| العالم اليوم
* القدس رويترز:
^^^^^^^^^^^
تعرض الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون لضغوط دولية متزايدة أمس السبت لوقف أعمال العنف التي بدأت قبل ثمانية أشهر بعد وقوع هجمات فلسطينية في قلب إسرائيل وقطاع غزة.
^^^^^^^^^^^
وناشد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الجانبين ضبط النفس ودعا خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الجانبين الى «إحياء الأمل والثقة والعودة الي عملية السلام».
ولكن بعد يوم آخر من أعمال العنف لم تظهر علامات تذكر على اقتراب الإسرائيليين والفلسطينيين بأي شكل من وقف العمليات العسكرية التي أودت بحياة أكثر من 500 شخص منذ انهيار محادثات السلام في أواخر سبتمبر ايلول.
وفجر فلسطينيان نفسيهما في هجوم انتحاري أدى الي اصابة 67 شخصا في بلدة الخضيرة بوسط إسرائيل أول أمس الجمعة بعد ساعات فقط من مقتل سائق شاحنة وهو ينفذ هجوما ضد موقع للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبعد حلول الليل قتل فلسطيني في حركة فتح وأصيب عدة أشخاص آخرين عندما انفجرت سيارتهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال مصدر مقرب من النشطاء الفلسطينيين ان قنبلة كانوا يحملونها انفجرت بطريق الخطأ ولكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية نشرت في وقت لاحق بيانا اتهمت فيه السلطة الفلسطينية إسرائيل بتنفيذ عملية «اغتيال».
وزعم الجيش الإسرائيلي ان قواته لم تلعب أي دور في هذا الانفجار.
والهجومان اللذان وقعا أمس الأول ونفذتهما جماعتان إسلاميتان من نفس نوع الهجمات الدامية التي تثير عادة ردا إسرائيليا سريعا وعنيفا ضد أهداف فلسطينية.
وعندما فجر فلسطيني نفسه مما أدى الى قتل خمسة أشخاص عند مركز تجاري قبل اسبوع في بلدة نتانيا الساحلية أطلقت إسرائيل طائراتها الحربية ضد أهداف فلسطينية لأول مرة منذ حرب عام 1967 .
ولكن هذه المرة اشار مسؤولون إسرائيليون الى انهم يقومون برد محسوب بشكل أكبر.
واستغل ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل هذه المناسبة ليكرر دعوته لوقف اطلاق النار وهي مبادرة رفضها الفلسطينيون بوصفها حيلة دعائية عندما أعلنها لأول مرة ليل الثلاثاء.
وقال شارون في مؤتمر صحفي «أكرر دعوة وأتعشم ان يأمر ويدعو عرفات رئيس السلطة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لوقف لاطلاق النار في نهاية الأمر».
ولكنه وجه تهديدا غير مباشر بقوله « لن نجلس مكتوفي الأيدي».
ولم يعط عرفات سوى بضعة أيام اخرى قليلة للتفكير في اقتراحه.
وشكك الزعماء الفلسطينيون في ادعاءات إسرائيل بأنها تعمل بضبط نفس أكبر مشيرين الى تدمير مركز للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة أول أمس الجمعة في انتقام على ما يبدو لتفجير شاحنة هناك.
وقال صائب عريقات العضو الكبير في مجلس الوزراء الفلسطيني ان المطلوب الآن هو شيء أكثر من التصريحات الدعائية التي يدلي بها شارون . وأضاف ان العنف الإسرائيلي لم يتوقف دقيقة واحدة.
وتواصل الولايات المتحدة جهودها للتوسط في حل دبلوماسي.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن من المتوقع ان يلتقي عرفات قريبا مع مارتنانديك سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ومع القنصل العام ريتشارد شليكرووليام بيرنز المرشح لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدني .
وأكد مسؤولون فلسطينيون اهتمام عرفات بعقد اجتماع ولكنهم قالوا انه لم يتم تحديد موعد قاطع.
وقال باول في مقابلة تلفزيونية من جوهانسبرج «دعونا لا ننتظر حتى تقع أحداث أخرى... لنوقف العنف الآن».
وأضاف في إشارة الى هجوم الخضيرة «وما الذي تحقق.. شابان آخران قدما حياتهما من اجل قضيتهما... فهل حرك ذلك الأمور بصورة أو أخرى..لا..هل يفيد الانتقام..لا. العنف يجب ان يتوقف.
« لذلك فانني اناشد كل زعماء العالم ان يدعوا زعماء المنطقة الى وقف غير مشروط للعنف».
|
|
|
|
|