| المجتمـع
* تحقيق - جوهر الرضيان:
ساحة المزارعين والمنتجين السعوديين الموجودة في سوق عتيقة بمدينة الرياض تم انشاؤها من أجل تسهيل مهمة هؤلاء المزارعين في تسويق منتجاتهم وطرحها بصفة يومية في الأسواق.. إلا ان هناك بعض العوائق التي تؤثر على وضعية هؤلاء المزارعين وتزعجهم وتقلل من مكاسبهم.
الجزيرة زارت ساحة سوق الخضار بعتيقة ونقلت معاناة المزارعين عبر الأسطر التالية..
في البداية كان اللقاء بالبائع راشد الجبيلي والذي تحدث قائلا.. رغم أننا ندفع سنويا للبلدية رسم قدره 3600 ريال مقابل وضع قدم في الساحة إلا ان المقابل من الخدمات لا يستحق هذا المبلغ.. والمطلوب الاهتمام بصغار المنتجين من المزارعين وتسهيل أمورهم والتفاعل والتجاوب على الأوامر السامية الكريمة التي تنص على ايجاد موقع مناسب للمزارعين في السوق.
وأكد راشد بأن وضعية السوق وشكله وتنظيمه لا يتناسب اطلاقا مع المرافق الأخرى المتطورة بمدينة الرياض العاصمة الجميلة الحديثة التي تضاهي مدن العمال جمالا وبهاء.
وتطرق البائع ابراهيم الحميد لموضوع ساحة المزارعين قائلا.. ان البلدية لم توفر لنا في الموقع الانارة والماء والنظافة المستمرة.. وهذا ما يجعلنا نضطر لدفع مبالغ لعمال النظافة من أجل ان يقوموا بعملية التنظيف كما ان البعض الآخر يضطر لأن يقوم بعملية التنظيف بنفسه.
وذلك خشية من غرامة البلدية التي تصل الى ألف ريال في حالة وجود مخلفات حول الموقع.. وهنا سؤال يطرحه المزارعون لماذا الرسوم السنوية ما دام ان الخدمات غير متوفرة؟
وقال البائع خالد جهين انه رغم ما ندفع من رسوم إلا أنه لا يتوفر مظلات في الموقع فنضطر الى استئجارها مضيفين بذلك أعباء مالية علينا تحد وتقلل من مكاسبنا الضئيلة وحتى أصحاب المظلات يستغلون الجو الحار المشمس ويرفعون سعر تأجير المظلة ونحن نضطر لاستئجار المظلات خوفا على أنفسنا من ضربات الشمس وخوفا على منتجاتنا الزراعية التي تتأثر بأشعة الشمس وتطرق خالد الى مشكلة أخرى تواجههم تتمثل في فترة الدخول الى الساحة والتي حدد لها بعد الساعة الثامنة صباحا وتمنى ان تكون بعد صلاة الفجر من أجل الجو البارد ومن أجل تسوق معظم الزبائن في الصباح الباكر.
وتطرق ابراهيم المحيميد لمشكلة هامة تواجههم في السوق وهي عدم اتاحة البلدية الفرصة للمواطنين بالعمل داخل الساحة مثل التحميل والتنزيل ونقل مشتريات الزبائن.. مؤكدا بأن هناك مواطنين يرغبون في هذه الأعمال ولكنهم يواجهون الرفض من قبل البلدية بدون سبب وجيه.
وطالب ابراهيم أيضا بأن تتاح الفرصة للمواطنين بالعمل كمعاونين لهم فالمزارع لديه في بعض الأحيان ارتباطات عائلية وأعمال أخرى وليس من المعقول ان يتفرغ لبيع الخضار فقط.
وتحدث لنا أيضا المواطن يحيى علي وهو من الراغبين في حمل ونقل البضائع داخل الساحة حيث قال ان البلدية تضايقنا ولا تسمح لنا بالعمل مع بائعي الخضار ومن يخالف التعليمات يؤخذ عليه تعهد وبعد ذلك يغرم ماليا.
وأشار يحيى أيضا الى ان البلدية قامت بسحب العربات التي يملكونها وصادرتها وباعتها في المزاد واستعاضت عن ذلك بعمالة أجنبية بحيث تطلب من العامل 70 ريالاً يوميا ونحن لا نستطيع تأمين ذلك.
وأشار المزارع سليمان السحيل الى مشكلة أخرى يعانون منها تتمثل في اخراجهم من الساحة وعدم السماح لهم بدخولها مرة أخري بعد ان يبيعوا بضاعتهم حيث لا يسمح لهم بإدخال بضاعة أخرى في نفس اليوم ومن يفعل ذلك فالغرامة في انتظاره.
وأكد السحيل بأن مواقف البلدية المتشددة جعلت الكثير من البائعين ينفرون من السوق ويبيعون بضاعتهم في الشوارع وأمام المساجد.
|
|
|
|
|