| مقـالات
الخلل في تسويق الثقافة العربية على الصعيد العربي والعالمي الذي أرهقنا هما ليس سوى نتيجة حتمية لشعوب مستلبة ثقافيا وفكريا بفعل أدوات التعليم المتجمدة.
إنه من الظلم أن نلوم العربي على التهامه لكتب «العقل المستريح» بنهم ومتابعته للقنوات الفضائية «الممكيجة» وصناعته لفقاعات صابونية مليئة بــ «الثرثرة» طالما أن المدرسة «العربية» أعدته بلا قضية وخرّجته من قاعاتها وهو يحمل «هم» الوظيفة والأكل والمتعة.
لماذا نسخر من ثقافة العربي المتهالكة وهو بنفسه ضحية جناية تربوية كبرى أنتجتها مؤسسات تعليمية مهشمة لا تحظى باهتمام النخب السياسية والاقتصادية العربية كما ينبغي.
إنه الإنسان العربي المطحون الذي يبحث عمن يصفق له ويشجعه ويقدر مواهبه وطموحه وإنجازاته.. يبحث عمن يقول له أحسنت عندما يقدم عصارة فكره وثقافته ورؤاه لخدمة نفسه ومجتمعه.. ولكن التصفيق الحارالذي يبحث عنه في اتجاه آخر .. في اتجاه المشروعات «الجسدية والصوتية» التي لا تخدم إلا نفسها.. تلك النخبة «الجميلة» التي صفق لها الإعلام كثيراً بصورة تناسى معها الارتقاء بــ «العربي» ثقافة وفكراً وعقلاً، وأحاله إلى «كمبارس» متهالك لا يقوى على دور البطولة، في حين بالغ البعض في الجناية عليه وجعلوا منه «كبش فداء» لكل الأخطاء.
Ra2001Ja@hotmail.com
|
|
|
|
|