| الريـاضيـة
* حوار - أحمد العلولا:
ترأس نادي الحزم قرابة خمس سنوات استطاع خلالها أن يرسم صورة مشرفة لناديه حيث تمكن من انتشال فريق القدم من القاع ودفع به بكل جدارة واستحقاق لدوري أندية الدرجة الأولى..
قدم استقالته مؤخراً.. وجرت محاولات عدة كي يعدل عن قراره الذي وصف من قبل البعض بأنه مجرد مناورة إذ لا يمكن للرئيس «الذهبي» أن يتنفس من دون التربع على كرسي الرئاسة.
في هذا اللقاء.. يكشف الأستاذ عساف بن سيف العساف كل التفاصيل عن مشواره مع الحزم ويجيب على كل التساؤلات التي يرددها منسوبو ناديه بمنتهى الصراحة والوضوح..
* رئاستك لنادي الحزم كانت بحثاً عن الشهرة؟
- ليعلم الجميع أننى أحد منسوبيه منذ الصغر شاركت الحزم لاعباً في فريق القدم.. وأذكر قبل حصولي على شهادة الثانوية العامة ومغادرتي لأمريكا للدراسة الجامعية أنه تم تحويلي كلاعب ضمن فريق الطائرة بحجة طول القامة.. ولم استمر في الملاعب طويلاً.. لكن ظلت صلتي بالنادي قوية جداً وبصفة مستمرة.. وأصبحت من بعد عضو شرف أقدم له دعماً مادياً بحدود )50( ألف ريال سنوياً خلاف الدعم والمساندة المعنوية.. وكل هذا كان من منطلق ا لمحبة الصادقة للنادي والرغبة الكبيرة في أن يتجاوز كل العقبات التي تواجهه وتحول دون تقدمه شأنه شأن بقية أندية منطقة القصيم كالنجمة والرائد والتعاون التي سجلت لها حضوراً مشرفاً.
* ورئاسة الحزم.. وهي بالمناسبة تكليف وليست تشريفاً.. خاصة في ظروف سيئة للغاية لم تكن تمثل مطلباً وهدفاً بالنسبة لي شخصياً.. ولم أقرر الموافقة بالقبول إلا بعد أن قمت ذات يوم من )5( سنوات بزيارة حبية للنادي بناء على دعوة تلقيتها من الوالد الروحي للحزم الأستاذ عبدالله بن سليمان الرشيد - عافاه الله - ولم يكن يدر في ذهني شيئ سوى الاعتذار عن عدم ترشيحي لرئاسة أعضاء الشرف حيث سبق التحدث معي بشأن هذا الموضوع..
.. لكن ما أن دخلت بوابة المقر الرئيسة.. إلا وقد أحسست بشعور آخر فهناك تخطيط مسبق تمت حياكته بالخفاء ودون علم مني.. والمظهر العام للنادي يؤكد أنه يعيش حالة احتفالية.. هنا أدركت أنني وقعت في )كمين( لا يمكن الهروب منه.. جمع كبير من منسوبي النادي وكلمات خطابية وحفل عشاء بحضور اللاعبين ورابطة المشجعين.. والكل يحيطك بطلب واحد هو الموافقة )الفورية( على الرئاسة!
.. في موقف كهذا لا يمكن إلا أن تقدر تلك الرغبة والمشاعر.. وإلا سيقال عنك الكثير فيما لو رفضت!! علماً أنني حاولت اللجوء لكل الحيل وأساليب الاعتذار لصرف النظر والتفكير في )بديل( آخر ولكن وقع الفأس في الرأس.
* وهل وضعت شروطاً معينة مقابل قرار الموافقة على رئاسة الحزم؟
- أولاً بحكم اقامتي بالرياض.. ومتابعتي أعمالي الخاصة سألتهم عدم المطالبة بتواجدي بالنادي.. فقالوا بصوت واحد.. لك العذر.. لا نريد منك سوى )ساعة ( واحدة على مدار السنة!.. فقلت وأنا الذي سيختار أعضاء مجلس الإدارة.. قالوا: بصوت واحد: لك حرية اختيار من تريد!
* وماذا بشأن ديون النادي السابقة؟
- كانت قرابة 700 ألف ريال.. والحمد لله تمكنت من سدادها خلال فترة وجيزة!
* استلمت النادي وفريق القدم الأول اسماً بلا مسمى وجسداً بدون روح ويصارع فقط في ضمن دوري مكتب الرس.. ما هي تطلعاتك بخصوصه؟
- كنت على ادراك كبير بصعوبة المرحلة القادمة لكن تلك المخاوف حقيقة بددتها الروح العالية التي لمستها في أبناء النادي والوعود بالدعم والمساندة من قبل أعضاء شرف ومحبي الحزم.. وهذه تشكل القاعدة التي انطلقت منها لبناء مستقبل أفضل لفريق الحزم.. وخلال الموسم الأول تأهل الفريق لمنافسات الصعود لأندية الدرجة الثانية.. ومن ثم خططنا لطلب استضافة التصفيات ونجح الفريق بالتأهل للمرة الأولى في تاريخه لدوري أندية الدرجة الأولى.
* قلت في وقت مضى بأنك لن تبتعد عن النادي إلا بعد أن يحط الفريق رحاله في الدوري الممتاز.. ألا تعتقد بأن هذا طموح فوق مستوى امكانات وقدرات الحزم؟
- من وجهة نظري أنه لا شيء يقف في طريق تحقيق أي رغبة إذا وجدت الإدارة والعمل الجماعي والتخطيط السليم.
* ومع هذا تقدمت باستقالتك والفريق لم يبلغ الممتاز؟
- أي ناد يجب ألا تتأثر مسيرته بابتعاد شخص أو عدة أشخاص.. ثم أن عدم استمراري كرئيس للنادي لا يعني اطلاقاً انتهاء صلتي به.. والوصول للممتاز لا شك أنه يمثل أمنية كل منسوبي ومحبي الحزم وهذا هدف يجب تحقيقه على المدى القريب خصوصاً وأن الفريق في الدوري المنصرم اكتسب تجربة جديدة في مجال الاحتراف ومباريات الذهاب والاياب.. واللعب مباراتان في اسبوع واحد.. وكلها عوامل تدفعه لمواصلة المشوار.
* لكن أصوات داخل البيت الحزماوي عبرت عن رفضها واستيائها الشديد لتلك الاستقالة معلنة في الوقت ذاته عن تخوفها الشديد من أن النادي سيكون مصيره نحو الهاوية؟
- كل الشكر والتقدير لكافة الاخوة الذين وضعوا ثقتهم الكبيرة في شخصي المتواضع وطالبوني بضرورة البقاء رئيساً.. وكنت أتمنى حقيقة تلبية ذلك الطلب نظراً للمكانة الغالية والعزيزة لتلك الشخصيات الاجتماعية والرياضية.. وآخرها الشيخ خالد البراهيم.. والذي أقدر له مكالمته الهاتفية ومناشدته لي الاستمرار في رئاسة نادي الحزم.. وحقيقة لم أشأ البقاء ذلك أنني من دعاة التجديد والتغيير.. لما له من اثار ايجابية تتمثل في تنشيط الدورة الدموية لمجلس الإدارة.. ودخول عناصر جديدة بفكر مختلف ورؤية أخرى قد تضيف نجاحات أكبر من تلك التي تحققت في عهد المجلس السابق.. وأنني إذ أعاهد الجميع بأنني على استعداد كبير للوقوف إلى جوار الإدارة القادمة ودعمها معنوياً ومادياً من أجل مصلحة الحزم الكيان!
* عفواً أبا مشهور.. لقد سبق وأن قدمت وعداً بدعم أحد المرشحين ولكنك تخليت عنه الأمر الذي دفع به لسحب طلب ترشيحه؟
- نعم هذا حدث لكن ليعرف الجميع التفاصيل الحقيقية.. حينما تقدم الأخ سليمان القريش برفع أوراق ترشيحه كرئيس بديل لي.. باركت له هذه الرغبة.. وثمن من جانبه أن أقف معه بالدعم والمساندة.. ووعدته خيراً إذ قلت له بالحرف الواحد.. هذا مبدأ التزمت به تجاه أي رئيس قادم!! لكن المفاجأة كانت مذهلة حينما نشر له تصريح جاء فيه أن الرئيس السابق )أبو مشهور( وعده بسيارة جيب )هدية( على قبوله الرئاسة!! إلى جانب 200 ألف ريال لدعم خزينة النادي!
.. استغربت جداً هذا الكلام الذي يأتي في اطار المساومة.. فهو لن يصبح رئيساً إلا بثمن!!
والحزم غني جداً برجالاته ولا أعتقد أنه بحاجة لرئيس يشترط وجود الدعم أولاً ومحاولة الظهور الإعلامي قبل الموافقة على ترشيحه!!
.. وللعلم فإن محاولات عدة جرت مؤخراً لاقناع الأستاذ عبدالله الشارخ أحد أعمدة النادي بقبوله الرئاسة وأتمنى تجاوبه بأسرع وقت ممكن لانقاذ النادي قبل تسليمه لرعاية الشباب عن طريق امارة محافظة الرس بانتهاء المدة المقررة.
والشارخ اعتبره الرئيس الأكثر من مناسب وأنني على ثقة وتفاؤل كبيرين بحسن إدارته للنادي وسيواصل مع الآخرين كل النجاحات السابقة..ولن يجد مني شخصياً..وهذا عهد ووفاء بالالتزام بكل الاحتياجات المطلوبة. وسأقف داعماً له بدون حدود.
سأعود رئيساً
أنا ابن النادي ومنه وإليه أعود وحينما قررت الابتعاد عن الرئاسة فإن ذلك لا يعني امكانية عدم العودة مستقبلاً.. تواجدت خمس سنوات متواصلة وأعتقد أنه من أبسط الحقوق طلب الراحة لفترة معينة لمصلحتي أولاً وللنادي أخيراً.
.. قد أعود مجدداً - إذا كتب الله لنا عمراً قادماً - إلى كرسي الرئاسة بعد سنتين.. وأتمنى من الأعماق أن أشاهد فريق الحزم ضمن دوري الممتاز ليتحقق الأمل الذي نتطلع له جميعاً.
وإذا هبط للدرجة الثانية!
الانتماء للنادي والاخلاص له والرغبة في تقديم أي خدمة له مسألة مبدأ بصرف النظر عن موقع الفريق وبطولاته.
وصدقني سأكون رئيساً وعلى استعداد لخدمته حتى لو اقتصرت مشاركته في بطولة المنطقة وليس ضمن فرق الدرجة الثانية!
ليست مناورة!
يشاع بأنك لست جاداً في مسألة الابتعاد.. وأن اللعبة مجرد مناورة مكشوفة.. وكرسي الرئاسة جرى تفصيله وفقاً لمقاساتك؟
- لا مناورة ولا هم يحزنون والذين يزعمون أن الاستقالة مناورة أسألهم بصدق.. على ماذا؟ ما هدف تلك المناورة؟
.. لو أردت الاستمرار في الرئاسة لما تقدمت بالاستقالة.. أو تراجعت مؤخراً وأعلنت الموافقة.. ولكن لا وألف لا للرئاسة خلال الفترة الراهنة.. وللأخوة الذين لم تصدق توقعاتهم حول عدم مصداقية الاستقالة.. أقول.. سارعوا يرحمكم الله لخدمة ناديكم حيث لم يتقدم أحد بطلب دخول مجلس الإدارة حتى الآن.. وأناشدكم الابتعاد عن )القيل والقال( وانتقاد الاخوة الذين سبق لهم العمل في خدمة النادي.
لم أكن دكتاتوريا!!
كنت إدارتي السابقة تعيش حالة استقرار وتفاهم بوجود الأخ الكبير عبدالله الرشيد )أبو زامل( شفاه الله.. وبعد مرضه وابتعاده نهائياً عن النادي.. بدأت أيادي خفية تسعى لتحقيق مصالح شخصية تكرس تواجدها والعمل على اشاعة بذور الخلافات.. وهؤلاء يمكن تسميتهم بأعداء النجاح.. وأصبحوا الآن معروفين جداً في البيت الحزماوي ويجب الوقوف تجاههم بكل حزم وقوة كي لا يشكل وجودهم معول هدم في مسيرة تطور النادي وازدهاره.
مقتطفات من اللقاء
* امتدح الرئيس العساف وأشاد بكل رجالات الحزم الأوفياء وخص بالشكر والتقدير الاخوة عبدالعزيز وفهد المالك لمواقفهما المشرفة وأياديهما البيضاء تجاه ناديهم.
* بدت عليه علامات الحزن والأسى وهو يتذكر العطاء الكبير الذي قدمه فقيد الحزم عبدالله الغفيلي.. ووصفه بالانسان العظيم ممتدحاً دوره في بناء الحزم على مدى 40 سنة.. وطالب الإدارة الجديدة بتكريم الفقيد بالصورة المناسبة معلناً استعداده بالوقوف مع أي مبادرة في هذا الجانب.
* قال في معرض حديثه ان الحزم كذلك بمن بقي!! مؤكداً أن ابتعاده يجب ألاَّ يؤثر سلباً على تقدم الفريق.
* حمد الله كثيراً على مغادرته النادي بعد سنة احترافية للفريق الأول وقد سدد جميع مرتبات اللاعبين والجهاز التدريبي دون تأخير. كما أشار إلى أن حجم الديون الحالية على النادي تعتبر ضئيلة جداً، وقد لا تتجاوز )200( ألف ريال ويمكن سرعة سدادها بمجرد وصول الاعانة السنوية!
* عن علاقته المتينة بنادي النصر قال.. ان الحزم استفاد من تلك العلاقة بحصوله على اللاعبين أحمد بن نصيب ومصطفى ادريس بدون مقابل!
* وجه شكره لنادي الشباب على تنازلهم للحزم باللاعب الأجنبي يحيى ديسا ممتدحاً عطاء اللاعب واخلاصه وقال إن الفريق استفاد منه كثيراً.
|
|
|
|
|