أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 23rd May,2001 العدد:10464الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,صفر 1422

القرية الالكترونية

شركات الإنترنت الناشئة في اليابان لم تفقد الأمل
* طوكيو أ.ف.ب:
في ربيع العام 2000 كانت الصحف اليابانية تزدحم بأسماء شركات الانترنت الناشئة وكان اسم ماسا يوشي صن، رئيس سوفتبنك الراعي لهذه الشركات يتردد كثيراً. ومنذ ذلك الحين انفجرت الفقاعة، لكن دون ان تتلاشى الآمال بقيام عصر جديد عصر «اليابان الالكترونية». اليابانيون انتظروا حتى نهاية 1999 ليكتشفوا امكانات الانترنت وبدأوا بالعمل لتعويض تأخيرهم ساعين لكي يصبحوا المستثمرين انهار مع تراجع اسهم الانترنت في الاسواق المتخصصة في بورصتي طوكيو واوساكا ابتداء من ابريل 2000م. ويقول لويجي ليمنتاني المتخصص في الشركات الناشئة والشريك في شركة نيكو سالمومون سميث بارني ان «رسملة بعض شركات الانترنت الرائدة مثل سوفتبنك وسايبيرد وراكوتن او هيكاري تسوشين انخفضت اكثر من 80% خلال سنة معيدا ذلك الى انهيار اسعار اسهم مثيلات هذه الشركات في الولايات المتحدة وهو ما يشار اليه بانفجار فقاعة الانترنت.
وادى انهيار اسعار اسهم شركات الانترنت الى ثني المصارف عن تقديم قروض لمشاريع تنطوي على مجازفة. ويقول اريك غان، مدير عمليات اي اكسس، المتخصصة في خطوط الانترنت الرقمية السريعة: ان «المصارف لا تقدم قروضا للاقتصاد الجديد وسوق الرسمايل المجازفة لم تنطلق سوى قبل عام. وعليه فانه لا يمكن الحصول على مال بدون فريق جيد جدا ومشروع نموذجي.
ويقول ليمنتاني باسف ان ذلك عزز الشعور السائد في اليابان بان شخصا دون الثلاثين لا يمكنه ادارة شركة وادى الى تراجع فرص الشباب في الاستثمار، لا سيما وان اليابانيين لا يحبون المغامرة اساسا.
ويشكل تاريخ شركة «نيبون ديجيتال كوميونيكيشن» «نيبون ديجيكوم وهي تختلف عن ديجيكوم» الناشئة التي تقترح على الشركات الاتصال بحملة الاسهم عبر الانترنت مثالا للفترة المضطربة التي شهدها العديد من الشركات الصغيرة في المجال. ويقول جيم بونر أحد مسؤولي «نيبون ديجيكوم» التي عملت اساسا على اطلاع الاجانب على الشركات اليابانية التي يستثمرون فيها، بدأنا العمل في فبراير 2000 وكانت الانترنت في عزها وكان لدينا 25 موظفا والمستقبل واعد امامنا. ولكن فجأة انهارت السوق، وبدأت الرسمايل وبتنا نواجه مشكلة في بيعهم معلومات عن الأسهم اليابانية.
وتخلت كبرى المؤسسات المالية اليابانية مثل «نيبون لايف» او بنك اوف طوكيو ميتسوبيشي، التي كانت تستعد للاستثمار في شركة «ديجيكوم» عن المشروع واضطرت الشركة الى خفض موظيفها الى 12 شخصا والاكتفاء بتقديم النصح الى الزبائن اليابانيين.
ولم يكن كثير من الشركات الناشئة محظوظا بقدر «نيبون ديجيكوم» في الحصول على مزيد من التمويل من المؤسسين وقام باغلاق ابوابه بتكتم.
وزاد من المشكلة ان الازدهار المتوقع للتجارة الالكترونية لم يتحقق كما لم تنطلق البقالات الصغيرة، كما اريد لها.
ويقول اريك غان ان التجارة الالكترونية مزدهرة في بلد كبير مثل الولايات المتحدة اما هنا فيفضل الناس الشراء من المتاجر الكبرى او المحلات المتخصصة. وهم عندما يتوقفون في البقاليات الصغيرة لا يكون لديهم الكثير من المال ويشترون الحليب او الشوكلاتة وليس اسطوانات السي دي اوالعاب الفيديو.
ولكن العاصفة التي هبت على اسهم الانترنت لم تجرف كل شيء في طريقها. ويقول ليمنتاني ان الوضع في اليابان افضل من غيرها لان عدد الشركات المدرجة في البورصة اقل منه في الولايات المتحدة.
ورغم العدد المتواضع نسبيا من مستخدمي الانترنت في اليابان حيث كان هناك 47.8 ملايين مستخدم في العام الفين نصفهم «23.6 ملايين» عبر الهاتف الخليوي، فإن الكثير من المحللين يعتقدون ان اليابان لا تزال مليئة بالفرص غير المكتشفة.
ويقول جويشي ايتو «35 عاماً»، رئيس شركة «نيوتيني» التي ساهمت في ولادة 14 شركة على الانترنت: هناك فرص كثيرة في اليابان.
ستجري اصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية وسيصاب العديد من الشركات القديمة بالافلاس. لن ندفع الديناصورات القديمة الى الانهيار ولكن سنقوم بجمع القطع.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved