| محليــات
** وزارة المواصلات .. تقف على رصيد طيب من الانجازات.. وتملك واحدة من أفضل شبكات الطرق في العالم وقد حققت منجزات مشرفة.. سواء من الطرق الرئيسية السريعة أو من الطرق الزراعية.. التي خدمت الجميع.. مزارعين أو غير مزارعين.
** ولكن.. هل الوزارة غطت كل الاحتياجات ونفذت كل ماهو مطلوب منها.. وأنهت كل التزاماتها؟
** بالطبع.. هذا غير صحيح.. لكن الوزارة تسابق الزمن.. وتعمل بهدوء وصمت.. ولها خططها وبرامجها.. ولها خبراؤها ومستشاروها ومهندسوها.. ومع ذلك نقول.. ان الوزارة تحتاج دوما.. الى من ينقل لها شيئا من الاحتياجات والمطالبات .. لتدرجها ضمن قوائم المطالب التي تدرسها الوزارة وتنفذها حسب الأولوية .. وحسب وجاهة الطلب.
** لقد كنت أقلب بعض الرسائل التي وصلتني تنقل همومها ومطالبها ووجدت رسالة موجهة الى المواصلات من الشيخ الفاضل عبد الله المقبل اليحيى.. وهو شخصية معروفة.
** يقول في رسالته.. اننا.. لنا عدة سنوات ونحن نطالب ادارة الصيانة بمنطقة القصيم وأضغط على منطقة القصيم لأن الصيانة لمدن وقرى وهجر المنطقة كلها وليست لمدينة دون أخرى.. أو «الأقربون أولى بالصيانة؟!!».
** أكثر من عشر سنوات (يعني عمر) كما يقولون.. ونحن نطالب برصف ومسح الوصلة التي تربط قرية «العرِيْفيِّة» بطريق «الهديِّة» وحتى الآن لم نر أو نلمس أي تجاوب.. بل كلما شاهدنا قلابا أو (دركترا) أو (شيولا) يقترب من المنطقة قلنا.. جاء الفرج.. «دَلَّتْ» الطريق هذه المرة.. «عسى ما تنظل!!» ستبدأ بالردم والرصف والمسح.. وليس الأسفلت ورحم الله «قْرِوِيّةٍ» عرفوا قدر أنفسهم.. ولكن نكتشف ان هذا القلاب أو الدركتر فالمهمة «جنوب» وليست شرق مدينة بريدة.
** ومن المعلوم.. ان بلدة «العريفية» وما حولها من القرى شرق بريدة.. هي مناطق زراعية خصبة تكتظ بالمزارع المنتجة.. سواء أكان ذلك الانتاج خضارا أم تمورا أو فواكه أو «سيدلان» أو ربما دواجن أو ما شاكل ذلك من المنتجات الزراعية المختلفة.
** هذه المنتجات .. تحتاج لا شك.. الى تسويق وبشكل يومي.. ومعنى ذلك.. ان هناك سيارات تنطلق يوميا من هذه المزارع الى الأسواق.. سواء في القصيم او خارجه.. وهذه السيارات.. تواجه وعورة الطريق.. كما تواجه تحول الطريق الى أعمدة من الأتربة المتصاعدة التي تحول الخضار والمنتجات الى «شهباء» من الغبار بدلا من لونها الطبيعي.
** أما السيارة اذا شاهدتها وهي قادمة من هذه المنطقة الزراعية.. أو أي منطقة زراعية في مدينة بريدة.. فإنه يشتبه عليك لونها ونوعها وموديلها .. و«وش يسوون المساكين؟!».
** هذا.. اذا سلمت السيارة من الانقلاب أو الخراب أو سلمت من «البطانيج» التي تحول الطماطم الى «مِرِيْسْ» أو الى صلصة.
** أما «ظْهِيْر» السائق المسكين.. فهو يشبه لوحة الاعلانات فجميع اللزقات بأنواعها وأشكالها معروضة في ظهر المسكين.
** ثم ان هذه المزارع .. تحتاج وبشكل يومي الى صيانة ومتابعة وقطع غيار ووقود وما الى ذلك.. وقد ترتفع هذه الأسعار بشكل كبير اذا كان الطريق الى هذه المزارع وعراً.. وغير معبد.. مما يرفع فاتورة تكلفة الانتاج لدى تلك المزارع..
** المساكين.. أصحاب هذه المزارع «شرق بريدة» يقولون.. وياكثر ما قالوا المساكين لكن صيانة القصيم «صمخاً صقهاء» يقول المساكين.. ان الوصلة المطلوب ردمها او مجرد دفنها وتعبيدها.. هي وصلة صغيرة جدا.. ولا تحتاج الا الى مجهود بسيط.. لكنها تريد التفاتة من ادارة الصيانة بمنطقة القصيم.. وعسى ان يتحقق حلم هؤلاء بعد كل تلك السنوات التي كانوا يراجعون ويطالبون فيها هذه الادارة.. التي لم تقتنع بعد.. بأهمية هذه الوصلة.. ولا بأهمية أي شيء يقع «شمال» ولا ندري.. ولا أحد يدري حتى الآن.. هل المسألة «نَظْلَةْ» أم «صَدِّةْ» أم «عناد» أم «ركوب راس» والله في عون كل ضعيف ومسكين.
|
|
|
|
|