| العالم اليوم
إذا كانت قرارات الاجتماعات الوزارية العربية والإسلامية لا تحترم ولا تنفذ فلماذا تعقد الاجتماعات، وما فائدة إصدار القرارات التي لا تحترم فضلاً عن تجاهل تنفيذها...؟!!
أمس بدأ وزراء خارجية الدول الإسلامية اجتماعاً طارئاً في العاصمة القطرية الدوحة للاتفاق على موقف موحّد ضد إسرائيل التي تمادى رئيس حكومتها الإرهابي أرييل شارون في الاستهانة بالمسلمين والعرب جميعاً فيستعمل الطائرات المقاتلة والصواريخ والدبابات لقتل المدنيين الفلسطينيين.
وقبل المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية في قطر التقى وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة المتابعة العربية التي شكَّلها القادة العرب في القمة العربية الطارئة في القاهرة العام الماضي وثبتوها في قمة عمان الدورية كإحدى آليات العمل العربي الجماعي، هذه اللجنة أصدرت قرارات منها قرار قطع الاتصالات السياسية مع العدو الإسرائيلي، هذا القرار الذي لم يحترمه وزير خارجية موريتانيا الذي لا يعتبر قرارات وزراء الخارجية ملزمة، فهي لم تصدر عن رؤساء الدول العربية..!!
بمنطق وزير خارجية موريتانيا لا قيمة لقرارات وزراء الخارجية، وبالتالي فلا معنى لاجتماعات ومؤتمرات الوزراء سواء عُقدت هذه الاجتماعات تحت مظلة جامعة الدول العربية أو في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي.
ومنطق الوزير الموريتاني وزيارته للكيان الإسرائيلي واجتماعه بالإرهابي شارون والكذّاب بيريز عمل مهما حاول المسؤولون الموريتانيون تبريره يعد خروجاً عن الإجماع العربي والإسلامي، ويظل عملاً مفضوحاً ومكشوفاً يمكن حصر تداعياته وأخطاره وتصنيف من يقوم به، إلا أن الأخطر من ذلك ما يقوم به وزراء وكبار مسؤولين عرب ومسلمين من زيارات ولقاءات، بل حتى تنسيق مع الإسرائيليين بل إن بعض الدول الإسلامية تربطها تحالفات وتشارك في مناورات سنوية مع القوات الإسرائيلية.
مثل هذه الدول التي تلتقي في العلن وفي الخفاء مع الإسرائيليين ماذا يُرجى من المؤتمرات التي يشاركون فيها..؟!!
إصدار قرارات تُخرق قبل أن يجف الحبر الذي كُتبت به، مثلما حصل لقرارات لجنة المتابعة العربية..!!
لمراسلة الكاتب
Jaser@Al-Jazirah.com
|
|
|
|
|