| عزيزتـي الجزيرة
امسكت بزمام قلمي وانا لا اعرف كيف ابدأ وماذا اقول، بدأت بمحادثة نفسي ومصارحتها فوجدت العرق ينتابني. عندما حدثتني نفسي وصارحتني تخيلتها شخصاً امامي شهر عن ساعديه واستعد للمواجهة ليرفع شعار لا للمجاملة السلبية. نعم هناك صورتان للمجاملة صورة ايجابية نكون فيها صادقين مع انفسنا ومع غيرنا فنذكر محاسن الآخرين ونسعى لذكر الحقائق الطيبة عنهم، وهناك مجاملة سلبية يغير فيها البعض حقيقة الاشياء ويأتي فيها بما هو منافٍ للواقع. وكثيراً ما نستخدم الآن المجاملة في حياتنا اليومية بشتى المجالات صحيح ان رضا الناس غاية لا تدرك لكن اجمع الكثيرون بأن المجاملة السلبية هي نوع من انواع الكذب والنفاق وايضاً طريق من الطرق المؤدية اليهما. فهي لا تتفق مع الإنسان المسلم لانها علامة من علامات المنافق، وهي صفة مذمومة عندما نلجأ اليها في التعامل مع الاخرين بقصد مصلحة او شيء اخر فلماذا لا نواجه الحقيقة بكل شجاعة وبدون تردد بحسن تصرف وحكمة حتى يكون عائداً علينا بالنفع في الدنيا والآخرة. وهناك مقولة فحواها: «من صدق مع نفسه صدق مع الناس» فالافصاح عن شيء هو امر جميل لمعرفة الاخطاء التي نقع فيها ونستفيد منها إذن لسنا مجبورين ان ندخل في متاهات نحن في غنى عنها لا نعرف نهايتها وماهي ثمارها التي نجنيها. اذن الحياة عطاء ونماء متجدد تجاه روابط الانسانية التي تحدد شخصياتنا من خلال سلوكنا ونجني في النهاية ثمارها ناضجة بطعمها الحلو الشهي. اما المجاملة الايجابية فوجوهها متعددة ومنها التعاملات الخاصة مع الاطفال فعندما يأتي الطفل ويلعب ويسأل تجامله من خلال زرع الثقة في نفسه لكن بالاتجاه الصحيح وحتى ولو كنا في غاية التعب بعد عناء يوم كامل.
تهاني العنيزي
|
|
|
|
|