| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
^^^^^^^^^^
رحب الرئيس الامريكي جورج بوش بدعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى وقف اطلاق النار وحث الفلسطينيين على أن يحذوا حذوه لإنهاء موجة العنف الدموية بين الجانبين.
^^^^^^^^^^
لكن الفلسطينيين رفضوا تعليقات شارون وأصروا على انه يتعين على اسرائيل ان توقف أولا حملة القمع التي تشنها وأن تنفذ تجميد البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة وهي خطة اقترحها تقرير لجنة ميتشل التي رعتها الولايات المتحدة كاجراء لبناء الثقة.
وفي دعوته الى هدنة أمس الأول قال شارون ان وقف اطلاق النار يجب أن يحدث قبل البدء في تنفيذ التقرير.
وفي غضون ساعتين أمر وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر جنود الجيش بألا يبادروا الى شن هجمات على الفلسطينيين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان الجنود لن يسمح لهم باطلاق النار ما لم تتعرض حياتهم للخطر ولم يتكشف على الفور رد الفعل الفلسطيني على هذا الاجراء.
ولم تتضح على الفور الابعاد الكاملة لهذه الخطوة وهل تعني أن الجيش الاسرائيلي سيتوقف عن اطلاق النار على رماة الحجارة الفلسطينيين او شن هجمات جوية على الفلسطينيين الذين تشتبه اسرائيل في انهم يوجهون هجمات على الاسرائيليين.
لكن الخطوة الاسرائيلية تبدو استجابة جزئية على الاقل لضغوط من المجتمع الدولي لانهاء العنف منذ أن استخدمت اسرائيل مقاتلات من طراز اف/16 يوم الجمعة الماضي ضد أهداف فلسطينية انتقاما من تفجيراستشهادي قتل خمسة اسرائيليين.واستشهد 449 فلسطينيا على الاقل و قتل87 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل منذ ان تفجرت الانتفاضة الفلسطينية على الحكم العسكري الاسرائيلي في أواخر سبتمبر أيلول.
وقال شارون للصحفيين أمس الاول «اقترح على جيراننا أن نعمل معا من أجل وقف فوري لاطلاق النار ونأمل بأن يرد الفلسطينيون على الدعوة ايجابيا».
واضاف قائلا «عندئذ يمكننا أن نبدأ في تنفيذ الخطوط العريضة لتقرير ميتشل».
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان بوش يرحب ببيان شارون وانه يتطلع الى بيان مماثل من الفلسطينيين.
لكن شارون أصر على انه لن يكون هناك أي تجميد كامل للاستيطان في المناطق التي تحتلها اسرائيل بالضفة الغربية وقطاع غزة وهو ما يطالب به الفلسطينيون رغم انه تعهد بعدم مصادرة أي اراض جديدة من أجل توسيع المستوطنات.
وقال المسؤول الفلسطيني احمد عبد الرحمن لرويترز «تصريحات شارون تمثل رفضا للتوصيات الواردة في تقرير ميتشل».
وقالت السلطة الفلسطينية ان تقرير لجنة ميتشل وخطة سلام عربية مطروحة يمثلان السبيل للخروج من الازمة.
واضافت في بيان انها تعتبر محاولة شارون للتعامل بأسلوب انتقائي مع التقرير ومبادرة السلام العربية جزءا من محاولته للبحث عن ذرائع لشن مزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال شارون انه ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس يأملان «أن يتوقف العنف في غضون أيام قليلة وأن يكون بالامكان بدء عملية تنفيذ توصيات اتفاق ميتشل».
لكنه رفض الربط بين وقف العنف ووقف البناء في المستوطنات الاسرائيلية في المناطق المحتلة وهي مستوطنات غير شرعية بمقتضى القانون الدولي.وقال «لا توجد علاقة بين وقف العنف ومسألة المستوطنات. هذا الموضوع يتعين مناقشته بين الجانبين في المستقبل».
ويدعو القرار الذي اعلنته رسميا يوم الاثنين الماضي اللجنة التي رأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل الى وقف فوري لأعمال العنف تتبعه اجراءات لبناء الثقة واستئناف التعاون الامني ومفاوضات السلام.ويتهم كل من الجانبين الآخر بأنه المسؤول عن بدء العنف. وقال عبد الرحمن ان العنف والنشاط الاستيطاني يجب أن يتوقفا أولا من جانب اسرائيل.وقال «المستوطنات قنبلة موقوتة ما دام الاستيطان قائما على الارض الفلسطينية ستستمر المقاومة والانتفاضة ضد المستوطنات وضد الاحتلال».
|
|
|
|
|