أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 23rd May,2001 العدد:10464الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

إنسانيتنا.. إلى متى؟
أيها الأمل المنشود.. أيتها النفس الرفيعة الشائقة.. كلمات تصدر حتى بالرغم مما يواجهنا من إحباطات متتالية.. وما يصيبنا من انكسارات متوالية.. وما نأخذه منها من تعب نفسي وجسمي وما نحس به من غربة وما نشعر من غبن حتى ممن هم اقرب الناس الينا.. نشعر بالالم بالقسوة بالظلم.. بالفعل من الصعب علينا ان نحس بالظلم ولا نستطيع فعل شيء.. ان نشعر بالانكسار ولا نعمل ولا نحرك ساكناً.. ترى لماذا.. هل هو ضعف منا؟ أم هل هو قوة فينا؟ أم هو احترام فرض علينا وسببه تلك الانسانية التي هي جزء من حياتنا؟ نعم اقول ذلك لي ولكم جميعاً في وقت نعيشه الآن عصر الاعتبارات المادية والمصالح الشخصية التي تفتقد الى انسانيتنا.. التي سلبت منا رغماً عنا. نعم الحياة بالفعل جميلة وما بها اجمل، رائعة تلك الحياة بروعة اولئك الذين يضعون عليها لمسة جمالية خاصة قلما نجدها عند اي شخص . نحن بحاجة لمن ينمي هذه الروعة بداخلنا والحس الجمالي الموجود بها. نسأل انفسنا احيانا أين مكمن الجمال فينا حتى نحقق ذلك الحس الجمالي وتقريبه للآخرين ليكون صفة تميزنا عن غيرنا.. الستم معي في ذلك؟! حقيقة تتبعثر مشاعري حينما هممت بالكتابة في هذا الامر.. لا أدري لماذا؟ ربما لأن الله عز وجل عزنا بالانسانية التي معناها واسع ودقيق تلك الانسانية التي اودعها الله فينا.. من مشاعر واحاسيس فياضة. عطف يتبعه حنان ورقة تتبعها شفافية وحب يتبعه اخلاص ووفاء اذن لماذا نفقدها نخسرها بتصرفات هوجاء.. لماذا؟! نشكل انفسنا حول ستار لا ينضم إلا بالمعايشة لا اقول من الخيال ولكن من صميم الواقع.. نحن في مجتمع نخالط ونعايش أناساً نتجاذب الاحاديث نعيش معهم فترة ليست بالقصيرة ولكن مع مرور الزمن نكتشف اننا مع اناس آخرين تغيرت صفاتهم تغيرت ملامحهم.. ترى لماذا؟ لا ادري بالفعل لأن الانسان انعدمت به تلك الانسانية هل حياته وما بها تؤثر عليه هل .. وهل..؟ نرى تلك الثغرات.. وأي ثغرات.. نسمع تلك العبارات.. وأي عبارات.. تنزل على قلوبنا كالصاعقة يجرحها لنا ويعذبنا معها.. من تجربة واحدة فقط ومهما كانت نوايانا حسنة نكتشف اننا خسرنا كل شيء.. بخطئنا على غيرنا يحسدوننا.. يغشوننا.. بكلامنا واحاديثنا التي نعاتب بها بعضنا.. بظلمنا لبعضنا.. أليس الخالق عز وجل حرم الظلم على نفسه؟! فكيف بنا نحن البشر.. نظلم نتسلط؟! كل ذلك من اجل ماذا؟ من اجل امور دنيوية تافهة لا تستحق بالفعل منا ذلك فأين انسانيتنا ونحن نظلم ونحن نقسو ونحن نعاتب ونحن نتحدث.. ونحن.. ونحن؟ ولكن نحن بشر معرضون للخطأ فلنحاول قدر المستطاع ان نغير من اخطائنا لأن شعورنا بالخطأ والذنب يظل قاسيا على النفس مهما كانت بساطته.! ولنجعل حياتنا حديقة غناء رائحتها تعبيرك ونسيمها أنفاسك وجمالها نور وجهك واشراقته ولن يتم ذلك إلا بتغيير سلوكياتنا نحتاج الى ارادة وعزيمة ليتحقق ما نصبو اليه. وختاما لمقالي هذا الى من اجتمعت بها تلك الانسانية تلك المعاني السامية تلك الروح الحلوة التي استطاعت ان تكسب الآخرين بانجذابهم اليها وتعلقهم بها.. ترى من هي «بالفعل الاستاذة الفاضلة والقديرة التي ارجو من الله عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته وان يسكنها فسيح جناته» الاستاذة فاطمة الميمان رحمها الله عز وجل. وتلك الانسانة الرائعة بالفعل الاستاذة القديرة التي غادرت المكان فلن تغادر الوجدان الاستاذة منال الماجد. اما فاطمة البدين.. فهي تلك التي تملأ المكان حالياً قلباً مفعماً بالانسانية.. وروحاً شفيفة تضم الود لكل من حولها.. ووجها يعكس للآخرين كل سمات البشاشة والابتسام ولسانا يحمل الصدق واللباقة تجاه كل من حولها.
انها سمات مجتمعنا المزدان بعقيدته.. المتشرب بإنسانيته
همسة


ها هي حياتنا..
رائعة بجمالنا..
جميلة بوجودنا..
يجمعنا حبنا..
احساسنا ببعضنا
تفهمنا لمشاعرنا..
وأي مشاعر؟!
إنها مشاعر تنبع من إنسانيتنا..
وأي إنسانية؟!
إنسانية الحب والوفاء..
انسانية العطف والحنان..

مزنة بنت عبدالله
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved