| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الاخ الاستاذ/ عبدالرحمن السماري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نحن في الدفاع المدني وفي نطاق حرصنا على الاستفادة والاستعانة بكل قناة نرى انها يمكن ان تساهم في ايصال رسائلنا الاعلامية والتوعوية نعم اننا نعول على الهامات الاعلامية والصحفية التي تضطلع بالكتابة في الصحافة المحلية من خلال زواياهم اليومية. لقد أسرنا كثيرا تفاعلكم وطرحكم البناء من خلال زاويتكم المعروفة )مستعجل( تحت عنوان )من يحمي هؤلاء من أنفسهم( ولقد اصبتهم في مقتل بحديثك عن امر في غاية الاهمية وهو مستوى الوعي الوقائي لدى المواطنين بالمخاطر التي تحيط بهم ويمكن درء خطرها بإذن الله ببعض من الاهتمام واتباع وسائل وتعليمات السلامة.
أخي الكريم:
إننا نعمل وفق الإمكانات المتاحة لدينا الى نشر الوعي الوقائي عبر وسائل الاعلام المختلفة ولكننا للاسف نباشر الكثير من الحوادث التي وربي تدمي القلوب وتعود بالدرجة الاولى الى الاهمال وعدم المبالاة ولكنهم يا أخي عبدالرحمن يتجاوزون ذلك ويوجهون أصابع الاتهام للدفاع المدني ونستحضر هنا مثل إحدى هذه الحالات ورغم انني لست بقاص ولا روائي الا ان بعض الحوادث التي نحضرها نراها لا ينقصها شيء من حبكة الافلام الاكثر اثارة والتي يمكن لو حولت الى فلم لفاز بجائزة اوسكار كأفضل فلم مأساوي ففي احدى محافظات منطقة مكة المكرمة قامت احدى الامهات باقفال ثلاثة ابواب على ابنائها الاربعة والخادمة وذهبت تحتسي قهوة الصباح مع جاراتها في جو بعيد عن صخب الاطفال وشقاوتهم وتركتهم مع الخادمة فقام احد الاطفال باللعب بأعواد الثقاب فشب حريق في المنزل وابلغ الجيران الدفاع المدني عن الحادث والام ما زالت تتبادل اطراف الحديث مع جاراتها فحضر الدفاع المدني وفتح الباب الاول فالثاني وعندما وصلوا اليهم وجدوا ان قدر الله قد سبقهم وتوفي الاطفال الاربعة مع خادمتهم حرقاً فماذا كان عذر الام عن فعلتها )من اجل الا تهرب الخادمة اقفلت الابواب( يا ليت الخادمة هربت وسلم الاطفال الابرياء.
اخي الكريم:
اننا نشكر لسعادكم طرح مثل هذه المواضيع المهمة ونتمنى ان يستمر تصديكم لمثل هذه القضايا الهامة ولسعادتكم تحياتي وتقديري.
لواء/
سعد بن عبدالله التويجري
مدير عام الدفاع المدني
|
|
|
|
|