| فنون تشكيلية
لقد ابتسمت الدنيا عندما اردت ان تأتي مؤسسة متميزة ذات اهداف بعيدة المدى، فريدة في نوعها تحتضن الفن الذي تبدعه الواعدات من محبات الفنون التشكيلية، في زمن ليس للورق واللون مكان عبر كراسة رسم المدرسة، التي لاتتعدى كونها مادة لاتشكل اهمية لدى الغالبية العظمى للاسف الشديد، ولكن عيون المستقبل المشرف سوف تشعل صنوف الابداع في تلك النفوس المرهفة لتسمو في سماء الأفق البعيد في ظل تسخير الامكانات الفنية والمادية، لاجل تفجير كل بذور الموهبة من خلال دورات على ايادي فنانات متميزات، ومشاركات متعددة في المعارض على مختلف المستويات مما اتاح لهن المزيد من الخبرة الفنية والثقافية التي تساهم في ظهور أسماء جديدة على الساحة التشكيلية وسوف تعود الريادة للمؤسسة الفن النقي الذي سيخلده الزمان.
عمالقة الفن ماذا بعد؟
لاشك ان المثالية اصبحت ضربا من ضروب المستحيل لذا فمن الطبيعي ان يحدث الاختلاف في الاوساط التشكيلية لانهم اولا بشر عليهم الحسن والنقيض، ولكن من المؤسف ان يتحول الاختلاف بين من نرى انهم عمالقة الفن التشكيلي السعودي رغما ان العملاق يكون ذا ثقة في مكانته مما يجعله يترفع عن صغائر الامور، وهذا الامل المعقود على كبار الفنانين، الذين تدفع بعضهم عجلة التشكيك في بعضهم البعض من مبدأ الحسد والغيرة، رغما ان من يسعى للتميز في اي مجال وخاصة الفن لابد ان يدفعه للسمو بنفسه وفنه الى عنان السماء، فالفن ليس مجرد الوان وايماءات فنية، وانما هو احساس مرهف وتعامل يسمو في السير في اتجاهات مليئة بالعراقيل التي لابد ان تقف في طريقهم، افليس من الافضل للساحة الفنية والفنانين الاهتمام بتطوير فنهم بدلاً من ضياع الوقت والجهد في الاختلاف الذي يؤدي الى طرق مسدودة حتى يظل الفن يتنفس هواء نقيا لاتشويه شائبة، فالوطن ينتظر الكثير منكم ياعمالقة الفن.
هلال الفن
بمنتهى الانتعاش عشنا في احتفالية فنية تشكيلية من خلاله أقيم العديد من المعارض الفنية سواء كانت شخصية او جماعية في سنة 2000 التي توجت حبيبتي الرياض عاصمة للثقافة العربية، في تواصل رائع حتى 2001 فلايزال الاحتفال يسعد العين والروح فهي لاتمل من مشاهدة الابداع لذا نريد الا يرتبط الفن بسنة معينة ولابمكان محدد، ولقد سعدنا بمبادرة نادي الهلال المعتادة في اقامة المعرض السادس للفن التشكيلي، الذي ساهم في تألق الاعمال والاسماء الفنية التي قدمت اسماء جديدة للساحة، وهي تتنفس ريحان الفن بدعم وتشجيع منقطع النظير في تنظيم وتحليل للاعمال المشاركة في تعبير فني راق من خلال كتالوج يحمل اروع الاعمال وفي تقديم دروع تذكارية للمشاركين والمشاركات، مما يجعلنا نتفاءل بأن المستقبل مشرق باذن الله، ثم بالجهود المبذولة للنصر حتى بالحركة التشكيلية السعودية، رغماًَ اننا كنا نطمح ان يخصص يوم للنساء فهن فنانات الوطن، ولكن الامل معقود على المعارض القادمة، فالفن عالمي يتذوقه كلا الجنسين وبأي لغة تحاكي عشاق الفن التشكيلي.
|
|
|
|
|