| الثقافية
هل كان صوتك
يرتفع
إلى أعلى
في شكل موجات،
أم عصافير
في وجه التيار الصامت؟
وحدها
المرايا
المتعاكسة
أخبرتني،
وقالت:
الحب أكبر من الحنين
بسنة شمسّية،
ومن الفراق
بسنة قمرية،
ومن اللقاء
بسنةٍ
لا شمسّية
ولا قمرّية
ولا كبيسة،
وأطول وأعرض
عنّي وعنك
منذ خارطة
وقطار أنفاق.
وهل كانت الصدفة
تشبكنا
بدبّوس علاقة ما
لو أردنا؟
بأحلامنا المتعبة
وأناقة أرواحنا
الناقصة؟
أعرفها
دائماً
الصدفة
عندما يطوي الليل المبلّل
بقمر ينكسر باكياً على النوافذ
خطواتها الحريرية
المبتعدة
الحزينة
الشامتة
وبلا رغبة محددّة
وهي تذرع ذاكرة الرغبات
بصور الأطياف الخاطئة.
هل كان صوتك
أم ان ما اسمعه
)تحوّل حواسّي المنصهرة كلها في حاسة واحدة،
إن نفسها يوِّلد الموسيقى
مثلما يبدع صوتها العطر( )1(
)1( ما بين قوسين، لشارل بودلير.
|
|
|
|
|