ذكرٌ كأحلام الشباب عِذاب
بالرس إذْ فيه لنا أحباب
ذكرٌ تطيب بذكر إخوان لنا
طيب الزهور أصابهن سحاب
طيب الزهور برامتين وعاقل
كم بينها كانت لنا ألعاب
كم بينها من مشهد نحْيي به
آثار آباء هنالك غابوا
بتفكر فيما يحيط بربعنا
أرض سماء أجبل وهضاب
وتذكر وتدبر في خلقه
سبحانه فيما حبا الوهاب
آياته جلّت وجل الهنا
رب له تستصغر الأرباب
***
كم في العُبيل وكم بساهِبَةٍ لنا
مغنى يطيب مع الأولى إذْ طابوا
إذْ همنا بالرس حول جنابه
نعم الجناب ونعمت الأصحاب
حيث الشِّنانة والبطاح وجَلْهتا
واديه أو جنب الرّحا نجتاب
والقصر نعم القصر في أَعلامه
من كل قرم همه الترحاب
ولنا بِوادٍ في المُطيّة ملتقى
حيث الشباب يزينهم أشياب
وإذا شتونا فالدواسر مربع
وسُواج فيه مضارب وقباب
تلك الديار ديارنا وسماؤها
نسمو إليها والمياه عِذاب
وأعود أذكر إذْ علمت بفقده
تِرْب الرجولة جلّ فيه مصاب
جل المصاب وفي فراقك عضنا
من دهرنا يا ذا السماحة ناب
إن مات عبدالله ما توا قبله
أسلافه الأتراب والأضراب
مات الكرام وكل آتٍ ذاهب
شأن الحياة تسيرها الأحقاب
إلا الذي خلق الحياة فإنه
حي تعالى الغالب الغلاب
يا رب في رحماك خلّد روحه
ومع الرسول تحفة الأصحاب