|
| العالم اليوم
من جديد يضيف الإسرائيليون خزياً جديداً واهانة أخرى للتقنية الحربية الأمريكية وللسلاح الأمريكي الذي وصل الأمر لدى الإسرائيليين إلى تجنيد أكثر المقاتلات الحربية تقنية وتطورا لمطاردة واسقاط طائرة تدريب من نوع سيسنا.
القصة نشرتها الصحف وكررت المحطات الفضائية رواية تفاصيلها بالصوت والصورة والتي تظهر أن الإسرائيليين يعيشون في رعب رهيب يجعلهم يشكون ... في الطيور والحيوانات ولا نستغرب أن يقوم سرب من طائرات إف «16» مسنود بسرب آخر من طائرات إف 15 بمطاردة أسراب الطيور في هجرتها المعاكسة حيث تهاجر الطيور هذه الأيام من المناطق الحارة إلى المناطق الباردة ولابد من أن أسراب الطيور ستطير فوق فلسطين قادمة من الصحراء الأفريقية أو الصحراء العربية ولأن الإسرائيليين يخافون من كل شيء ويعتقدون أن بعض الطيور ستكون مفخخة فسوف يتم الاستعانة بأفضل الطائرات المقاتلة التي منحتها أمريكا لهم لاعتراض أسراب الطيور مثلما فعلت هذه الطائرات مع طائرة التدريب ذات المقعدين من نوع سيسنا، وهي طائرة يمكن اسقاطها بأي سلاح بدائي إلا أن الإسرائيليين يصرون على استعمال الطيران الأمريكي المتقدم ربما لتكريم هذا الطيران واثبات تفوقه التقني ولذلك فقد اعطوا الدليل الحي على هذا التفوق الأمريكي حينما تحدوا «حجارة الانتفاضة» بطائرات إف 16 ويوم الخميس أثبتوا تفوق الطائرات الأمريكية في مواجهة طائرة سيسنا.
والإسرائيليون باستعمالهم لطائرات إف 16 وإف 15 في مثل هذه المواجهات الحاسمة يكرمون السلاح الأمريكي الذي لم تزود به إسرائيل إلا لمثل هذه المواجهات والمعارك الحرجة، ولذلك فإن السلاح الأمريكي يدخر لليوم العصيب إذ ان الإسرائيليين لم يستعملوا الأسلحة الأمريكية لمطاردة الحمار الذي ظنوه حماراً مفخخا بعد أن هرب من صاحبه، إذ اكتفى الإسرائيليون في استعمال «الرشاش عوزي» وهوسلاح من صنع إسرائيلي، واستعملوا هراوات صناعة اسرائيلية لضرب صاحب الحمار.. لأن حماره هرب منه.. ولا ندري كيف سيكون موقف الإسرائيلين لو كانت واقعة الهروب لاكثر من حمار.. فهل يستعمل الإسرائيليين الدبابات الأمريكية لمواجهات هروب قطيع من الحمير...!!
لمراسلة الكاتب jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
