| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة:
^^^^^^^^^^^^^
نفت مصادر كبيرة في حركة حماس أن يكون محمود أبو هنود المسؤول الأول في الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية والمعتقل لدى السلطة الفلسطينية منذ تسعة شهور قد هرب من سجنه الذي تعرض للتدمير الكامل بعد قصفه من قبل طائرات حربية إسرائيلية يوم الخميس الماضي.
وادعت هذه المصادر أن أبو هنود مازال تحت اشراف السلطة وهو موجود في مكان آمن ويخضع لاجراءات أمنية شديدة ومراقبة دائمة تخوفا من تعرضه لأي محاولة اغتيال.
^^^^^^^^^^^^^
وفي الوقت نفسه أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية صباح الأحد أن الهجوم الذي شنته مقاتلات إسرائيلية حربية على مقر الأمن والحماية في مدينة نابلس والذي قتل فيه 12 رجل شرطة فلسطيني كان يستهدف قتل المطارد رقم واحد لقوات الأمن الإسرائيلية منذ ثلاث سنوات محمود أبو هنود الذي أصيب بجروح طفيفة في هذا القصف حسب المصادر الطبية الفلسطينية.
وذكرت صحيفة «معاريف» كبرى الصحف الإسرائيلية في عددها الصادر صباح الأحد بأن القصف الذي قامت به طائرات سلاح الجو الإسرائيلي من طراز اف «16» الذي حدث بعد عصر الجمعة على البناية القديمة لسجن نابلس كان يستهدف المطلوب رقم )1( عضو كتائب القسام )محمود أبو هنود( ولكنه نجا من الموت بأعجوبة باستثناء اصابته بجراح طفيفة وتمكن بسببها من الهروب من السجن.
وأضافت الصحيفة بأن أبو هنود كان مسؤولاً عن مقتل عدد من الإسرائيليين من جنود ومدنيين وذلك بتدبير عدة عمليات وقعت داخل إسرائيل كان آخرها قتله الثلاثة جنود أثناء اقتحام بلدته عصيرة الشمالية مسقط رأسه في نابلس قبل حوالي عام حيث نجا بأعجوبةأيضا.
يذكر أن القصف الإسرائيلي استهدف المبنى القديم في سجن نابلس الذي سوته القنابل الإسرائيلية بالأرض وسقط بين الأنقاض اثنا عشر عنصراً أمنياً فلسطينياً اضافة إلى أكثر من أربعين جريحاً وهو أيضاً يؤوي عددا من المعتقلين الأمنيين والسياسيين دون المعتقلين الجنائيين والذي يستخدم أيضاً مقراً لقوات حفظ النظام والتدخل السريع.
وكانت محكمة أمن الدولة التابعة للسلطة الفلسطنية قد حكمت على أبو هنود بالسجن مدة 12 عاما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بعد توجيه تهمة له بتعريض المصلحة الوطنية العليا للخطر والعمل ضد التزامات السلطة الفلسطينية التي قطعتها على نفسها في الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
ولم تتوقف حركة حماس منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل ثمانية شهور بالطلب من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالافراج عن أبو هنود لكي يواصل مشواره الجهادي وينخرط في صفوف المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقد نفذ أبو هنود اضراباً عن الطعام استمر أكثر من أسبوع مطالباً السلطة الفلسطينة بالافراج الفوري عنه، رافضاً الموقف السياسي للأجهزة الأمنية الفلسطينية أن اعتقاله يأتي حرصاً على حياته خوفاً من تعرضه لعملية اغتيال من قبل المخابرات الإسرائيلية.
ورأى عسكريون إسرائيليون أن قصف اف «16» فشل في تحقيق أهدافه بعد نجاة «محمود أبو الهنود» زعيم الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية.
وحسب التلفزيون الإسرائيلي، فإنه لو استشهد أبو الهنود في عملية القصف لكان بإمكان ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يقدم ذلك كإنجاز وكسد للفاتورة الكبيرة التي ترى أن على «أبو الهنود» أن يدفعها لها بعد العمليات الفدائية التي تنفذها الحركة داخل إسرائيل والتي أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقد أدت نجاة أبو الهنود لقول بعض المعلقين العسكريين الإسرائيليين مثل «عموانئيل روزين» المعلق في القناة الثانية: إن « أبو الهنود» يملك سبع أرواح، مذكراً بنجاته من عملية مداهمة القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم «قوات الدوفدفان» لمخبئه في بلدة «عصيرة الشمالية» العام الماضي، مع العلم أنه كان في حكم المؤكد بالنسبة لتقديرات لجيش الإسرائيلي أنه سيقتل أوعلى الأقل يلقى القبض عليه؛ إذ توفرت المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن مكان تواجده بالضبط، لكن بدلاً من أن يقتل فإذا بالعملية تسفر عن مقتل ثلاثة من جنود الوحدة المختارة التي اقتحمت البلدة لاغتياله.
وقد شكل اعتقال أبو هنود المسؤول العسكري في حماس منذ تسعة شهور نقطة خلاف حاد بين الحركة والسلطة الفلسطينية، وزاد الضغط على الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل كبير منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل ثمانية شهور حيث شاركت جميع التنظيمات الفلسطينية حركة حماس في مطلبها بالافراج الفوري عن هذا المناضل.
|
|
|
|
|