| الريـاضيـة
فيما لا يزال حاتم الطائي مخلداً في كرمه وبقية مما ترك من رماده الصامد في (الموقدة) وهو الجبل الذي يقرئ فيه هذا السخي الجواد ضيوفه ويدعوهم إلى جواره.
هنا في حائل لا يزال الأحفاد يوقدون نيرانهم بشموخ وزهو استمدوه من رماد الجد الطائي.
وتلكم حقيقة الطائي وقصته مع المجد والسمو والتاريخ.. يحتفل هذا المساء بالعودة مجدداً للممتاز برفقة شبابه الذين أبوا إلا أن يتموا انجاز الشقيق الأكبر.. عرس الطائيين الليلة.. ليس مثله عرس ولا عريس.. فهو احتضان الابن البار لتراب مولده.. ومعانقة الكبرياء بين الأم الشمالية وابنها الفارس الذي غدا كبيراً لا يشق له غبار في مزاحمة الكبار الشرعية..
.. النموذج الطائي.. صنعوه وحدهم.. دونما تدخل ابداعي آخر.. غير أن المبدع دائماً (الصادر) كان الأبرز في صفوف المحاربين (وتصدرهم) بقوة.. ثم كان قد (تصدربهم) بقوة أكبر..
إن الروعة الطائية كانت بالعودة السريعة للموقع المخصص في زمن الابداع فقط.. وليست في الصعود المجدد أبداً.. وهي تأكيد العثرة المؤقتة.. ورسم لملامح القوة والهيبة التي خلدها الطائي على مر تاريخه الأربعيني الزاهي.
ادعموا الطائي فقط لتروا فعل الأحفاد ومحافظتهم على موروثات جدهم الذي بلغ صيته أرجاء من المعمورة .. هنئوا أنفسكم بالطائي وقروا عيناً بابنكم الذي خلد ذكركم في حائل الحبيبة.
|
|
|
|
|