| الريـاضيـة
* كتب عبدالكريم الجاسر:
^^^^^^^^^^^
أضاف الهلال بطولته الخامسة هذا الموسم بعد ان حسم لقاءه أمام الاسماعيلي المصري على كأس الرئيس حسني مبارك بالهدف الذهبي الذي أحرزه خالد التيماوي في الدقيقة 13 من الشوط الاضافي الأول.. وذلك بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقت الاصلي للقاء.. حيث ابتسم الحظ لكرة التيماوي القاتلة عند اصطدامها برأس المدافع عماد النحاس الذي غير اتجاهها لشباك فريقه.
^^^^^^^^^^^
المباراة جاءت متوسطة تفوق خلالها فريق الاسماعيلي على مدار الشوطين وكان الفريق الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة والأقرب للتسجيل نسبة للفرص السانحة امام مرمى الهلال.
فيما ظهر الفريق الهلالي بمظهر لا يليق باسم الهلال وسمعته وتاريخه ما يضمه من نجوم فرغم تحقيق الهلال للقب إلا ان المستوى المتدني الذي كان عليه الفريق والاداء الذي قدمه والتخبط الذي مارسه مدربه أفسد كل ما حققه الهلال هذا الموسم.. فالمدرب المفلس لعب مدافعا طيلة المباراة.. وبطريقة عشوائية أشبه بفرق الحواري.. فلا يوجد تنظيم دفاعي ولا طريقة لعب ولا تشكيل صحيح ولا حتى تغييرات صحيحة.. أما اللياقة البدنية فكانت دون الصفر وظهر الفريق عاجزاً عن مقاسمة الاسماعيلي اللعب او تهديد مرماه أو الاحتفاظ بالكرة لأكثر من تمريرة.. فقد سيطر الاسماعيلي على اللقاء وتألق لاعبوه وقدموا صورة مشرفة لكرة القدم المصرية.. ولو وفق لاعبوه في استثمار الفرص العديدة أمام المرمى لكسب الفريق الشقيق اللقاء بكل جدارة.. غير ان التكتل الهلالي في المناطق الخلفية والكثافة العددية في العمق منعت الاسماعيلي من التسجيل.شوط المباراة الأول كان متكافئا إلى حد كبير مع أفضلية فنية للاسماعيلي وخصوصا على صعيد بناء الهجمات والانتشار والاستحواذ على الكرة.. أما في الشوط الثاني فقد تراجع الاداء الهلالي وتفرغ جميع لاعبي الوسط والدفاع لاغلاق المنطقة الخلفية وافساد هجمات الاسماعيلي فقط.. فيما غاب الحارس المصري أحمد عليوة طوال الشوط الثاني لعدم وصول الكرة اليه نظراً لتراجع الهلال ونفاد لياقة لاعبيه وضعف مردودهم باستثناء سامي والشريدة لكن الكرة قالت كلمتها ومنحت الهلال اللقب الأول للسوبر المصري السعودي على كأس الرئيس المصري حسني مبارك.المباراة ظهرت بشكل ممتاز على صعيد الالتزام والروح الرياضية العالية وأكدت العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين السعودي والمصري لتؤكد من جديد أنها فكرة رائعة وبادرة خير لالتقاء الشباب الرياضي في كلا البلدين.
المباراة
بدأ الاسماعيلي المباراة مهاجماً.. وتسيد اللعب في معظم فترات الشوط الأول.. وذلك بفضل قوة خط الوسط المصري وانتشار لاعبيه الجيد وسط الميدان.. حيث تفوق الاسماعيلي بالتنظيم والاستحواذ على الكرة وركز هجماته عن طريق الأطراف وخصوصاً في الجهة اليمني.. اليسرى للهلال والتي شكلت قلقاً مستمراً للدفاع الهلالي حين تمكن محمد أحمد ومحمد بركات على تحويل الكرات العرضية أمام مرمى الهلال بالتناوب.. وجاءت أخطر وأول كرات الاسماعيلي في الدقيقة الثامنة حين حول محمد أحمد كرة رائعة على خط الستة تتتجاوز الجميع بما فيهم المندفع محمد صلاح الذي اصطدمت الكرة برأسه إلى خارج المرمى بدلاً من الشباك وساهم تواضع أداء خط الوسط الهلالي وتراجع لاعبيه المستمر للدفاع في ترك مساحات جيدة للاعبي الاسماعيلي للاسحواذ على اللعب والمبادرة باستمرار.. في حين اعتمد الفريق الهلالي على التراجع في ملعبه وترك الفرصة للاسماعيلي في التقدم.. فتشكيل خط الوسط المكون من توليو الغامدي والمسعري والشلهوب وتراجع أداء الثلاثي المسعري والغامدي وتوليو جعل المهمة صعبة في بناء هجمات صحيحة مما أضطر سامي للتراجع باستمرار وصناعة اللعب مع الشلهوب والجمعان.. ولذلك تركزت الخطورة الهلالية على تحركات سامي فقط وسط تراجع الوسط الهلالي وعدم قدرة الظهيرين الدوخي والنزهان على أداء الدور الهجومي جيداً..
ولعل الخطورة الهلالية لم تظهر سوى في الدقيقة 18 حين مرر سامي كرة للدوخي المواجه للمرمى ليسدد كرته في يد الحارس الذي أبعدها إلى ضربة ركنية..وبالمقابل لم يجد الاسماعيلي صعوبة في بناء هجمات خطرة على المرمى الهلالي مستفيداً من انعدام الرقابة على مهاجميه ولاعبي خط الوسط.. فطريقة دفاع المنطقة التي نفذها سوزيتش سهلت مهمة الاسماعيلي كثيراً وبعد مضي 33 دقيقة كاد أوتاكا أن يهز الشباك حين واجه العتيبي بعد كرة هات وخذ مع أبو جريشة لكنه سدد في جسم الحارس ثم تلتها كرة أخرى بعد عرضية محمد أحمد يعترضها الشريدة لتتهيأ أمام أبو جريشة ويسددها في جسم العتيبي وتصطدم بالقائم.. وسط سيطرة مصرية كاملة على خط الوسط واللعب..ورغم تحركات الثلاثي سامي والجمعان والشلهوب إلا أن ذلك لم يكن كافياً.. لمقاسمة الاسماعيلي اللعب وسط الميدان وشكلت كرات الدوخي العرضية قلقاً على الدفاع المصري وحارس مرماه الذي اتضح سهولة تجاوزه نظراً لضعف قلبي الدفاع.. وتفرغ عماد النحاس لمراقبة سامي.. الذي أفلت كثيراً ونجح في صناعة هدف فريقه الأول..
د «41» هدف هلالي
في الدقيقة «41» قاد سامي كرة في العمق المصري وتجاوز المدافعين ثم حول كرة عرضية سهلة أمام المرمى تجاوزت الحارس ولم يجد الجمعان المتمركز صعوبة في اكمالها داخل الشباك..هذا الهدف عكس طريقة الفريقين في اللعب فالاسماعيلي لعب بطريقة مفتوحة واستحواذ على الكرة والهلال اعتمد دفاع المنطقة والهجمات المعاكسة ونجح في المبادرة في التسجيل لينهي هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف وحيد..
الشوط الثاني
شوط اللقاء الثاني جاء مصريا خالصا.. حيث استحوذ الاسماعيلي على الكرة واستفاد من انخفاض الاداء الهلالي وتراجع لياقة اللاعبين وبالتالي شدد الفريق المصري الحصار على الهلال داخل ملعبه.. لكن طريقة اللعب المصرية التقليدية كانت مكشوفة للهلاليين ونجحوا في التعامل مع كل الكرات العرضية التي اعتمد عليها الاسماعيلي في بناء هجماته.. وقد ساهم تقدم الظهيرين وبالذات محمد أحمد وتحرك أوتاكا في تحريك الهجمات المصرية وخلخلة الدفاع الهلالي.. كما تفوق اسلام الشاطر في الجهة اليسرى وكذلك تحسن أداء الوسط المصري هجوميا بعد اتضاح عدم وجود خطورة على المرمى لتراجع لاعبي وسط الهلال للدفاع وبقاء الجمعان وسامي وحيدين ومتباعدين عن بعضهما البعض ليضغط الاسماعيلي بجميع خطوطه وتتاح فرصة ذهبية لأوتاكا في الدقيقة عشرين بعد كرة حائرة داخل المنطقة تصل لأوتاكا لكنه سددها بجوار القائم.. بعد ذلك أجرى سوزيتش تغييرين دفعة واحدة بدخول عبدالله سليمان والتيماوي مكان النزهان والشلهوب... هذا التغيير لم يضف للفريق جديدا وفتح جبهة في الظهير الايسر أحرجت الدفاع الهلالي.. فالمسعري لم يكن اللاعب المناسب لهذا المركز والتيماوي لم يتقيد باللعب في الوسط الايسر ولذلك واصل الاسماعيلي بحثه عن التعادل ليقوم محسن صالح باشراك لاعب الوسط المهاجم محمد سليمان مكان حمام علي.. ولم تكد تمضي دقيقتان على هذا التغيير حتى نجح الاسماعيلي في تعديل النتيجة.
«7» هدف تعادل للإسماعيلي
ضمن هجمة هلالية يستخلص محمد بركات الكرة من المسعري ويمرره لمحمد أحمد يدخل المنطقة ثم يحولها عرضية أمام المرمى قابلها محمد صلاح ووضعها داخل الشباك كهدف تعادل.. هذا الهدف ضاعف من صعوبة اللقاء على الدفاع الهلالي ومنح الاسماعيلي أفضلية فنية ونفسية.. ولعب الفريق الكرة السهلة على الأطراف مع تحويل الكرات العرضية باستمرار لكن الشريدة وعبدالله سليمان بعد دخوله ألغيا خطورة كل هذه الكرات واستغل الاسماعيلي الجهة اليسرى للهلال ومارس ضغطا مستمرا عن طريقها.. وحول محمد أحمد كرة مماثلة لكرة الهدف لكنها تجاوزت الجميع ولم تجد المتابع.. ومع الدقيقة 37 أشرك سوزيتش البرازيلي روني مكان الجمعان المصاب.. وتبعه محسن صالح باشراك الغاني كيتا مكان أبو جريشة وساهم دخول روني في تحريك الهجوم ومساندة سامي ومعادلة الكفة مع الاسماعيلي فيما اهدر كيتا فرصة ذهبية برأسه وشكل ثنائيا جيدا مع أوتاكا.. وفي الدقيقة الاخيرة يقود روني كرة داخل المنطقة ويتعرض لاعاقة لكن معجب تجاهلها.. لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ويلعب الفريقان وقتا اضافيا.
الوقت الإضافي وهدف ذهبي
الوقت الاضافي ظهر خلاله الهلال بشكل أفضل ولعب مهاجما في ملعب الاسماعيلي الذي تأثر أداء لاعبيه بالمجهود الكبير الذي بذلوه في الوقت الاصلي.. وساهم تحرك روني وتقدم الغامدي والدوخي مع التيماوي في بقاء اللعب في ملعب الاسماعيلي ومع دخول الدقيقة ال13 من زمن هذا الشوط يقود التيماوي هجمة هلالية ناحية اليسار ويتجاوز أكثر من لاعب ثم يسدد كرته من خارج المنطقة تصطدم برأس أحد المدافعين ويتغير اتجاهها داخل الشباك هدفا ذهبيا تاريخيا منح الهلال أول لقب سوبر مصري سعودي والبطولة الخامسة هذا الموسم.
من المباراة
حكم اللقاء معجب الدوسري وساعده مهنا الشبيكي وعبدالله العقيل وقد أنذر عبدالله الجمعان من الهلال وعماد النحاس وأيمن أحمد من الاسماعيلي.
الاسماعيلي قدم مباراة كبيرة وخسر لعدم استثماره للفرص التي سنحت للاعبيه.
الهلال كان محظوظا وهو يخرج فائزاً باللقب رغم ان المباراة جاءت في توقيت سيئ للفريق من حيث الاستعداد والجاهزية الفنية.. فقد لعب الفريق ب30% من مستواه فقط.
سامي والشريدة كانا أبرز لاعبي الهلال في المباراة وأحد أهم أسباب الحصول على اللقب.
أخطاء فادحة ارتكبها سوزيتش سواء في التغيير وتوقيته أو في التشكيل والتعامل مع المباراة.
سوزيتش قدم فريقا متهالكا فنيا ولياقيا.. وكاد يفقد الهلال البطولة بعد ان أفقده سمعته وهيبته ومستواه المعهود!!
«الصفحة عن الطبعة الثالثة أمس »
|
|
|
|
|