| العالم اليوم
*جاكرتا د ب أ:
^^^^^^^^^^^^^^
أمر الرئيس عبد الرحمن وحيد المحاصر بالمشكلات أمس )السبت( بعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في الوقت الذي زعم فيه خصومه أنه يعتزم حل البرلمان للحيلولة دون اتهامه رسميا تمهيدا لعزله بتهم فساد مزعومة. وصرح يحيى ستاكوف المتحدث الرئاسي بأن وحيد سوف يجتمع بكافة أعضاء حكومته، بمن فيهم نائبته ميجاواتي سوكارنو بوتري وكبار قادة الجيش صباح اليوم الاحد وقال يحيى إن الرئيس أمر بعقد الاجتماع لمناقشة أزمة القيادة الوطنية في إندونيسيا. ونفى المتحدث أن يكون الرئيس يخطط لاصدار مرسوم رئاسي يقضي بحل البرلمان لمنع انعقاده في 30 مايو الحالي لطلب عقد جلسة خاصة في مجلس الشعب الاستشاري لاتهامه بالتقصير رسميا تمهيدا لعزله. وقال يحيى «لقد ذكر السيد الرئيس أنه ليس لديه أية نية لفعل ذلك»، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها وحيد اول من أمس الجمعة ونفى فيها أن يكون لديه خطط بشأن حل البرلمان. إلا أن بعض كبار مساعدي نائبة الرئيس ميجاواتي سوكارنو بوتري صرحوا للوكالة بأن وحيد يفكر جديا في حل البرلمان، على الرغم من أن ثمة شكا فيما إذا كان لديه الصلاحيات الدستورية لذلك.
^^^^^^^^^^^^^^
وصرح أريفين بانيجورو زعيم الفصيل البرلماني لحزب ميجاواتي، حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي، قائلا «إننا نعتبر الأمر جادا».يشار إلى أن ميجاواتي، نائبة وحيد التي تحظى بشعبية كبيرة، سوف تصبح رئيسة البلاد تلقائيا إذا ما استقال وحيد أو عزل من منصبه. وحزبها، حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي، هو أضخم فصيل في البرلمان، ويتزعم المجهودات الرامية إلى عزل الرئيس. وقال بانيجورو إن كبار القادة العسكريين الذين حذروا وحيد مرارا من حل البرلمان، يشعرون «بقلق كبير» خشية أن يحاول الرئيس استبدالهم بضباط أكثر إذعانا كي يتمكن من تنفيذ خططه. وصرح برامونو أنونج، نائب الأمين العام لحزب النضال الديمقراطي الإندونيسي وأحد كبار مستشاري ميجاواتي، بأن نائبة الرئيس ألغت رحلة كان من المقرر أن تقوم بها إلى جزيرة بالي بسبب أزمة الزعامة وقال إن السبب في توجيه وحيد انتقادات لاذعة لخصومه ربما لأنه يشعر بأنه محاصر من قبل البرلمان الذي وجه إليه مذكرتي توبيخ بتهمة الفساد، وثمة توقعات عريضة بأن البرلمان سوف يطلب في 30 مايو الجاري عقد جلسة خاصة بمجلس الشعب الاستشاري لاقالة وحيد. وصرح أنونج قائلا «ربما يشعر بالذعر والتوتر بسبب ضغط الموقف». يذكر أن وحيد منخرط في صراع قوي منذ عام مع برلمان البلاد الذي يزداد عداء له، مما أدى إلى دفع رابع أضخم دولة في العالم من حيث تعداد السكان إلى حافة الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقد أنكر وحيد، وهو رجل دين مسلم معتل الصحة، ارتكاب أية مخالفات، وقال إن الخطوات التي يتخذها البرلمان ضده مخالفة للدستور. وقد تعهد بمحاربة أية محاولات تهدف إلى عزله، مما أثار مخاوف من قيام مؤيديه المتعصبين بأعمال عنف جماعية.
|
|
|
|
|