| المجتمـع
مع اقتراب موسم الامتحانات اشتدت حمى الدروس الخصوصية.. وأصبح تدريسها مهنة من لامهنة له هذه الأيام..
حيث تكثر الاعلانات في الأسواق التجارية للباحثين عن عمل سريع يضمن لهم الكسب المادي الوفير بغض النظر عن المردود التعليمي على الطالب.. وبغض النظر أيضا عن خبرة المدرس وقدرته على إيصال المعلومة الى الطالب.. وهؤلاء المدرسون الذين يظهرون في هذا الوقت من كل عام يجدون مع الأسف الشديد سوقا رائجا ومناخاً مناسباً لمزاولة أعمالهم بالتشويش على الطلاب وإمدادهم بالمعلومات الخاطئة فتكون النتيجة خسران المال ورسوبا في الاختبار.
صحيح أن أولياء الأمور يدفعهم حرصهم على نجاح أولادهم وتفوقهم.. ولكن عدم التروي والدقة في الاختيار يحول الأمنية في النهاية إلى سراب تزيد معه الآلام والهموم.. ولو أن أولياء الأمور تابعوا أولادهم منذ البداية وحرصوا عليهم الحرص المناسب لما احتاجوا لمدرس خصوصي لا تعرف امكاناته ولا تؤمن عواقب الاستعانة به والاعتماد عليه.
إن وضع المدرسين الخصوصيين ومستوياتهم يجعلنا نوجه نصيحة عاجلة لبعض الآباء المخدوعين بأشباه المدرسين أن يكونوا أكثر وعيا وأكثر تفهما وأن يدركوا أن هؤلاء المدرسين لا هم لهم سوى المال ولذلك تنعدم الفائدة المرجوة.. وغير هذا فإن الاعتماد على المدرس الخصوصي يقلل من قيمة المدرس الحقيقي في المدرسة في عيون الطلاب ويساهم في الشك بقدراتهم.. وتجدهم لا يبالون أو يصغون الى شرح المدرس لاعتقادهم أن المدرس الخصوصي هو الاصلح والأنسب.
|
|
|
|
|