| مقـالات
يُقال لأم زوجة الرجل «حماته».. ولأم رجل الزوجة «حماتها».. ويكثر هذا اللفظ في مصر.. فيمكن لأي زوج مصري أن ينادي أم زوجته «ياحماتي» دون إشكال.. وأحيانا يجامل ويضيف «الغالية أو الحبيبة» وهو يكذب.. أما هنا.. أصل العرب.. فهم لا يست5خدمون كلمة «حماة» رغم أنها فصيحة .. ويستعيضون عنها بكلمة «خالة» ولوالد الزوج أو الزوجة «خال». والسبب أن هذه الكلمة لا يقتصر معناها في اللغة والاصطلاح على والدة الزوج أو الزوجة أو والدهما ..
بل يتعدى ذلك الى إخوة الزوج وأخوات الزوجة وسائر الأقارب لكلا الطرفين..
وفي السيرة النبوية فإن العباس وعلي وحمزة وجعفر أحماء لعائشة رضي الله عنهم أجمعين. واختلف العرب حتى في هذه في الأحماء والأصهار.. فقيل أحماء فلانة قوم زوجها.. وأصهار فلان قوم زوجته. نعود الى استعمال هذا اللفظ.. فأجد أن كلمتي «خال وخالة» لا تناسبان المعنى الصحيح والحقيقي.. وإن كانتا تؤديان قصد المجاملة.. فالمعروف أن الخال هو أخو الأم والخالة أخت الأم.. أما في بلاد الشام فإن كلمة حماة أقرب للذم.
فإذا نادى الفلسطيني مثلا أم زوجته «يا حماتي» فإنها تغضب لأن ذلك مسبة وكذلك في سورية وسائر الأقطار الشامية.. ويُستعاض عنها بكلمة «مرة عمي» ومن يتابع المسلسلات يتأكد له ذلك. ومنهم من يخاطبها «يا عمتي» وللرجل «يا عمي» والسر في عدم استعمال كلمة «حمو» سواء في المجتمع السعودي أو الشامي أنها كلمة مرعبة تثير الخوف وتوحي بالخطر.. فالحمو الموت ويُقصد به أخو الزوج أو من يماثله.. كما ورد في الحديث الشريف.. وهذا يتوافق مع المعنى الصحيح لغة واصطلاحاً.
|
|
|
|
|