| عزيزتـي الجزيرة
اشارة الى ما ورد في الصفحة الأخيرة تحت عنوان «الجزيرة تنشر النموذج المقترح .. إدارة المرور تدرس الشكل النهائي للرخصة الجديدة» في العدد رقم 10458 عن قيام الادارة العامة للمرور بدراسة اقرار الشكل النهائي لرخصة القيادة الجديدة والتي «تتميز» بصغر حجمها اولا ثم احتوائها للمعلومات المخرجة بواسطة الحاسب الآلي مع إلغاء الرخصة الحالية !! المكتوبة بخط اليد وذات الحجم الكبير نسبياً.
ومع يقيني التام ان ذلك الاصدار الجديد يواكب التطورات التقنية التي تتسم بها كافة أجهزة الدولة إلا أن لدي تعليقا على هذا الموضوع..
ان على الإدارة العامة للمرور مسؤوليات جساماً قامت وتقوم وستقوم بها بإذن الله وهي تفوق الاهتمام بالشكليات التي فعلا هي توحي بالتجديد ولكن ليس على حساب إهمال الاحتياجات الأخرى «الجوهرية» فحزام الأمان مثلا لم نتنبه له إلا هذا العام حتى بدأ الأغلبية يحرصون على ربطه، وإذا كان هناك العديد ممن لم يتقيد به وربما لن يتقيد به بداعي .. الحياء!!
وكذلك فأين نحن من طفايات الحريق «الفارغة دائما» والتي كتب عنها مرارا الأخ العزيز محمد مرشد التميمي في أعداد سابقة متفائلا بأي تعقيب يصدر من تلك الإدارة دون جدوى!
ثم أين نحن من بعض السيارات القديمة والبالية التي تجوب شوارعنا بدون أنوار متكاملة وأخرى كثيرة الأعطال والتوقف الاضطراري والمتوقع لها لتتوقف في أكبر شارع رئيسي وفي وقت «الذروة» حسب ما تردد شركة الاتصالات دائما هذا المصطلح!!
وأين نحن من تلك الحافلات وسيارات النقل التي جعلت الكثير من المدن ومنها « حائل» مدنا للضباب!!؟ بسبب تلك الأدخنة المتراكمة على هيئة «كتل» وأعني سيارات الديزل التي تتسبب دائما ـ مع الأسف ـ على الكثير من كبار السن والأطفال في ظل انتشار الحساسية والربو لدى الأكثرية.
نعم ..! أين نحن من كل ذلك وغيره أشياء أخرى..؟
وما هي الفائدة من وجود الحزام وعدم استخدامه «وخصوصا» عند القيادة بسرعة تفوق «70»كم..؟
وما هي فائدة طفاية الحريق المثبتة في معظم السيارات إذا لم يكن لها متابعة دورية وتحريص أكثر؟
وماذا سيستفيد المواطنون من سيارة «ديزل» تحلق في شوارع المدن وربما لم تحمل سوى بضعة أخشاب وقطعة قماش «حمراء» صغيرة في الخلف! أو «سطل بويه»!! للتنبيه بالابتعاد قدر الامكان..!؟ ذلك المنظر الذي كثيرا ما يشوّه جمال شوارعنا .. ويعيدنا للوراء كثيرا.
والأّم .. والمهم هنا هو ماذا سيستفيد قائد السيارة من ذلك الاصدار الجديد للرخصة؟؟ وهل من فائدة تخدم كافة الطبقات؟ هل يعني «تصغيرها »فائدة كبيرة لقائد السيارة؟ وهل ستنتهي بوجودها تلك الحوادث البشعة والمميتة التي سلبت ـ بقدرة الله ـ أعز ما نملك؟
وبعد أن يستبدل الجميع الكبيرة نسبيا بالصغيرة نسبيا هل تناسينا عمدة الاثباتات الدفتر «العائلي»!؟ الذي يفوق حجم الرخصة 4 مرات ! وكذلك فلا ننسى استمارات السيارات ايضا.. وجواز السفر.
إنني عندما أتطرق لمثل ما ذكرت فذلك يأتي من مبدأ أي مواطن ـ غيور ـ يحرص على سلامة أفراد وطنه ومجتمعه ، ولا أعني بذلك قصورا في ادارات المرور بل لا أخفي الاشادة بجهودهم البطولية وتضحياتهم ولا أحد ينكر ذلك، وبالنسبة للاصدار الجديد فلا بد وأن له فوائد ولكن، وكما ذكرت فقد لا تخدم المواطن بالشكل المطلوب ومن المحتمل انها تصب مصلحتها في السرعة والدقة لأجل تحرير المخالفات بدقة أكثر وعلى المخالف نفسه فقط بحيث تنقطع مثل تلك المخالفات المسجلة على غير أصحابها !؟
«ولي ملاحظة بسيطة فقد تم توضيح الشكل المقترح بدون عبارة «يمنع منعا باتا رهنها او العبث بها» .. والتي كانت في الرخصة الحالية.
وقفة
وان المرور العام جهاز مهم جدا، ومتعدد الأدوار وغالبا ما يقوم بالتعاون مع شتى القطاعات والأجهزة الحكومية حتى أصبح على رأس الهرم، والمناشدة هنا عند تشبيه الرخصة بـ حجم البطاقة ان يكون التشبيه ايضا إعفاء من يفقدها من الإعلان عنها كما هو الحال مع بطاقة الأحوال.
مناشدة .. وطلب
إخوتنا الأعزاء .. رجال الأمن العام .. أعانهم الله:
1 ـ مطلوب التركيز على «الحزام» في الطرق الطويلة مع الأمل بأن تكون هناك «مرونة» داخل الأحياء والأسواق والتنبيه بأهمية طفاية الحريق.
2 ـ مطلوب التدخل ببرمجة ميكانيكية تمنع السيارة من السرعة العالية.
3 ـ مطلوب التعاون مع البلديات والمواصلات لمنع سير الشاحنات وقت الذروة داخل المدن وعلى مقربة من المدن.
4 ـ مطلوب متابعة سيارات «الضباب» وحث أصحابها على الصيانة الدورية على أقل تقدير، وكذلك السيارات التالفة التي ما زالت بيننا تمشي على الأرض!
وختاما.. شكري .. وولائي .. وتقديري لجميع القائمين على أجهزة المرور العام وعذرا لهم فما أردت سوى إبداء الرأي .. مع تمنياتي بأن نرى شوارعنا وقد ملأها الوعي .. وودعت الحوادث .. مع خالص التحيات للجزيرة وقرائها الأعزاء.
حمود مطلق حمود اللحيدان
|
|
|
|
|