| مقـالات
من منا في مقدوره الاستغناء عن الناس؟.
من منا يرى في نفسه الكمال وفي غيره النقص؟.
قد يكون منا من تغره الدنيا بمباهجها وزخرفها وبما يمنحه الله من جاه فيتصور أنه بكل ذلك لا يحتاج الى إخوانه وأهله. فيسيّر في طريق يبتعد به عنهم حتى ـ لا سمح الله ـ عندما يقومون بزيارته وصلاً لله، يعتقد أنهم جاءوا لحاجة أو غرض دنيوي يرغبون الحصول عليه منه..
الحياة قصيرة جداً والعمر يمضي دون أن يشعر به الإنسان، فمن تملّكه، وتلبّسه الشيطان واستقر في ذهنه أنه الأكمل والمستغني عن الناس قد يسقط في الهاوية، وليس هناك هاوية أصعب من غضب الله.
إن محبة الناس، والتقرب لهم وفعل الخيرات وحسن النية، هي من الإيمان.
قال الله تعالى في سورة الأعراف:
«ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين» الآية.
وقال الله تعالى في نفس السورة:
«ربِّ اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين» الآية.
أدعوكم لتدبر كلام الله لننجو وإياكم من عذاب الآخرة والضياع في الدنيا.. والله المستعان.
|
|
|
|
|