أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 27th May,2001 العدد:10468الطبعةالاولـي الأحد 4 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

تدوين
من المتغير والثابت؟
مشعل الرشيد
يتفق علماء الاجتماع والباحثون والدارسون للمجتمعات الانسانية، على ان التغير الاجتماعي هو كل تحول يطرأ على البناء الاجتماعي خلال فترة من الزمن فيحدث تغير في الوظائف والادوار والقيم والاعراف وانماط العلاقات السائدة، والتغير يرونه ظاهرة عامة تحدث في مناشط الحياة الاجتماعية، تدريجيا أو فجائيا، وفي عالم الاندية الرياضية الخاصة بكرة القدم نجد ان هذه الكرة اصبحت تسحر البعض وتجعله خلفها اينما حلت وارتحلت وصورة داخل إطار يراها كثيرون من الناس، تحقق الشهرة والبقاء، خلاف ذلك هناك من المقربين لمجنونة الملايين من لا يود البقاء في الصور الا فترة عطائه وامكاناته، بعدها يعلن الرحيل فاسحا المجال لغيره، لانه يدرك ان سنة الحياة تتطلب التغيير بين فترة واخرى، ومن هنا يرى المتابع للصورة ان هناك نوعين من المحيطين بالكرة، الاول ثابت طويل الأجل.. لا ينظر الى حاجة الصورة للتغير وفق معطيات العصر والجيل، ولا يريد للصورة ان تتبدل باشخاصها لتصبح ذات موضوع مغاير لما كانت عليه، وهو نوع لا يتماشى مع فكرة التطور، ونحن ندرك جميعا انه لا يوجد شيء ثابت في حياة الانسان وبالتالي ليس من السليم ان يضع المرء لنفسه صورة ثابتة خاصة اذا كان له ارتباط اداري، اما النوع الثاني هو المتغير وهو العكس تماما للاول لانه يفتقد الانانية وحب الذات الموصوفة بالنرجسية، وهذا النوع يعي ان التغير رغبة فطرية تحدث وفق الامكانات المادية والعلمية، وتطور قدرات الانسان العقلية والنفسية، لان التغير يدفع الانسان للبحث عن الجديد والكمال والجمال، اما الثابت فإنه يجعل الصورة قديمة ناقصة ومشوهة، ولكي نصل بالصورة الرياضية داخل ادارة النادي، لابد من رسم نظام يضمن للصورة ان تكون مثالية قابلة للتغير تسع لاكثر من واحد، حتى لا ينفرد الواحد بوجهه في البرواز الاعلامي كل يوم )حبة صباح حبة مساء(!!
اتحاد هلال التجديد
ما ان تنشأ بطولة جديدة الا وجد الهلال يسارع الى حصدها واكتسابها بجدارة واستحقاق، فامتلأت ادراج واروقة مقره بما لذا وطاب من الكؤوس والدروع )35 بطولة( والسبب لا يعود لانه يمتلك كوكبة من اللاعبين المهرة فحسب، ففي الاندية كالاتحاد والاهلي والنصر والشباب، لديهم ايضا لاعبون بكفاءة جيدة، إنما السر لدى الهلال يكمن في عملية التغير الاداري المستمر ويعني التغير لدى الهلاليين ضرورة لبقاء فريقهم زعيما واستمراره يحقق الانجاز تلو الانجاز، وهم بالتغير وبواسطته يتكيفون مع الاوضاع والمستجدات المعاصرة المتغيرة، في كل مجالات الحياة الرياضية وغيرها، ويشارك الهلال في هذا النهج الحضاري الاتحاد )23 بطولة( الذي جعل منصب الرئيس متغيراً، يعمل الكل معه كل حسب تخصصه ليتقاسموا الاخذ والعطاء والمسعى نحو المنصة في صورة واحدة والبرواز والإطار، هذا لا يعني ان الاتحاد او الهلال او غيرهما ممن يؤمنون بالتغير ان ليس لهم ثوابت، بل ان المتغيرات الادارية تستمد حركتها وتفاعلها مع المعطيات الحضارية من الثوابت التي هي النظم المرسومة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تدعو الاندية الى التجديد والتحديث الاداري والفني، لكن كثيراً من ادارات الاندية فضلت البقاء وامتلاك الكرسي واضعين النظم يغطيها غبار الادراج!!
ماجد نيت
لا يختلف اثنان على ان الكابتن ماجد عبدالله كان لاعبا استثنائيا وهدافا فذا، استثنائيا لان صفاته الخلقية الحميدة الرفيعة اتسمت بالثبات لم تتغير فكسب حب الجميع واحترامهم، وهدافا فذا لانه متغير لا ثابت، مع كل هدف يسجله له لمسة مبتكرة جديدة فكسب اعجاب الجميع وهتافاتهم، اسهم ماجد مع معاصريه من اللاعبين في تحقيق العديد من الانجازات على مستوى الكرة النصراوية، ومستوى الكرة السعودية، واذا كان ماجد قد عانى من اصابات الملاعب، فإنه الوحيد الذي ابتكر اصابات الاهداف التي عانى منها العديد من الحراس على جميع المستويات المحلية والخليجية والعربية والاسيوية والعالمية، ذلك لانه هداف يجيد التسديد داخل الصندوق الاخضر من جميع الجهات لما يملك من موهبة ومواصفات مهارية وخلقية لم نجدها حتى الآن الا في لاعب مثل ماجد عبدالله.. واذا كان المثل يقول )من الحب ما قتل( فإن ماجد وعلى مدار عقدين من العطاء الكروي، استطاع تغيير كلمة )الحب( ليستبدلها بكلمة )السحر( تلك الكلمات كانت ملخص التقرير الاعلامي الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء السبت الماضي عبر برنامجها الاسبوعي حوارفي الرياضة، بمناسبة حصول ماجد على نتيجة وجائزة استفتاء جمهور الجزيرة نيت بنسبة 6.45% من الاصوات ال 1275،
اي ما يعادل اكثر من 25 الف صوت، متقدما بذلك على زملائه من الوطن العربي، بادو الزاكي )المغرب( رابح ماجر )الجزائر( محمود الخطيب )مصر(، جاسم يعقوب )الكويت(، طارق دياب )تونس( لينال بذلك لقب افضل لاعب عربي في القرن العشرين، واعتقد ان هذا افضل الالقاب لماجد، لانه جاء من جمهور عربي وليس من لجنة تضم بضعة اشخاص، فهنيئا لماجد على هذا الانجاز والمجد الجديد.
الضربة القاضية
يعرف الكثير ان نادي الشباب لديه فريق لكرة القدم حقق العديد من البطولات المحلية والخارجية )16 بطولة( آخرها البطولة الاسيوية، لكن القليل الذي يعرف ان الشباب هو الذي طبق كلمة )ثقافي( كناد مكتوب على لوحته )رياضي اجتماعي ثقافي( تطبيقا سليما عندما فتح ابوابه للمبدعين في مجال المسرح، ليقدم كل عام لجمهور المسرح عرضا يرضي متعتهم وحاجتهم الفنية، كان اخرها مسرحية )الضربة القاضية( لمؤلفها ومخرجها )صالح الزير( مثَّلها مجموعة من الشباب الكوميدي في مقدمتهم )فايز المالكي، عبدالعزيز الفريحي وحبيب الحبيب( ونتيجة لجهود الادارة الشبابية في مجال الثقافة خلال السنوات الماضية، اثمرت الجهود عن اختيار المسرحية ذاتها ضمن عروض مهرجان أبها المسرحي الثالث والذي تنظمه الامانة العامة للتنشيط السياحي بعسير خلال الفترة )السبت 23 الاربعاء 27( وهو اختيار جاء نتيجة التغير في الكوادر الادارية التي اسهمت في تطور الشباب.
تدوينات
* بدأ باسم )صفوت( وفي منتصف المشوار ب )صافت( ثم قيل انه )سافيت( ثم سافك سوساك وباختصار يكون )سافاك وكهربائي( المهم انتهى خروج بلا عودة!!
* الفريق اسعد عبدالكريم رجل التغيير والتطور الاتحادي الذي يدفع غيره للظهور في الصورة والبرواز، محتفظا لنفسه بوضع الاشخاص في اماكنهم المناسبة داخل النادي، لذا رأينا الاتحاد ولا احلى.
* الآن يحق لجماهير الهلال والاتحاد ترديد اغنية عبدالمجيد عبدالله )ادلع يا كايدهم(!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved