في خافقي للصداقة كرنفال وعقود
ما ينطفي نورها دام العمر ما انطفا
جندت من شان رايتها المشاعر جنود
حتى علمها على كل المعارف ضفا
من طهرها كنها على اتجاه السجود
تطوف تسعى بين المروة.. وبين الصفا
ومن فضلها تغفر الزلات مثل الورود
ليا طعنها النحل تهدي عليه الشفا
وليا طعن في صداقتنا الصديق الودود
وصرّح.. وبانت حقايق محتويها الخفا
عليه جوارحه من فضل ربي شهود
ما أحتاج قصاص أثر دامه لأثره اقتفا
عز الله أني حاولت أصبح عدوٍ لدود
لسو فهم معنى الحقيقة.. والغلط والجفا
لكن عن قصد واضح بالتجاهل يزود
كان يتحرى لها والا لماذا احتفا؟
ومدام سلم صداقتنا ظلام اللحود
أنا على قبرها صليت حزن.. ووفا
حفظت ما الوجه واهديت الجمر طيب عود
يسقيه دهنه شوي شوي حتى طفا
ما جحد جناب الصداقة لو جحدها الجحود أخشى العوارف تحييني بكلمة أفا
أرفع لها راية بيضا واشبك عقود
ما ينطفي نورها دام العمر ما أنطفا