| الثقافية
كان همه أن يعيش أن تسفر حياته عن سداد يكفيه وزوجه وولده ولم يكد يعبر إلى خيال آخر غير ما ورد إليه في خاطره حتى ناداه من داخله من يقول:
ماذا.. ماذا..؟
نعم: حياة الكفاف.
بل: حياة البذل تجاه من تراه يعيش الخداع لا يلوي على شيء.
ما هذا الذي لم أدركه بعد.
إنه ما تسمع بعقلك لا بعاطفتك.
تسمر الرجل وتسمرت سنيُّ عمره التي تصارع عشر الثلاثين تسمرت معه، وحين ارتد إليه نفسه أخذ نفساً عميقاً مع زفرة اختها مثلها وثالثة كذلك قال نعم، لكن أليس ما أتخيله هو: الصواب بعينه حياة كفاف متعة وزوجة وولد وبيت ومركب.
ناداه داخله ليقول:
كلا.. كلا.
ماذا.. إذاً؟
استمع إليّ جيداً أنت لست كغيرك لست إمعة لست مركباً سهلاً لست من النوع المستغل الذي يوجه ويركب كلما أراد غيره ذلك.. ما تقول..؟!!
هو ذاك..
نعم هو أن تكون ذا سؤدد عميم تحب الخير للغير فتكون الحياة وسيلة لا غاية هكذا حياة الفذ أبد الدهر.
جديد.. والله جديد.. ما أسمع؟
نعم جديد وهو: كذلك.
لكن ا نهض فلديك قدرات حية فذة فتقها وظفها، ودع السباحة في خيال عفواً في خيالات الدون من الناس.
ويفيق بعد غفوة ما كان له أن يفيق منها لولا أن الله تعالى جعله سبيل خير للغير فوضع يده في حقيقة الواقع ونشط للبذل بذل الوعي وتفتيق أبكار الأحداث ليعي هو.. أولاً.. كيف لم ينزل المطر بعد.
|
|
|
|
|