| الفنيــة
* حوار - عبدالرحمن اليوسف:
الفنان إبراهيم الحساوي فنان قديم من الأحساء ولكنه لم يتميز في منطقته مع أنه قدم الكثير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية.
كانت له تجربة جيدة في «طاش ما طاش» و«أساطير شعبية» مما جعله يشتهر ويتقدم إلى الأمام - ولو لخطوات - بعد توجهه إلى المنطقة الوسطى لم يقدم أي عمل يجمعه بزملائه في المنطقة الشرقية. بين هذه التجربة وتلك كان لنا هذا الحوار مع الحساوي:
قلة الإنتاج
*يلاحظ توجهك المكثف للعمل مع فناني المنطقة الوسطى مع قلة أعمالك مع فناني المنطقة الشرقية فهل يعود ذلك لضعف الانتاج في المنطقة الشرقية؟
- أولاً كل مناطق المملكة واحدة ولا فرق بينها، لأنك في النهاية ستقول انه عمل سعودي، وأنا حقيقة أتفق معك في مسألة قلة الانتاج في المنطقة الشرقية، لأن مؤسسات الانتاج هناك تعد على الأصابع وآخر عمل في المنطقة الشرقية كان اسمه «القطيعة» مع الفنان عبدالمحسن النمر، بعد ذلك لم أشترك في أية عمل ولم يطلب أحد مني أن أشترك في عمل، وحسب علمي أنه لا توجد أعمال في المنطقة الشرقية بعد انتاج «القطيعة» وفيما يخصني فأنا أتمنى العمل في أي مكان لأننا نخدم بلدنا ومن أي موقع.
*هل علاقتك بالمخرج عبدالخالق الغانم كان لها دور في مشاركتك في أعمال فناني المنطقة الوسطى وبالأخص «طاش ما طاش»؟
- علاقتي بعبدالخالق قديمة جداً وقوية، ولكن لم أعمل معه إلا في «طاش»، وكان هذا بعيداً عن العلاقة الشخصية، ولكن يبدو أن عبدالخالق وعبدالله السدحان وناصر القصبي، رأوا أن الدور يناسبني جداً فقاموا بتوجيه الدعوة لي، وأنا حقيقة لا أنكر فضل العلاقة ولكن ليس للعلاقة دور في مشاركتي في طاش.
*أنت شاركت في حلقة «ما بين بعينك» وهذه الحلقة درامية بحتة فهل هي في الأساس سهرة تلفزيونية تم ضمها ل«طاش ما طاش»؟
- هذا صحيح وقد كتبت في الأساس لتكون سهرة تلفزيونية ولكن لو أنها قدمت كسهرة تلفزيونية فلن تجد المتابعة من المشاهد وهي تحمل رسالة ومن الاجحاف أن تذهب هذه الرسالة أدراج الرياح، لذلك تم تقليصها لتكون ضمن حلقات «طاش ما طاش» لذلك كانت مختلفة عن بقية الحلقات. وهذا من حسن حظ الكاتبة سلامة عبدالعزيز.
عمل مختلف
*شاركت في مسلسل «أساطير شعبية« وظهرت بشكل مختلف عن دورك في «طاش» فهل هذا يعود إلى المخرج أم ماذا؟
- أساطير شعبية عمل مختلف تماماً. وهذا العمل حقيقة يتيح للممثل مجالاً كبيراً للابداع مثل الابداع في الشكل وفي الشخصية، وهذا ينطبق نوعاً على طاش ما طاش، فتجد مثلاً عبدالله وناصر في حلقة من الحلقات يختلف عن الحلقة الأخرى أو باقي الحلقات. وأنا شخصياً قدمت شخصيتين مختلفتين في حلقة «الكاوبوي» و«مابين بعينك» وهذا من منطلق أن الممثل يجب أن يتنوع في أدائه وأسلوبه. وعموماً الحلقات المنفصلة تحتم على الممثل أن يبدع ويتقدم بمستواه.
*هل ترى أنه من الصحي أن يكون هناك أكثر من جزء للأساطير الشعبية؟
- هذا حسب ردود الأفعال، وحقيقة - بحكم أنني ممثل في العمل - تلقيت ردود أفعال كثيرة وجميلة وهذه تجربة جديدة وناجحة لذلك يجب أن يكون لها أجزاء أخرى.
*هل يعتبر تجمع النجوم عائقاً أمام تكملة المشوار؟
- لا أعتقد ذلك فنحن تجمعنا في هذا المسلسل ولم يغب سوى نجم أو نجمين لظروف خاصة وارتباطات عملية. والعملية أساساً لا تقيد الفنان وما عليه أن يصور حلقة أو حلقتين في أيام معدودة وينتهي.
*هل تعتقد أن تجمع النجوم هو سبب نجاح أساطير شعبية؟
- عناصر النجاح كثيرة في هذا المسلسل فالاخراج كان متميزاً والإعداد كذلك إلى جانب النجوم هذه العناصر تكمل بعضها وتدفع العمل إلى النجاح.
*مَنْ من المخرجين ترى أنه جدير بمواصلة مشوار الأساطير؟
- هو المخرج محمد عزيزية، لأنه مخرج واعٍ ومطلع على عمق التجربة وهذا أمر سهل بالنسبة له. الأمر الآخر أنه تعامل مع الأساطير بشكل سلس ومريح على الرغم من الصعوبة في العمل، فلديه عدد كبير من الأساطير تحتاج إلى رؤية اخراجية خاصة فكل أسطورة تختلف عن الأخرى.
الغانم والتميز
*وإذا أردنا مخرجاً سعودياً؟
- أعتقد أن الأستاذ عبدالخالق الغانم قادر على قيادة هذه الدفة اخراجياً وأنا أرى أنه من أميز المخرجين السعوديين فهو يقدم شيئاً مختلفاً، وأنا لا أقلل من تجارب الآخرين ويكفيه فخراً حصوله على جائزة مهرجان القاهرة.
مثالية الهدف!
*لدينا في المملكة عدد كبير من شركات الانتاج كيف نستغل ذلك لدفع الدراما السعودية نحو الأمام؟
- أنا أتمنى من الشركات في المملكة أن تحذو حذو شركة الهدف كنموذج إلى جانب عدة مؤسسات أخرى، هناك عدة مؤسسات وشركات تحترم الفن وتحترم ذائقة المتلقي لذلك تجدها تصرف على العمل. على عكس بعض المؤسسات التي تهتم بالربح فقط على حساب العمل وتجد أعمال تلك المؤسسات مهزوزة والسبب معروف فالمخرج متواضع والأسماء ضعيفة وغيره.
مللنا من السطحية
*ولكن هناك تجارب لبعض المؤسسات مع مخرجين كبار مثل نجدت أنزور ولكن التجربة لم تنجح؟
- نجدت أنزور من الأسماء المهمة في عالم الاخراج وأنا استبشرت خيراً عندما علمت أنه سيخرج عملاً سعودياً وذلك قبل سنوات ومع الفنان محمد حمزة، فنحن مللنا من المخرجين الذين يتعاملون معنا بسطحية وهمهم الوحيد هو متى يقبضون ومتى ينتهون من العمل، لذلك استبشرنا خيراً بقدوم نجدت أنزور ولكن العمل ظهر بصورة غير متوقعة من ذلك المخرج، وما يقال عن نجدت أنزور وأنه لا يبدع إلا في الهواء الطلق، كلام خاطئ ولا نجد فيه العذر لنجدت أنزور فالمخرج المتميز يبدع في أي مكان حتى لو كان في المصعد، وأعتقد أن أنزور لم يتعامل مع العمل بإخلاص.
تعاون مع الصالح
*أنت فنان مسرحي وتلفزيوني وأيضاً شاعر غنائي، هل دخلت المجال الشعري بغية الشهرة التي لم تحصل عليها من التمثيل؟
- أنا علاقتي بالشعر أقدم من التمثيل وكانت لي تجارب متواضعة مع الأغنية قبل بروز اسمي، ولكن لا أملك التوجه الكامل لكتابة الأغنية ولست على استعداد لمطاردة الملحنين والفنانين لأني لست متفرغاً، وهناك تجارب جمعتني مع ناصر الصالح مؤخراً في ثلاثة أعمال كان آخرها مع الفنانة نوال، وأنا متى ما رأيت أن لدي فكرة جميلة تصلح لأن تكون أغنية قدمتها، وأنا أشعر أن أغلب قصائدي غير قابلة للغناء.
رسائل قصيرة
*لدي أسماء أود منك توجيه رسائل قصيرة لها:
عبدالله السدحان:
- أقول له الله يعطيك العافية أنت وتوأمك ناصر القصبي على هذه الجهود، وأنا أرى أنك تحمل نفسك فوق طاقتها «خفف شوية».
عامر الحمود:
- أفرحنا كثيراً خبر اخراجك لمسلسل «جرح الزمن» في الكويت مع نجوم كبار، ولكن أود أن تخرج من اسطوانة «طاش ما طاش» المشروخة، وفكرة من، نحن في وقت نحتاج فيه لعامر وللسدحان وللقصبي وبحاجة إلى الدراما السعودية كلها، وهذه أشياء لا تقرب ولا تبعد.
سمير الناصر:
- أنت فنان بكل ما تعنيه الكلمة أنا أحبك بفنك وانسانيتك ولكن متى نرى «شوية ملح»؟
بكر الشدي:
- أقول له اهتم بصحتك فصحتك بالدنيا.
عبدالمحسن النمر:
- كن كشجرة الصندل التي تعطر الفأس الذي يقطعها.
ناصر الصالح:
- أنت ملحن كبير وجميل والريادة لك وأنت أثبتَّ وجودك بكل جدارة.. ويا ليتك تلتفت لبعض النصوص المكدسة عندك يا «ابن النور».
|
|
|
|
|