| الريـاضيـة
أجزم لو ان فريقاً عاش نفس الظروف التي التي مرت وتمر بفريقي الهلال والشباب لما استطاع ان يحقق ما حققاه.
فالهلال عاش وسط «كوم» من الاشكالات والمتناقضات بكل الوانها واشكالها بدءاً من الوضع التدريبي البدائي الاجتهادي مروراً بالاحباط المعنوي جراء الخروج غير المستحق من البطولتين المحليتين بالإضافة الى القرار الآسيوي التعسفي الجائر بحق نجومه الثنيان والكاتو وهو الفريق الذي فاز للتو بالأفضلية الآسيوية ونجمه نواف التمياط بأفضلية احسن لاعب!! وانتهاءً بالقرار الدولي بتأجيل بطولة الأندية العالمية الذي تزامن صدوره مع تأديته لمهمته السوبرية! ورغم هذا كله ظل كالجبل فلم تهزه رياح هذه المتغيرات بما يملكه من قدرة استثنائية علي مخاطبة الذهب بلغة لا يُجيدها سوى الكبار من امثاله وبما له من خصوصية وجاذبية في التعامل مع البطولات بكل اشكالها والوانها ومسمياتها.
بهذه المعطيات عوّض جماهيره ببطولة «سوبر» تٌضاف لأولوياته وبالتالي اضاف انجازاً رائعاً يسجل لكرتنا السعودية أكد من خلاله تفوقها وريادتها على المستوى القاري والعربي والاقليمي.
اما الشباب فلم تزده جدلية بيع عقود لاعبيه إلا إصراراً على تجاوز جميع عوامل النقص وايجاد البديل الكفؤ من خلال التعامل الجدي الاحترافي مع مرحلته الانتقالية فعاد اكثر شبابا وانتاجية بعد ان اكد مسؤلوه براعتهم في تجاوز كل المعوقات، فأضاف الفريق بطولة جديدة تدخل خزينته لأول مرة في تاريخه كإنجاز آخر يضاف لكرة الوطن.
ويختتم العميد ثلاثية الوطن التاريخية بإنجاز ذي مذاق خاص. حيث لم تكن المهمة سهلة ابداً خاصة وهو يواجه افضل الفرق الافريقية على ارضه وبين جماهيره في مباراة تُصنّف من الوزن الثقيل، وبالرغم مما صاحب تلك المباراة من اجواء «إحباطية» جراء النقص واهدار ضربة الجزاء الاتحادية إلا ان الكلمة الأخيرة كانت للاتحاديين مستوى ونتيجة.
على أية حال فتفوق كرتنا السعودية ليس لأول مرة على شقيقتها المصرية لا يقلل ابداً من مكانة وعراقة الكرة المصرية، لكنه بالمقابل يبرهن على تطورية كرتنا ويؤكد علو كعبها ويثبت جدارتها وأحقيتها، والأهم لدينا من ذلك هو طمأنتنا على مستقبل كرتنا الخضراء.
وتفاءل الساعاتي قبل 43 عاماً
قبل 43 عاما وبالتحديد في يوم الاحد 13 جمادي الآخرة من عام 1379ه قال محمد امين ساعاتي في الزاوية المعنونة ب«رأي» في صحيفة البلاد صفحة «استاد البلاد» ما نصه:
«حينما كنت في القاهرة ساعدني الحظ ان اشاهد بعض مباريات الدوري. فشاهدت لقاءًً بين الاهلي والترسانة. فجزمت اننا نستطيع ان نلعب معهم ونخرج بالتعادل او الهزيمة البسيطة».
فقط اضطرتني انجازات كرتنا السعودية على جميع المستويات وما تشهده من طفرة قوامها الدعم اللامحدود والتخطيط المدروس وتوفر الموهبة لاجترار بعض من مشاعر الماضي بأقلام معاصريه.. هذا بعضه وفي الجعبة الشيء الكثير.
«كل تأخيرة فيها خيرة»!
لا أخفيكم إذا قلت انني ممن استأنس قرار تأجيل بطولة العالم الثانية للأندية الى عام 2003م لأنه لم يكن في الأفق ما يٌشير الى مشاركة هلالية ترقى الى مستوى التطلعات والطموحات!!
فالفريق بلا مدرب «ينشد به الظهر»!
ولاعبوه الأجانب غير مقنعين في مشاركة كهذه.
زد على ذلك غيابية نجمه اللامع نواف.
ووقف فيلسوفه الثنيان!
وهناك من عناصره الحالية من بدأ في كتابة مذكراته!!
لذا فالتأجيل قد يبعث الأمل من جديد في تعديل اوضاعه وتغير احواله.
تُهمة نفخر بها..!!
.. يصف بيتر فلمبان الإعلام الرياضي السعودي بأنه عاطفي وانفعالي مع الاحداث ذات العلاقة بالكرة السعودية وهي تهمة بلا شك يفخر بها الاعلامي السعودي الذي اثبت جدارته وافضليته جنباً الي جنب مع ما وصلت إليه كرته ورياضته بفضل ما يلقاه الإعلام والشباب من دعم غير محدود من لدن قيادته الممثلة في توجيه ومؤازرة امير الشباب وسلطان الرياضة سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل وهما امتداد لجهود بدأها مؤسس نهضتنا الرياضية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد «عليه شآبيب الرحمة».
أكثر من اتجاه
برع اوسكار في التوزيع الأدائي للاعبي الوسط في الشوط الأول.
وتبديلات سافيت كادت تحرم الهلال كأس مبارك!
وعقلانية لويس اهدت الشباب اللقب الآسيوي.
المسعري «يدهر» وابواثنين «يحترق»!!
مشكلة الكرة المصرية في عدم استيعابها لما يحدث حولها من تطور!
- حتى محسن صالح انضم لقافلة المدربين الذين يُقال ان الهلال بصدد التعاقد معهم!
هل هذا اوتاكا الذي كاد الهلال ان يخسر الآلاف من اجله؟
ويبقى لتلك المباريات بمسمياتها الكبيرة قيمتها واهميتها انجازاً وتاريخاً حتى لو حاول البعض اعتبارها «شرفية».
نادى ذات مقالة بأهمية التخصص وفوجئنا به على الهواء يحلل مباراة في كرة القدم!!
|
|
|
|
|