|
| العالم اليوم
* جاكرتا: .د. ب .ا:
^^^^^^^^^^^^^
طالبت ميجاواتي سوكارنوبوتري نائبة الرئيس الإندونيسي أمس )الاثنين( بإنهاء «السلطة المطلقة« في إندونيسيا فيما يبدو أنه انتقاد حاد للرئيس الإندونيسي المحاط بالمشاكل عبد الرحمن وحيد الذي يفكر في فرض الأحكام العسكرية لتجنب محاكمته بهدف عزله بسبب اتهامات بالفساد. وقالت ميجاواتي التي يقود حزبها، «حزب النضال الديمقراطي» حملة محاكمة وحيد بهدف عزله، ان تاريخ إندونيسيا الحديث الحافل بالرؤساء الأقوياء يجب أن ينتهي. وأضافت: «يجب أن نتخلى عن الأنماط القديمة الاستبدادية ونتحول إلى نظرة أكثر ديمقراطية».
^^^^^^^^^^^^^
وقالت ميجاواتي، ابنة الرئيس سوكارنو مؤسس إندونيسيا، في خطاب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإنشاء معهد الدفاع الوطني ان «السلطة المطلقة لم تعد مثالية في العالم الحديث».
وقالت: «يجب أن نتخلى كلياً عن التطلع إلى السلطة على أنها هدف ونغير نظرتنا إلى القوة على أنها أداة لتحسين أحوال الناس».
ويبدو أن كلمة ميجاواتي كانت موجهة إلى وحيد الذي أصدر البرلمان بحقه مذكرتي توبيخ بسبب اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة ويواجهه احتمال المثول أمام جلسة لمجلس الشعب الاستشاري مخصصة لمناقشة إجراءات عزله. وكانت شائعات قد انتشرت في اليومين الماضيين حول وقوع أزمة سياسية وشيكة أو انقلاب عسكري في إندونيسيا، وثارت مخاوف من أن وحيد يمكن أن يغير رئيس الجيش ويحل البرلمان لمنعه من الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر لطلب عقد جلسة خاصة للنظر في إجراءات عزله. وقد دفع الارباك الذي ساد جاكرتا خلال اليومين الماضيين بميجاواتي إلى العودة إلى البلاد يوم الجمعة الماضي من رحلة كانت تقوم بها إلى سنغافورة لتهدئة جنرالات الجيش. إلا أن وحيد نفى أمس )الاثنين( ولليوم الثالث على التوالي أن يكون يعتزم تعيين الجنرال أجوس ويرهاجيكوسوما، أحد حلفائه المقربين، كرئيس للجيش والذي كان سيعلن في حال ترشيحه حالة الطوارئ المدنية ويسمح لوحيد بحل البرلمان. يذكر أن وحيد قد دخل قبل عام تقريبا في صراع مع البرلمان مما أدى إلى شل حكومته بشكل فعلي ودفع إندونيسيا إلى حافة الانهيار الاقتصادي. ونفى أن يكون قد ارتكب أية أخطاء كما رفض الاستقالة. ومن المنتظر أن يقدم كبار وزراء الحكومة خيارات لوحيد وميجاواتي لتجنب صراع دام محتمل على السلطة من بينها خيار أن تقود نائبة الرئيس الحكومة بينما يظل وحيد رئيسا للبلاد.
|
|
|
|
|
