|
| الطبية
إن قرار الإنجاب هو قرار مشترك يتخذه الزوجان سوياً. هذا القرار يحتاج لتحضيرات نفسية واجتماعية ومادية، كما يتطلب وعياً صحياً وإلماماً بكيفية الاعتناء بالطفل من كافة النواحي.
ثمة وسائل متعددة لتنظيم الأسرة منها الآلية ومنها الدوائية ومنها الجراحية واختيار الوسيلة المناسبة يتم بعد استشارة الطبيب المختص على حسب الحالة الصحية للسيدة.
الوسائل الدوائية ، ألا وهي حبوب منع الحمل:
وهي على نوعين:
النوع الأول يحتوي على مادتي الاستروجين والبروجسترون )Combined pills(،
النوع الثاني يحتوي على البروجسترون فقط )Mini Pill(.
من أهم محاسن حبوب منع الحمل:
أن نسبة حدوث الحمل قليلة جداً خاصة من النوع الأول تصل إلى 1.0.
تساعد في تحسين بعض اضطرابات الدورة الشهرية مثل آلام الحيض وتخفف من نسبة الدم المصاحب للدورة.
تأثيرها كمانع للحمل ينعكس بمجرد توقف استعمالها.
أنها تحمي من بعض الأورام الحميدة في الثدي وأيضا اثبتت الدراسات انها تقي من بعض الاكياس الحميدة في المبيضين وجاري البحث عن أنها تقي من الأورام الخبيثة في المبيض وتجويف الرحم.
أهم المساوئ:
أنها تسبب ألماً في الثديين مع تغيير في ادرار الحليب أثناء الرضاعة ولذلك تستعمل الحبوب المحتوية على البروجسترون فقط )Mini Pill(.
قد تؤدي إلى تغيير في التصرف الجنسي في الحياة الزوجية.
قد تسبب الاكتئاب والأرق والعصبية وفقدان الشهية.
قد تؤدي إلى افراز مخاطي أو سيلان مهبلي لزج.
من خواص الهرمونات الموجودة في الحبوب امتصاص الماءو احتباسه في الجسم، قد يؤدي إلى إحساس بالانتفاخ وزيادة الوزن.
قد تؤدي إلى ظهور الكلف وهو عبارة عن بقع بنية اللون في الوجه، خصوصا ً على الوجنتين والأنف والجبين.
أهم الأخطار:
اضطراب في فيزيولوجية الدم والعوامل المسؤولة عن تخثر الدم مع احتمال بسيط في حدوث جلطة دموية وهذا الاحتمال مع ندرة حدوثه يعود إلى مدة الاستعمال اذا وصلت إلى عشر سنوات أو أكثر مع وجود أي عوامل مساعدة مثل السمنة الزائدة أو الدوالي والتدخين. وذلك ما توصلت إليه الأبحاث العديدة في هذا المجال لتأمين الأمان الكامل للسيدة المستخدمة للحبوب.
ارتفاع بسيط في ضغط الدم وذلك يعود إلى عمر المرأة ومدة استعمال الحبوب مع ما يتبع ذلك من صداع ورفات في ضربات القلب.
هناك تخوف من الحبوب في تنشيط نمو أورام خبيثة وخاصة في الثدي وعنق الرحم وهذا التخوف يزيد إذا كان عمر المرأة أكثر من أربعين سنة وتكون مدخنة ومدة استخدام الحبوب تزيد على عشر سنوات متواصلة.
الأنواع التالية موجودة في المملكة العربية السعودية ومنها Microgynon, Marvelon, Gynera, Leogynon ولعدم وجود احصائيات على مدى رواج أي من هذه الأنواع المستعملة في مجتمعنا ولكن مقارنة بالأنواع الأخرى من موانع الحمل، الحبوب هي الأكثر استعمالاً.
تستعمل المرأة حبوب منع الحمل ابتداء من اليوم الخامس من بدء الدورة الشهرية، ولمدة واحدو عشرين يوماً، وبعد التوقف عن تناولها بيومين يبدأ النزف الرحمي.
ويستحسن تناولها يوميا قبل النوم مباشرة تفاديا للنسيان وفي حالة نسيان المرأة تناول الحبة مساء فما عليها سوى تناولها في صباح اليوم التالي وان نسيت أكثر من حبة على أيام متتالية يومين أو أكثر فعليها ترك الحبوب المنسية واكمال الحبوب على حسب الأيام المتبقية، واتباع طريقة أخرى لمنع الحمل بالإضافة للحبوب مع التحذير بحدوث نزف متقطع لعدة أيام.وعلى السيدة المستخدمة للحبوب المتابعة الدورية بعد بدء الحبوب بثلاثة أشهر ثم كل ستة أشهر إلى أن ترغب في إيقافها وذلك لقياس الضغط وعمل التحاليل اللازمة لوظائف بعض الأعضاء مثل الكبد مراعاة لحدوث أي تغيير قد يوجب تغيير الحبوب أو إيقافها نهائيا مع أخذ مسحة من عنق الرحم على الأقل كل سنة.أود التنويه على بعض الأفكار الخاطئة لدى بعض السيدات عن حبوب منع الحمل وذلك انها:
تزيد من الوزن حيث ان الدراسات العديدة في هذا المجال اثبتت أن الحبوب لا تغير من الوزن بل ان حدوث ذلك يرجع إلى عوامل أخرى لها علاقة غير مباشرة بالحبوب.
لجوء بعض السيدات إلى ما يعرف بينهن بالاستراحة من استخدام الحبوب أو التوقف عن استعمال الحبوب المؤقت، ولكن ذلك لا يغير من تأثير الحبوب لأن المهم في الأمر هو المدة الكاملة للاستخدام مقارنة بعمر السيدة المستخدمة، ومن مساوئها ايضا ازدياد نسبة حدوث الحمل.
الأنواع الأخرى من موانع الحمل مثل اللولب أو الكيس الوقائي ليست اقل خطرا على صحة المرأة لأنه لكل نوع مساوئ ومحاسن واستخداماتها على حسب طبيعة المرأة وسوابقها المرضية وسنها وكذلك بعض نتائج الفحوصات المخبرية.
يمنع استعمال الحبوب: في حالات:
أمراض القلب، وانسداد الشرايين أو أي جلطة سابقة، ارتفاع ضغط الدم وظهور الدوالي.
أمراض الكلى.
في حالات سرطانات الرحم والمبيض والثدي.
أمراض واضطرابات وظائف الكبد.
اضطرابات الدهون، وارتفاع نسبة السكر في الدم.
اضطرابات عصبية ونفسية: كالصرع والاكتئاب.
أما حبوب البروجسترون )Micronor( المستعملة يومياً طوال أيام الشهر، تمنع الحمل عن طريق تأثيرها المباشر على السائل المخاطي لعنق الرحم فتجعله صعب الاجتياز من قبل المني، كما أنها تعطل تقلصات القناة الرحمية.
وهذه الحبوب تستعمل في حالات الرضاعة الطبيعية والحالات الاخرى التي يمنع فيها استعمال الحبوب السابق ذكرها. مع مراعاة استشارة الطبيب المختص على أي حال وخاصة في حالة وجود مرض مصاحب.
د. بدرية النوح
استشارية أمراض النساء والولادة
|
|
|
|
|
