| الثقافية
قد لانعترف باننا نرفض مباغتات الالم.. واننا نغفل ان ما يسري على كل البشر لابد ان يسري علينا ايضا.. ترى لم كل هذا الرفض؟؟ هل يعتقد الانسان ان عنفوانه وزهوه وكامل قواه واقباله على الحياة تجعله في حالة استبعاد تام يأخذ منحى الرفض الضمني لما قد يفاجأ من تغييرات مخيفة؟؟.. نحن ننسى ان الصدفة حقيقة حتى في قسوة الألم.. وهي من أبشع الصدف التي تلهو بما عشناه من فرح ونشاط وطموح.. أصبح الألم في هذا العصر المكثف بكل التجهيزات التي تحاربه شعاراً تحمله القلوب المنهكة.. الممزقة. هذا العصر المتطور الذكي.. لاينسينا التجربة.. لايستأصل الذاكرة الحبلى بالصور والحديث حينما تشتاق هي ان تبكي .. ان تطل على غرفها المغلقة وتفتش عن شيء ما لتجد اكواما من الأمس تزحف نحوها كغول شره.. لايلغي الغد ولكن يسجن الذهن في تجارب المصائب والحزن والدهشة والمفاجأة. حيث منه نلمح بقايا قارب نجاة في بحر غاضب.. فمن منا لايود ان ينجو..؟
2 )الخطيئة قبل ان تخص الجسد لابد لها ان تكون قد لوثت شيئا ما في القلب( ترى ما الذي يجول في تلك الاعماق التي يكره الانسان ان يطلع عليها الغير.. ألهذا نكذب؟ ونجمل ونلون ونقسم وننافق ونمارس الاقتناع ممارسة وقحة.. ونؤكد على الصدق كميثاق ونحن نذبح في الممارسات آخر مايبقى على معنى )حسن الخلق(.. ماهي الخطيئة الحقيقية اذن؟ هل هي ممارسات الجسد الطائش أم ممارسات القلب الفاسد.. المتزاحم عليه قذر الدنيا؟؟؟ كلا الأمرين خطيئة والاسوأ منهما ان يجتمعا سويا في كيان واحد...
.........
غرائبيات
انزلق في هذه القارورة..
عطر ينسكب في أوردتي.. يتسلقني.. قطرة.. قطرة..
ويروي في شغف مخيلتي.. فليطلقني.. اذن.. مرة..
وليغرقني الباقي.. حين عثرتي...
|
|
|
|
|