رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 22nd May,2001 العدد:10463الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

رهين المحبسين ليس وحده أبو العلاء!!
طبعاً أنا لا أقصد بذلك الشاعر الفيلسوف العربي الشهير أبا العلاء المعري، ولا أقصد التذكير بحكمته وفلسفته، ولا أقصد كذلك استعراض روائعه الشعرية.. ولكني أقصد وبصراحة ذلك الشاب أو أي شخص ومن أي عمر القابع في زاوية الغرفة والذي غدا حبيسا أو أسيرا لأحدث محبسين ان صح التعبير {الانترنت والدش} فهو وطوال فترة مكوثه في غرفته ينتقل بنظره بين شاشة الكمبيوتر تارة وبين شاشة التلفزيون تارة أخرى.. ورغم اننا نعترف ان هناك الكثير من الأمور المفيدة التي من المؤكد ان الباحث عنها سيجدها خاصة عبر ابحاره في شبكة الانترنت ، ورغم كمية المتعة التي سيجدها كذلك، إلا أنني أقول وبكل صدق ان هذه الجلسة الهادئة لها من المساوئ الشيء الكثير، فيكفي أنها تقوم بسحب الإنسان من مجتمعه شيئاً فشيئاً حتى يقل تكيفه الاجتماعي تدريجيا ليجد نفسه وحيدا حبا للعزلة لايروق له مجلس ولا يطيب له حديث إلا في عزلته، وتبدأ آثار هذه العزلة تظهر عليه في أثناء ممارسته لدوره الاجتماعي سواء أكان طالبا أم موظفاً.. مما يجعله يعاني من بعض الصعوبات التي )قد( تدفعه إلى أن يتخلى عن دوره الاجتماعي تدريجيا حتى يفقده تماما.. وهذا أمر واقعي وقد دلت الدراسات على ذلك فهم يقولون ان هذه الأجهزة إلى جانب آثارها النفسية، فهي تقود الشخص إلى أن يدخل في حلقة مفرغة من حيث السهر المتواصل ثم صعوبة الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر ومن ثم صعوبة الذهاب إلى المدرسة أو العمل.. وهكذا ... إلى أن يجد نفسه وقد أصبح له عالم خاص به بعيدا عن أسرته ومجتمعه.. ويعتمد هذا العالم في جزء كبير منه على الخيال البعيد جدا الذي قد يصل إلى حد الوهم.
أما كيف نستطيع ان نتخلص من هذه العادة.. ؟ فالمختصون ينصحوننا بالآتي:
أولاً: أن تقتنع تماما بهذه الآثار السلبية.. وأن لاتكابر وبالتالي تجد لنفسك المبرر في عدم البحث عن الحلول..!
ثانياً: أن تتعلم كيف تقول لنفسك لا.. في الوقت المناسب!
ثالثاً: هناك من المختصين النفسيين من يقول انه ينبغي عليك في هذه الحالة التقليل التدريجي من أي عادة ترغب التخلص منها حتى تقضي عليها تماما، وهذا صحيح وواقعي.. أما كاتب هذه الأسطر فيقول: أقلع فوراً عن أي عادة غير محببة.. ولا تكن ضعيفا أمام رغباتك...
رابعاً: بالتأكيد نحن لانقول إنه يجب مقاطعة هذه الأشياء تماما؛ أبدا؛ نحن نقول استفد من هذه التقنية ما استطعت.. فقط نظم وقتك.. وقلل من الوقت الذي تمضيه أمام الشاشة قدر المستطاع.
وفي الختام نؤكد ان الدافع لكتابة هذه العبارات هو محاولة مساعدتك صديقي القارئ خاصة احبتنا الطلاب الذين يستعدون في هذه الأيام لتقديم اختبارات نهاية الفصل الدراسي.. وبالمناسب فكل الأمنيات للجميع بالتوفيق الدائم في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهر بن عبدالله الظاهري - الرس

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved