|
| محليــات
* حوار عمر اللحيان:
أكد مدير عام الاشراف التربوي بوزارة المعارف الدكتور صالح الضبيبان آن الالية الجديدة للاشراف التربوي التي طبقتها الوزارة مؤخراً أحدثت نقلة نوعية في مجال العمل الاشرافي من حيث الممارسة والاساليب كما انها عالجت بعض الاشكاليات القائمة في هذا المجال وقال د. الضبيبان في حديث ل)الجزيرة( ان لقاءات الاشراف التربوي السبعة التي عقدت في السنوات الماضية اثمرت عن تنفيذ عدد من الانجازات من اهمها استحداث وحدة الصفوف الاولية في الوزارة وادارات التعليم وادخال الحاسوب في اعمال المشرف التربوي مشيراً الى ان اللقاء الثامن سيعقد في ادارة تعليم الرياض في شعبان القادم.
وأبان أنه صدرت الموافقة على افتتاح مركز للاشراف التربوي في محافظة الغاط وان هناك مشاريع وبرامج لتدريب المشرفين كما تطرق لعدد من الجوانب الهامة في الاشراف التربوي في الحديث التالي:
آلية لافتتاح مراكز الاشراف
* سمعنا عن عزم الوزارة افتتاح مراكز اشراف تربوي جديدة وخاصة في الدرعية الغاط رماح نأمل ايضاح ذلك؟
بناء على ما لمراكز الاشراف التربوي في الميدان من اثر تربوي ينعكس ايجابيا على العملية التعليمية بكافة محاورها فان الوزارة لديها توجه في افتتاح مركز اشراف تربوي يحتاج الى ذلك الا ان ذلك خاضع للشروط والضوابط التي حددتها الوزارة في التعميم المنظم لذلك وفي ضوء توفر الشروط فان هناك اجراءات لابد من اتباعها قبل الرفع للوزارة منها: تشكيل لجنة من الاشراف التربوي في ادارة التعليم تقوم بدراسة الحاجة الى انشاء مركز للإشراف التربوي ثم يتم عرض ما توصلت اليه اللجنة على مجلس التعليم في المنطقة ليتخذ بشأنه التوصية المناسبة. وبعد ذلك يرفع الموضوع الى الوزارة لدراسته وإبداء الرأي والعرض على صاحب الصلاحية لاستصدار قرار بافتتاحه وعليه فان الوزارة ليس لديها توجه لافتتاح مركز اشراف تربوي في مكان معين ما لم ترفع ادارة التعليم طلبا بذلك. وما ذكر في السؤال بالتحديد فان مركز الاشراف التربوي في محافظة الغاط قد صدرت الموافقة على افتتاحه وما عدا ذلك فلم تطلب ادارة التعليم افتتاح مركز اشراف تربوي في الأماكن المنوه عنها.
إنجازات متعددة
* ماذا عن لقاءات الاشراف التربوي للعام القادم وهل طبقت توصيات اللقاءات السابقة؟
اولا: احب ان اشير الى لقاءات الاشراف التربوي سواء السنوية الخاصة بمديري الاشراف التربوي ومديري المراكز او لقاءات الأقسام بأنها ولله الحمد مستمرة وبجودة عالية لا سيما اننا خلالها نحقق اهدافا عديدة من اهمها تدريب غير معلن ويظهر من خلال ورش العمل، تنمية معرفية وتظهر من خلال المحاضرات واوراق العمل، تنمية علاقات وظيفية وانسانية تظهر من خلال تبادل الآراء والافكار وعقد اللقاءات الفردية والتخطيط لعقد وتنفيذ لقاءات ودية بين ادارات التعليم وتبادل الخبرات.
أما ما يخص لقاء الاشراف التربوي للعام القادم فسيعقد باذن الله في الفترة من 5 7 شعبان 1422ه ، اللقاء الثامن في رحاب ادارة التعليم بالرياض بعنوان )دور الاشراف التربوي في تطوير البيئة المدرسية( وكالعادة سيتخلله بحوث واوراق عمل محكمة وورش عمل تربوية وتبادل للخبرات والتجارب الميدانية.
أما ما يخص تطبيق توصيات اللقاءات السابقة فبحمد الله نفذ الكثير من هذه التوصيات وفق جدول زمني منها ما يأخذ طابع الاستمرارية ومنها ما يأخذ طابع التنفيذ الفوري اذ ان العمل في الاشراف التربوي عمل نوعي تظهر آثار توصياته في تطبيقات متداخلة ومتكاملة مع بعضها وليس بالضرورة ان تكون ذات طابع تنفيذي مباشر وقد تم تنفيذ عدد من المشاريع نتيجة للقاءات السابقة وهي:
استحداث وحدات الصفوف الاولية في الوزارة وادارات التعليم وإلغاء المشرف المتابع وادخال الحاسوب في اعمال المشرف التربوي، وسجلّ المشرف التربوي، وسجلّ تقرير المشرف التربوي علي الحاسب الآلي وبناء قاعدة معلومات حاسوبية مرتبطة بالوزارة عن طريق التغذية بالملفات المحمولة ونسعى الى ان تكون بواسطة الاتصال عن بعد )الانترنت(.
آلية الإشراف التربوي
* سمعنا عن آلية جديدة للاشراف التربوي نأمل توضيح جوانب عنها؟
هي عبارة عن التخطيط للخطوات الاجرائية والتوقيت اللازم لتنفيذ الاساليب الاشرافية التي يقوم بها المشرفون التربويون في الميدان حسب الحاجات والظروف والامكانات المتاحة وقد طبقت هذه الالية في عام 1418ه وهي تسعي الى احداث نقلة نوعية في مجال العمل الاشرافي من حيث الممارسة والاساليب ولتعالج بعض الاشكاليات القائمة التي تطرأ في مجال الاشراف التربوي مثل: نمطية الاداء، الخلل في مجال التواصل والعلاقات بين المشرف والمعلم، زيادة نصاب المشرف التربوي من المعلمين، توفير الوقت للمشرف التربوي للقيام بمهامه بشكل افضل وقد تضمنت ما نأمل ان تكون افكاراً رائدة مفيدة في مجال الاشراف التربوي كالاخذ بنظام المعلم المشرف والمدير المشرف الذي يقوم بدور المشرف التربوي المقيم ويقف على مشكلات المعلمين عن قرب فيقدم لهم العون الفني المناسب ويتعاون مع الجهاز الاداري في المدرسة ومع المشرف التربوي على توفير الخبرات المهنية المناسبة للمعلمين كل حسب احتياجه وقدراته وامكاناته.
لا مبالغة في دورات المعلمين
* يتجه الاشراف التربوي الجديد للتركيز بشكل مبالغ فيه لعقد الدورات وورش العمل للمعلمين على حساب المقرر الدراسي فكيف ترون ذلك؟
من أهم أهداف آلية الاشراف التربوي: الاعتماد على التخطيط التربوي كأساس للعمل الاشرافي الناجح لذا فان ما ينفذ من برامج تدريبية وورش عمل وغيرها من اساليب اشرافية يعتمد علي تشخيص مسبق قام به المشرف التربوي ورأى ان بعض المعلمين بحاجة اليه لتطوير مستوى أدائهم.
وكما ذكرنا فان التخطيط التربوي يحكم عملية التنفيذ بحيث يراعي المشرف التربوي وينسق مع المدارس والمعلمين لتحديد أنسب الاوقات لتنفيذ الاساليب الاشرافية.
مشاريع لتدريب المشرفين
* يرتبط بالسؤال السابق قلة الدورات وورش العمل للمشرفين التربويين هل هناك خطط في هذا الاتجاه؟
هناك برامج نفذت وبرامج ومشاريع اخرى ستنفذ تهدف الى رفع كفاءة المشرف التربوي وتدريبه بناء على دراسة لحاجة الميدان واذا تجاوزنا الحديث عما ينفذ من هذه البرامج حاليا الى ما سيتم تنفيذه نجد ان من اهم ما سينفذ مشروع استراتيجيات التدريس والذي من اهدافه تنمية مهارات المشرفين التربويين المتعلقة باستراتيجيات التدريس ومشروع التدريب المتنقل والذي يهدف الى تنمية مهارات المشرف التربوي في مجالات اخرى غير تلك التي يغطيها المشروع السابق وهذان المشروعان يعملان على تغطية جميع المشرفين التربويين في ادرات التعليم.
وفي الختام اود ان اشير الى ما صدر مؤخراً من الوزارة ممثلة بالادارة العامة للاشراف التربوي فيما يتعلق بالقواعد التنظيمية للاشراف التربوي التي اشتملت على مهام ادارات الاشراف التربوي في ادرات التعليم ومهام المشرف التربوي في ادرات التعليم بالاضافة الى مهام الادراة العامة للاشراف التربوي حيث ساهمت هذه القواعد في ايضاح الاطار الذي تتم خلاله العملية الاشرافية كما انها تنظم عمل المشرف التربوي بالأخص وتساعده علي استثمار وقته بشكل افضل وقد راعت جوانب متعددة منها الشمول والوضوح والمرونة.
|
|
|
|
|
