| مقـالات
قبس:
)من يبحث عن الظلم لا يحتاج الى مصباح( حكمة عالمية .
****
نشر مقال عن قضايا الشرق الاوسط في جريدة )كينغستون واي ستاندرا( تتصدره صورة لعرفات وهو يحمل بندقية وتحت الصورة العنوان يقول: )انقذوا الاطفال، اوقفوا الرعب العربي(.
يتحدث المقال عن قصة الشهيدة الطفلة )ايمان حجو( وفيه يتهم )شارون( العرب بتعريض اطفالهم للموت ويقول: )الجميع يذكرون ان الاطفال يجب الا يكونوا في المقدمة، وان الرجال المسلحين.. الارهابيين يجب الا ينشطوا من وراء الاطفال(.
الكارثة ايها السادة ان مواد هذا المقال مأخوذة من وكالة )اسوشيتدبريس( الامريكية والتي هي مع ثلاث وكالات انباء اخرى تسيطر على اكثر من 90% من الاخبار المتداولة في العالم.
والمقال نشر في جريدة قديمة تصدر في كندا بيعت مؤخرا الى مالكين من اثرياء اليهود اما المادة التحريرية المشوهة للواقع فقد حررها صحفي بسيط لا قضية له سوى كسب المال لكنه بلا مبالاته بالتأكيد اسس مفهوماً خاطئاً لمعاناة الشعب الفلسطيني بثه اخباريا الى العالم اجمع.
لقد انتبه الصهاينة الى ان وسائل الاعلام المرئي باتت تشكل خطرا على صورتهم لدى العالم خاصة بعد تفاعل العالم اجمع مع صورة استشهاد )محمد الدرة( وادركت اسرائيل ان لا جدوى من مناقشة الصورة الناطقة وتبرير العنف الاسرائيلي لذلك بدأت تقلب موازين الفهم لدى المتلقي حول استبسال اطفال الحجارة بانهم قربان نقدمها نحن العرب للحرب والمعارك.
وهذا ما دعا شارون الى اتهام عرفات في لقاء له مع احدى الصحف الاسرائيلية بانه يرسل الاولاد الى جبهة القتال.
المثير للانتباه هو استطاعة الصهاينة الخروج من مأزق الارهابية في قتلهم للاطفال الفلسطينيين بدعوتهم منع الاطفال الخروج الى الشوارع بحجة الانسانية وليس الجبن من طفل لم يجد ما يدافع به عن ارضه سوى قطعة حجر.
نحن الآن في انظار العالم الذي يعتمد على ما تبثه بعض وكالات الانباء العالمية والاعلام الاسرائيلي جبناء نبعث اطفالنا الى الشوارع، نضعهم في فوهة المدفع.
من يستطيع ان يوصل صوت الحق؟!
من يستطيع ان يصحح الحقائق؟!
من يستطيع ان يشهد التاريخ انا اصحاب حق اذا خذلنا اعلامنا العربي ولم يهتم بالدور المنوط به؟!
ان للاعلام العربي المقروء والمسموع والمكتوب الدور الاكبر في توجيه الرأي العام والذي بات مسيسا في الغرب لصالح اسرائيل وهنا تبرز مسؤوليتنا الجسيمة والتي هي جزء من تشكيل ضمير الامة.
E-mailnahed@nahed.net
|
|
|
|
|