حدث هو تغير القيادة في كينشاسا، كان الرئيس الكونغولي الراحل لوران كابيلا قد عرقل نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة حتى اغتيل في كانون ثان «يناير» الماضي، لكن نجله وخليفته جوزيف كابيلا يطالب الأمم المتحدة بنشر قوات بعدد أكبر حتى من العدد الذي حدده مجلس الأمن الدولي، ويقول مراقبون إن استعداد كابيلا الابن للتعاون مع الأمم المتحدة والتباحث مع وسطاء دوليين أدى أيضا إلى تهميش جماعات المتمردين ودفعهم قسرا إلى التوجه نحو إقرار سلام، وقال ليفيت للصحفيين في لوساكا بزامبيا «هناك نافذة للتحقيق السلام في الكونغو»، وكانت زامبيا المحطة التاسعة في جولة بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا، وتعتبر الحرب في الكونغو أكبر صراع في الوقت الحالي في القارة السمراء، نظرا لأنها تضم الحكومة الكونغولية وحلفائها وهي زيمبابوي وأنجولا وناميبيا ضد المتمردين في شرق البلاد وحلفاؤهم، وهي حكومات رواندا وأوغندا وبوروندي فيما يوصف بأول حرب عالمية أفريقية، وكانت الحرب قد بدأت في تموز «يوليو» عام 1998 ورغم أن الأطراف المعنية وقعت اتفاقا للسلام في لوساكا عام 1999، فإن القتال تراجع بالكاد، وتشير لجنة إنقاذ دولية، وهي عبارة عن وكالة معونات أمريكية، إلى أن مصرع حوالي 5،2 مليون شخص في الكونغو منذ بدء الحرب، خاصة بسبب سوء التغذية من جراء نزوح أعداد غفيرة من الضحايا من ديارهم.
^^^^^^^^^^^
غير أن الأمور بدأت تتغير بسرعة عقب اغتيال لوران كابيلا في 16 كانون ثان «يناير» من العام الماضي مما أزاح ما وصفه بعض المراقبين بعقبة في طريق السلام، وكان الطريق قد مهد أمام وصول قوات حفظ السلام دولية إلى الكونغو في آذار «مارس» الماضي، وكانت القوات المتحاربة قد انسحبت من خطوط القتال الأمامية، وغادرت بعض القوات الأجنبية البلاد التي شهدت وقفا لاطلاق النار، وكانت بعثة مجلس الأمن الدولي قد حققت بعض النجاحات الاخرى أعلنتها الاسبوع الماضي، كان قد أعلن عن فتح نهر الكونغو، وهو رافد حيوي للنقل في هذه الدولة الشاسعة، أمام الملاحة من جانبهم، قال محللون إقليميون إن حوالي أربعة آلاف من متمردي الهوتو غادروا الكونغو إلى بوروندي مما أثار مخاوف من تفجر مواجهة مسلحة ضدالحكومة التي يهيمن عليها التوتسي بزعامة الرئيس بيير بايويا.
|
|
|
|
|