| الريـاضيـة
كعادته أضاف الهلال الى خزينته بطولة جديدة وكأساً ثمينة .. وبأولوية جديدة وتميز اعتيادي .. «كأس الرئيس حسني مبارك» .. اسم مميز جديد في سجل بطولات الأندية .. حقيقة لم يكن الهلال في مستواه المعهود وهذا كان متوقعا لأسباب مختلفة.. ليست النواحي التدريبية غير جزء منها.. فمنها الإجهاد بعد موسم طويل «62» مباراة .. والاحباط المعنوي بعد الخروج من البطولتين المحليتين لأسباب داخلية وخارجية! .. وغياب بعض عناصر الفريق وتهميش عناصر مؤهلة مثل أبو اثنين .. ووصول خبر تأجيل بطولة الأندية والضربات المعنوية التي وجهها الاتحاد الآسيوي للهلال خلال الأيام السابقة للمباراة بالإيقاف الظالم للثنيان والكاتو.. وليس هذا فقط بل واصل الآسيوي حماقاته .. فلم يبلغ قرار الإيقاف رسميا الا قبل نهائي السوبر بأربع وعشرين ساعة .. وكان مبرر التأخير لدى فلمبان هو انشغاله في جولة آسيوية!.. وكأن الاتحاد الآسيوي هو فلمبان .. وانه الكل بالكل من المدير للفراش.. أو كأننا نعيش في القرن التاسع عشر باتصالاته البدائية .. فإذا كان الاتحاد الآسيوي لا يملك اجهزة اتصال حديثة كالفاكس والتلكس والانترنت وخلافه فأين ذهبت عشرات الملايين من الدولارات التي تراكمت في حساباته من ظهر وعرق الأندية الآسيوية وجماهيرها؟! لقد أتى هذا الإيقاف في الوقت الحرج ليحبط الخطط الهلالية التي كانت تبني وترسم على تواجد الثنيان كعقل مفكر للفريق .. وكان من الأجدى أخذ الحيطة والحذر من ألاعيب هذا الاتحاد ومكره.. حيث كان يبيت النية لتعطيل واحباط الهلال قبل المباراة .. ولو علم الاتحاد الافريقي بالحركة الخبيثة التي فعلها الآسيوي من إيقاف للثنيان وتأخره المتعمد في ابلاغ القرار رسمياً.. لقدم له شكره على هذه الخدمات الجليلة لدعم حظوظ الإسماعيلي ممثل مصر وافريقيا في المباراة.
والهلال ورغم كل ما سبق كانت له الكلمة الأخيرة.. بخبرته في النهائيات وقدرة الفريق على الحسم ومعرفته من أين تؤكل الكتف.. وحسب قول عضو شرفه الأمير بندر بن محمد يثبت الهلال أنه ذو بأس وخبرة في حسم النهائيات في الأوقات الصعبة.. فرغم ان حالة الإسماعيلي في المباراة أفضل من ناحية فنية وبدنية .. الا أن الهلال وبجراءة معتادة بادر بالهجوم في الإضافي في حين انكمش الإسماعيلي خوفا من الذهبي .. ولم يجد الدفاع والخوف امام الحسم الهلالي.
الليث يزأر من جديد !!
ليس مفاجئاً فوز الشباب بالبطولة الآسيوية .. ولكن المفاجأة المدهشة هي في قدرته على تجاوز جميع عوامل النقص والمرحلة شبه الانتقالية التي تلت تسريح اللاعبين من كبار السن للأندية الأخرى.. ليعود الليث وقد جدد «أنيابه ومخالبه» ببطولة جعلته على بعد خطوة من التأهل لكأس العالم .. وجعلت الشباب ثاني فريق بعد الهلال يحرز بطولات على جميع الأصعدة الخارجية «الخليجية والعربية والآسيوية» .. والرائع في الشباب اعتماده شبه التام على لاعبين من صناعة شبابية خالصة .. حتى سبق بهذا الهلال الذي مثله عنصران من أندية أخرى في تشكيلته الأساسية التي كسبت كأس حسني مبارك .. في وقت أصبحت فيه أندية أخرى يشكل لاعبو الأندية الأخرى 70% من لاعبيها وصانعي بطولاتها .. وهذا شيء لا نعيبه في ظل الاحتراف .. ولكن تظل الأندية التي تنتج وتصنع اللاعبين لها تميزها.. المهم احذروا فالليث عاد لهوايته في افتراس الفرق.
أطلال ال 19 ..!!
في وقت أصبحت فيه الأندية الكبيرة تتسابق على جمع البطولات وب «الكوم» كما لو أصيبت بالسعار البطولي .. لا زال النصر عاجزا عن اختراق حاجز العشرين .. مستكينا في الوقوف على بطولاته «ال 19» والتي أكل الزمن عليها وشرب .. ولست في مجال بحث أسباب فشله في الحصول على المركز الأول في ست مسابقات محلية وخارجية .. اذا استثنينا مهرجان اعتزال حمود سلطان .. ولكن أرغب في التركيز على دور الإعداد النفسي في تلك الاخفاقات.
فالإدارة وخصوصا في الجزء الأخير من الموسم وفي اطار مساعيها لرفع الروح المعنوية والترويح النفسي عن الفريق للخروج بأفراده من حالة الاحباط والتدهور المعنوي مع توالي اخفاقات الفريق بالغت في إقامة الاحتفالات التكريمية للفريق .. حفلات الشاي والحفلات المصغرة من تقطيع «الكيك والتورتة» بحجج مختلفة .. وهي فكرة جيدة ومبتكرة !.. ولكن ما زاد عن حده انقلب إلى ضده .. فهذه الاحتفالات والدأب على وصف الفريق بالبطل غير المتوج بعد أي اخفاق له .. والمبالغة في الاحتفال بالتعادل مع الهلال وتخطيه للنهائي ووصفه «بالبطولة» كما سمعنا وقرأنا في التصريحات .. وتشغيل الأغاني والأناشيد في أرجاء النادي التي تمجد الفريق طوال الأسبوعين اللذين تليا التأهل الى ما قبل النهائي.. بل وإجراء تمارين الفريق على أنغام عزف فرقة موسيقية !.. جعلت اللاعبين يشعرون بأنهم حققوا الهدف وبلغوا منتهى الطموح .. مما قلل حافز الفوز لديهم في النهائي .. ثم جاءت البشارة بحصول النصر على «14 بطولة» ! في يوم واحد .. كرقم قياسي عالمي .. جاء ليقضي على كل طموح وحماس لكسب بطولة طال انتظارها.. فإعلان البطولات الجديدة! والذي كان هدفه رفع معنويات انصار الفريق من لاعبين وجماهير قبل النهائى وكناحية دعائية للفريق امام وسائل الاعلام .. هذا الاعلان أتى بنتائج عكسية .. لأن لسان حال اللاعبين يقول وماذا يضير ان نخسر بطولة..؟ أو حتى ماذا ستضيف هذه البطولة من جديد؟ .. بعد ان ارتفعت بطولات نادينا من 19 الى 33 بطولة دفعة واحدة .. ثم أتى التفريغ الحقيقي والنهائي لكل حماس وإصرار عند اللاعبين بالفوز بعد مشاهدتهم لغرفة الملابس في مباراة النهائي مليئة بالبالونات الملونة والشعارات والأعلام واللوحات القماشية الاحتفالية ..! حيث شعروا بأن البطولة مضمونة ومجرد مسألة وقت .. وان دورهم هو انتظار تسلُّم الكأس ورفعها والدوران بها في جنبات الملعب ..!!
ضربات حرة
بدلاً من مؤازرة الهلال وجابيليو والدفاع عن حقوقهما لدى الفيفا او التريث حتى تتضح الأمور.. قفز الاعضاء من عشاق التصريحات لزيادة الاحباط لدى الفريقين .. يا ناس لو مرة قولوا خير..!
برر عضو فني في المنتخب عدم ضم الشيحان لقلة مشاركاته ..! لكن الواقع يقول انه تم ضم لاعبين أحدهما الاحتياطي الثاني في فريقه وليس له أي مشاركات .. والآخر لم يمارس الكرة منذ نصف عام ..!
الكاتب المعروف صالح الطريقي علّق على حركة الدوخي والرقم «15» بقوله «علينا ان نحترم القانون»! .. يا أخ صالح وهل لدى الاتحاد الآسيوي قانون يُحترم؟؟ .. لم تؤكل حقوقنا الا بسبب وضع المثالية في غير مكانها ..
أيمن جادة وفي مقالة كتبها تحدث عن أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة العربية متجاهلا الثنيان.. ليت الأخ صالح الهويريني يبعث بنسخة من شريط «الثنيان» لأيمن جادة ولكل الاعلاميين العرب ليتمتعوا بمشاهدة أعظم موهبة كروية عربية.
بدأت كتابة المقال قبل مباراة الاتحاد وأهلي مصر على كأس السوبر .. ولكن هناك تفاؤل بفوز الاتحاد لأنه يمثل عقدة مزمنة للفرق المصرية.
قدمت القناة ستة لاعبين وطلبت اختيار أحدهم..! ترى أين حقوق الآخرين من النجوم الأفذاذ؟
يقول الأمير وليد بن بدر ان مشاركة الهلال مستحيلة!! ويقول رهيف علامة من غير المنطقي مشاركة بطل 2000م لأنه سيكون على حساب بطل آخر.. كلام معقول .. لكن أين المنطقية عندما رشخ بطل 98م على حساب بطل 99م؟ ثم ان الهلال أصلا مترشح تلقائيا .. والذي سيحدث انه سيستبعد وتغتصب حقوقه.
فيلمبان وفي اعتراف نادر قال للأوربيت «لو حرمنا جابيليو من المشاركة العالمية سنكون ظلمناه مرتين»! قلناها من زمان وهاجمونا .. والمهم الآن متى يصحو ضميرك .. وما هو الحل لهذا الظلم؟؟
يقول الأخ م/ عبد الله السميح ان اشتباكات حدثت بين منتخبي قطر وتايلند في التصفيات التمهيدية لكأس آسيا في لبنان حتى شوهد مبارك مصطفى يطارد الحكم .. وما حدث بعدها ان المنتخبين شاركا في النهائيات بلبنان وبكامل لاعبيهما «أين قرارات الردع يا ابن همام ويا حمزة ويا رهيف ..الخ».
هل يريدون «19 إلى 37» أم «33 الى 70» ؟!.
اذا كان بعد كل خسارة للفريق سيعتزل لاعب فلن يبقى من اللاعبين أحد!
المديح الصحفي المفاجئ للفريق الخاسر .. كان لأهداف إنسانية بحتة.
في الأسبوع القادم بإذن الله وبعد ان تنجلي الأمور سنتحدث عن تأجيل بطولة الأندية.
Salehs88@yahoo.com
|
|
|
|
|