| العالم اليوم
* عمان واس دانييل هاس رويترز:
^^^^^^^^^^^
كشفت مصادر اسرائيلية مسؤولة النقاب عن خطة أقرها رئيس الحكومة الاسرائيلية للانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية.
^^^^^^^^^^^
وقالت هذه المصادر أن شارون ينوي التخلي عن مزارع شبعا اللبنانية ليس على طريقة الانسحاب العسكري من جنوب لبنان قبل عام وانما بواسطة التحكيم الدولي لكي لا تتهم القوات الاسرائيلية مرة أخرى بالهرب من حزب الله كما حدث العام الماضي.
وتبدو هذه الطريقة غريبة إلا إذا نظرنا اليها وفقا للمنطق الاسرائيلي الذي يقلب دائما الحقائق ظهرا على القلب.
وأوضحت المصادر الاسرائيلية وفق ما نشرته الصحف الاسرائيلية أمس ان «شارون» بصدد تقديم دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي للبحث في موضوع تبعية مزارع شبعا لسوريا كمقدمة لانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا والتخلص منها بطريقة سياسية قضائية وليس بانسحاب عسكري كما حدث العام الماضي .
ويذكر أن حركة المقاومة الوطنية اللبنانية نفذت خلال العام الحالي عدة هجمات ناجحة ضد القوات الاسرائيلية في مزارع شبعا.
هذا ويقيم المقاتل السابق في ما يسمى ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل في شقة سكنية جديدة الآن الا ان المنظرالذي يطل عليه منزله يذكره باستمرار بما يفتقده.. من الطابق السادس بامكانه رؤية تلال وطنه الذي فر منه منذ عام بعد أن أجبرت المقاومة اللبنانية القوات الاسرائيلية على الخروج من جنوب لبنان بعد 22 عاما من احتلاله .
ويقول «انه امر محزن بالنسبة لي ولكن على الاقل تمكنت من الخروج» .ورفض نشر اسمه خشية التعرض لعمليات ثأرية من الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلةعام 1948م الذين يعتبرون ، مثلهم مثل كل العرب ، اعضاء الميليشيا السابقة خونة. ويعمل الآن في مصنع اثاث بكيبوتز شومرات وهو واحد من 39.. عضو بالميليشيا ما زالوا يعيشون في اسرائيل مع عائلاتهم بعد 12 شهرا من عبورهم الحدود مع65.. عضو سابق بالميليشيات. والسرعة التي انسحبت بها اسرائيل في مايو عام 2...م بعد عقدين من الاحتلال كانت بمثابة صدمة لكثيرين ممن غادروا البلاد دون اي شيء سوى الملابس التي يرتدونها للفرار من مقاومي حزب الله اللبنانيين الذين يقومون الآن بدوريات في حقولهم وقراهم.
وقال عضو الميليشيا السابق «احتجنا لبعض الوقت لكي نستقر الا اننا نفتقد عائلاتنا التي ما زالت تقيم هناك.. اذا عدنا سيقتلوننا».
وعاد نحو16.. من اعضاء الميليشيا الى لبنان الذي اعتقل نحو ثلاثة الاف من افراد الميليشيا واخرين يتهمهم بالتعامل مع اسرائيل اثناء الاحتلال. ويحاكمون امام محكمةعسكرية التي تصدر حتى الآن احكاما بالسجن فترات قصيرة. وتعرض العماد انطوان لحد قائد الميليشيات العميلة الى انتقادات من عديد من رجاله لعدم التزامه بتعهده بالبقاء مع قواته بدلا من الفرار الى المنفى.ويقيم لحد في فندق في تل أبيب اما عائلته فتعيش في فرنسا منذ اعوام.
وتوجه بعض المقاتلين السابقين وعائلاتهم الذين غادروا اسرائيل الى دول أخرى بينها استراليا والمانيا.
والباقون مكثوا في اسرائيل اما باختيارهم او في انتظار ان تقبلهم حكومات اجنبية. ووفرت اسرائيل مساكن لحلفائها السابقين وبعض الافراد يحصلون على راتب شهري .
ووجد كثير منهم وظائف كعمال بينما تعمل الزوجات والبنات كعاملات نظافة او طاهيات. والانسحاب الاسرائيلي السريع اصاب بعض اعضاء الميليشيات بالمرارة لعدم اطلاعهم مسبقا على الانسحاب مما ادى الى عدم استعدادهم جيدا للرحيل.
وترك العديد من الفارين وراءهم عائلاتهم واصدقاءهم وممتلكاتهم. ومضى يقول «تحت حكم باراك كنا نعامل كلاجئين. والآن اسرائيل اكثرتعاطفا وتمنحنا اقامة دائمة».
ويساعد طاقم من ثلاثة افراد في شومرات وكذلك عضو من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «شين بيت» في توفير حاجات العائلات اللبنانية.
وقال روت بيري احد طاقم العمل في شومرات «اهم شيء بالنسبة لهم ان نستمع اليهم».
ويعبر لبناني يعيش في اسرائيل عن استيائه من الطريقة التي عوملوا بها ويقول ان اسرائيل خانتهم.
ومضى يقول «خدمنا في جيشهم وخسرنا كل شيء.. انهم مسؤولون عما حدث ويجب ان يقوموا بتعويضنا.. الطريقة التي ارغمنا على الرحيل بها تعني انهم يعتقدون اننا خائفون.»
وبالنسبة لعضو اخر في الميليشيا الذي افترق عند رحيله عن زوجته واطفاله الثمانية فان همه الوحيد هو التئام الشمل.
وقال وهو ينظر الى صور التقطت لهم في اوقات افضل «هذا هو كل ما اريده» . ويتصل بزوجته مرة كل شهر الا ان اطفاله اخبروه انهم يفضلون الا يتحدثوا معه بعد الآن لان ذلك ينطوي على خطورة بالنسبة لهم.
وبالرغم من قربهم من عائلاتهم في لبنان الا ان العديد من اعضاء جيش لبنان الجنوبي الذين لا يزالون في اسرائيل يقولون انهم لن يتمكنوا من العودة الى الوطن الا تحت حماية جنسية اجنبية من دول مثل استراليا وكندا.
وقال احدهم «اذا وطأت احدى قدمي استراليا فستكون الاخرى قد وطأت لبنان..لا يمكننا ان نفعل اي شيء من اسرائيل.
ومن جانب آخر دعا وليد جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني ابناء الطائفة الدرزية في اسرائيل الى الكف عن العمل في صفوف الجيش الاسرائيلي.
وقال ان استمرار ابناء الدروز في الخدمة في سلك الجيش الاسرائيلي يضر بالقضايا القومية والوطنية وبخاصة القضية الفلسطينية.
وقال جنبلاط في تصريحات للصحفيين نشرت في عمان أمس ان خدمة ابناء الدروز في اسرائيل في سلك الجيش الاسرائيلي يجب ان تتوقف على الفور.
وكان وليد جنبلاط قد زار عمان خلال اليومين الماضيين واجتمع مع وفد من الدروز في اسرائيل
حيث طالب الوفد بمنع ابناء الطائفة الدرزية من العمل في صفوف الجيش الاسرائيلي.
القدس )أ.ف.ب(: منظر حطام السيارة المفخخة في الانفجار الثاني بوسط مدينة القدس الذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة.
|
|
|
|
|