|
| الفنيــة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
يسرني أن أتوجه لسعادتكم ولجميع أسرة صحيفة الجزيرة بالشكر والتقدير على مساهمتكم الفعالة في طرح القضايا والمواضيع والأمور التي تهم جميع المتلقين ومن ضمنها المواضيع المتعلقة بالحركة الفنية في بلدنا الحبيب، وأود أن أشير الى التصريح الذي نشر في صفحة الفن بالعدد رقم 10458 في يوم الخميس 23/2/1422ه تحت عنوان «السليمان لم يعطني حقوقي ولم ينفذ شروطي» والذي جاء نقلا عن «أحمد بن خالد».. وأرجو منحي الفرصة من خلال الصفحة الفنية بصحيفتكم الغراء للتعليق على هذا الموضوع بصفتي من المتابعين للفنان القدير الأستاذ محمد السليمان والمعجبين بأعماله الفنية ولثقتي التامة فيما يقدمه من أعمال فنية راقية لها جمهورها العريض الذي يعرف تمام المعرفة من هو محمد السليمان.. وألخص تعليقي في النقاط التالية:
أولا: لم يسمع أي متابع فني بملحن يدعى «أحمد بن خالد» قبل صدور ألبوم الفنان محمد السليمان «دخيلك» والذي طرح بالساحة الفنية مؤخرا من خلال شركة الأوتار الذهبية..وبحكم معرفتي الشخصية بكل من الفنان محمد السليمان وأحمد بن خالد أجد نفسي مضطرا لتوضيح حقائق عن المغالطات التي ذكرها أحمد بن خالد في تصريحه، حيث ذكر بأن الفنان محمد السليمان لم يخدمه ولم يخدم ألحانه فأنا لا أعرف ما هي نوعية الخدمة التي كان يريدها من الفنان محمد السليمان وهل هناك خدمة أكبر من إظهار اسمه كملحن لأغنيتين من أغاني ألبوم «دخيلك» وذلك كان تقديرا واحتراما كبيرين من الفنان محمد السليمان للشاعر الكبير الأستاذ عبدالله السياري استفاد منها أحمد بن خالد.
ثانيا: استغربت جدا مما ذكره «أحمد بن خالد» من أنه يريد الاشراف على أعمال الفنان محمد السليمان وهو يعلم تماما بأن الفنان محمد السليمان يتمتع بخبرة كبيرة وحس فني راق إضافة إلى أن محمد السليمان متعلم موسيقيا وهذه إمكنيات فنية لا تتوفر في أحمد بن خالد الذي لا تتعدى خبرته الفنية أشهرا معدودة.. وحيث ان تسجيل وتنفيذ الألبوم تم في مدينة القاهرة .. يتضح لي هنا بأن أحمد بن خالد كان فقط يريد مرافقة محمد السليمان الى القاهرة للسياحة وهذا ما يرفضه محمد السليمان حيث ان التكاليف المالية لهذا العمل مدفوعة من شركة الأوتار الذهبية المنتجة للألبوم والسفر الى القاهرة بالنسبة لمحمد السليمان يعتبر رحلة عملية.
ثالثا: اثار أحمد بن خالد قضية الحقوق المادية والأدبية.. ولي هنا وقفة حيال هذا الموضوع وهي إذا كان هناك حق مادي مقابل الألحان التي يطالب بها أحمد بن خالد فأعتقد بأنه لصالح الفنان ولكنه لم يطالب بها بحكم العلاقة التي تربطهما وهذا تنازل يشكر عليه الفنان محمد السليمان وتفان في تشجيع المبتدئين في مجال التلحين.. أما ما يخص الحق الأدبي فقد تم حفظه لأحمد بن خالد وذلك بتسجيل الألحان باسمه على الألبوم وهذا قمة ما كان يتمناه أحمد بن خالد.
رابعا: أما فيما يخص لحن أغنية «على خير أشوفك» للشاعر الكبير عبدالله السياري وما ذكره أحمد بن خالد بأنه قد تعب حتى حصل على القصيدة من الشاعر فهذا الكلام فيه مغالطة وتزييف للحقائق فالقصيدة وجهها الشاعر مباشرة للفنان محمد السليمان وكان ذلك بوجودي ووجود آخرين يعرفهم أحمد بن خالد جيدا وذلك دون شرط أو قيد من قبل الشاعر على الفنان، وقد ساهم الشاعر عبدالله السياري «حفظه الله » مع الفنان السليمان في مشروع اللحن المناسب لهذه القصيدة بحضورنا ولم يكن لأحمد بن خالد أي دور في ذلك.
خامسا: لقد ذكر أحمد بن خالد بأن أغنية «على خير أشوفك» هي من اللون السامري النجدي والحقيقة بأنها لون عارضي معروف ومشهور ولقد خانته خبرته المتواضعة بتفعيلة الايقاعات بين السامري والعارضي.
سادسا: لقد ذكر أحمد بن خالد بأن ألحانه لا تصلح إلا لفنان واحد فقط وهذا اعتراف منه بأنه معدوم الإمكانيات الفنية ولا يستطيع التلحين نهائيا وأتساءل ما سيكون مصيره لو توقف هذا الفنان عن الغناء أو رفض ألحانه لأي سبب.
سابعا: لقد ذكر أحمد بن خالد بأن الكورال المصري في الألبوم كان يؤدي اللون السامري النجدي أفضل من الفنان محمد السليمان وهذا القول مخالف للواقع والحقيقة معروفة للجميع وما قول أحمد بن خالد هذا إلا لغرض واضح في نفسه.. وهنا أود أن أذكر أحمد بن خالد بأن الفنان محمد السليمان قد سبق أن تغنى بقصائد لكبار الشعراء المعروفين مثل الشاعر الكبير أحمد الناصر والشاعر الفذ خلف بن هذال والشاعر الرائع الشيخ محمد الابراهيم «الوافي» والكثير من الشعراء المبدعين وهذا دليل بأن الفنان محمد السليمان من الفنانين القلائل الذين يؤدون القصائد النبطية واللون النجدي بشكل مميز، ويكفي جمهور الفنان محمد السليمان ما قاله الناقد الفني الكبير الأستاذ محمد العثيم وذلك في جريدة الاقتصادية عندما قال: «لقد جعلني هذا الفنان أعود لسوق الكاسيت بعد خمس وعشرين سنة».
ثامنا: أود أن أوضح للقراء وللجمهور الفني بأن من وضع موسيقى أغنية «علي خير أشوفك» هو الفنان محمد السليمان حيث استعان بها من أغنية مناسبة خاصة به نفذت قبل سنة تقريبا ولدي الدليل القاطع على ذلك وما هذا إلا دليل على أن وضع اللحن بالكامل باسم أحمد بن خالد ما هو إلا مجاملة من الفنان له وهذه غلطة تحسب على الفنان محمد السليمان.
تاسعا: أحمد بن خالد أعطى نفسه أكبر من حجمها بأقواله التي خرج علينا بها من خلال تصريحه وبأنه قد خدم الفنان محمد السليمان من خلال ألحانه، والسؤال الذي يفرض نفسه من يكون أحمد بن خالد وما هي سيرته وإنجازاته الفنية التي تسبق ألبوم «دخيلك» للفنان محمد السليمان حتى يخرج علينا بمثل هذا التصريح ويصنف نفسه من الملحنين والموسيقيين المؤهلين لإخراج أعمال فنية لها بصمة في مسيرة أي فنان.. أعتقد بأن الجواب هو: لا شيء والرصيد الفني = صفر، فأنت يا أحمد بن خالد مجرد هاوي فن وما زلت تسعى جاهدا لتعلم أبجديات الفن وصغيرا جدا على أن تكون فنانا ملحنا مبدعا وأرجو أن تعود الى واقعك ولا يغرك اسمك على ألبوم «دخيلك».
وإني أتمنى لك يا أحمد بن خالد أن تقتدي وتتحلى بالأخلاق الرفيعة والخصال الحميدة التي يتمتع بها شاعرنا الكبير الأستاذ عبدالله السياري أطال الله في عمره.
أخيرا: لا يسعني إلا أن أشكر الفنان محمد السليمان على سمو أخلاقه وترفعه عن الدخول في المهاترات الفارغة وتقديره لجمهوره حيث ترك الحكم والتقييم لأعماله لهم.. كما أشكر القائمين على الصفحة الفنية بصحيفة الجزيرة لإتاحة الفرصة لي ولغيري من القراء والمتابعين لإبداء آرائهم والمساهمة في إظهار الحقيقة.
ولكم خالص التحية والتقدير..
سليم بن سعيد
ص.ب: 6086 الرياض: 11442
Email:ssaeed@kacst.edu.sa
|
|
|
|
|
