| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
نعتقد ان موت الدماغ اصطلاح طبي ومازال الخلاف قائماً بين العلماء سواء علماء الدين او علماء الطب.. ولم يحسم حتى الآن يقينا هل موت الدماغ يعتبر موتاً حتمياً او موتاً مؤقتاً.. لان الموت الحقيقي الحتمي معروف لدى كافة الناس.. هو خروج الروح وانفصالها عن الجسد انفصالاً كلياً وله علامات منها ميل الانف وامتداد جلد الوجه وانفصال الكفين.. الخ او يشبه الى حد ما موت المنام. قال تعالى«الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى اجل مسمى» وقال تعالى: «وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه». «واختلاف بعض العلماء شيء وارد» لأنهم بشر يحتمل منهم الخطأ والصواب. لان علمهم محدود وليس عندهم العلم المطلق لان العلم المطلق له وحده لاشريك له. قال تعالى:«عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا» وهناك علم يعطيه الله من يشاء من عباده . قال تعالى:«ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء » كان في السابق الذي يتوقف نبض قلبه ويخفت نفسه. وينخفض دمه الى آخر درجة وتتناقص حرارة جسمه.. الخ يعتبرعند الاطباء انه مات. موتاً طبياً او بما يسمى «موتا اكلينيكيا» يعني انتهت حياته وعندما تطور الطب وتطورت الاجهزة التشخيصية اصبح الذي يصاب بتلك الاعراض يسعف بتلك الاجهزة ويرجع الى وعيه بإذن الله . وهل يعتقد الاطباء ان قياس موجات كهرباء المخ اذا اختفت يعتبر ان الشخص مات موتة دماغية... هناك شواهد ومرئيات وتجارب قديمة وحديثة تثبت ان مجموعة من البشر مروا بما يسمى «الاقتراب من الموت» وقد ذكر الاستاذ راجي عنايت في كتابه الخروج من الجسد» يقول ان الدكتور«دايموند مودي وهو حاصل على شهادة الدكتوراه بالفلسفة درس الطب وقد تخصص في الاخلاق والمنطق وفلسفة اللغة انه سجل عشرات التقارير من بشر ماتوا«موتا طبيا» في كتابه«الحياة بعد الحياة» رجعوا الى الحياة. وقال الدكتور دايموند في كتابه ان جميع الذين اقتربوا من حافة الموت تكلموا عن الانجراف المندفع فيما يشبه النفق المظلم الذي يعود الى عالم النور وبعضهم يسمعون ويرون المسعفين حولهم وهم خارج اجسادهم المادية.. وبنفس الكتاب يقول ان«أمانويل سويد ينبروج الذي ولد عام 1688 م وتوفي عام 1772م وكان معروفا في حياته بإنجازاته الكبيرة في عدة مجالات من العلوم الطبيعية وكانت كتاباته تصب على علوم التشريح ووظائف الاعضاء وعلم النفس يقول عن تجربة قد مربها ان توقف اجهزة الجسم التنفسية والدورية لا يكون الانسان قد مات تماما لكن يكون قد انفصل عن شقه الجسدي الذي كان يعتمد عليه في حياته الارضية.. ثم حكى عن تجربته وقال وصلت الى حالة من عدم الاحساس بالمشاعر الجسدية. داخلا في حالة الموت.
وقد بقيت حياتي الفكرية الخاصة بشكلها الكامل. فكان بإمكاني ان ادرك واتذكر ما مر بي من خبرات. خبرات من يقترب من حالة الموت الكامل ثم يجري انقاذهم..؟ ومن الشواهد المرئية الحديثة نذكر قصتين الاولى شاب مصري اصيب في حادث سيارة في قريته بمصر ونقلته سيارة الاسعاف الى المستشفى وقرر الاطباء انه )خلاص مات موتاً دماغياً( الشاب افاق من غيبوبته)قول العامة( وقال لمن حوله صدمتني سيارة ورأيت وسمعت وانا معلق بين السماء والأرض مجموعة من الناس ملتفين حول جسدي وامي تبكى. وجاءت سيارة الاسعاف ونقلتني الى المستشفى وسمعت اصوات الاطباء والممرضين.. الخ. القصة الثانية سمعتها قبل عيد الاضحى عام 1421ه من رجل دين فاضل «موجود الآن» قالها لي وهو يمسح دموعه بطرف شماغه.. يقول رجل سافر الى امريكا ومعه ابنتاه المريضتان ادخلهما المستشفى.
ثم أصيبتا بالغيبوبة لكن واحدة صحت من غيبوبتها بمساعدة الاطباء والثانية بقيت في غيبوبتها. قال له احد الاطباء ان ابنتك ماتت موتة دماغية. وطلبوا منه التبرع من اعضائها وقال لهم وهو ينظر الى بنته نظرة عطف وحنان. اسمحوا لي والله ما تسمح لي نفسي . امري وامرها لله. وانا برجاء الله ان يعافيها مثل اختها. وان ماتت الله يرحمها ويخلفها الله علي. آخذها وادفنها في بلدى كما كانت المفاجأة ان ابنته تحركت واسعفها احد الاطباء وعادت الى وعيها. انذهل احد الاطباء وقال انها معجزة من السماء والغريب في الامر ان ابنته لمست اباها بيدها وهي تبكي وتشكر اباها انه لم يوافق على طلب الاطباء. وقالت انها تسمع كلامهم ولكنها عاجزة عن الحركة والكلام.
واحست بمساعدة الطبيب لها.. وهذه قصة ثالثة قالها لي صديق، يقول ان فلانا رقد بالمستشفى وقرر الاطباء انه مات موتة دماغية. ولما عرف اخوه بذلك استلم اخاه من المستشفى. والآن أخوه موجود حي يرزق لكن اصيب بشلل ويمشى على عربية.. لكن هل عقولنا تصدق وتستوعب ذلك او نقول كما يقوله بعض اطباء الامراض النفسية والعصبية لمرضاهم الذين يرون ويسمعون اشياء غريبة. هذه اوهام وخرافات وتهيؤات.. الخ ولا يصدقها العقل.. يقول الدكتور/ نورمان بريل في كتابه «بزوغ العقل البشري» ان كافة العقول البشرية محدودة مهما كانت قدرتها على ان تعمل بهذه الطريقة أو بتلك.. اي انها تؤمن بكثير من الامور.. ولكنها لا تستطيع ان تتصورها لأنها اشياء فوق قدرة العقل.. واتمنى ان نعالج بعض امراضنا ومنها الغيبوبة وبعض الأمراض النفسية والعصبية. من القرآن الكريم وماجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتجربة خير برهان. واخيراً اقول كما قال الامام الشافعي رحمه الله. قولى صواب يحتمل الخطأ. وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.. والله من وراء القصد.. والسلام عليكم،،
محمد بن صالح بن عبدالعزيز المبيريك
إمارة منطقة الرياض
|
|
|
|
|