| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية
تعمل العلاقات العامة على ايصال الحقيقة الى الناس، إذ انها جهود تقوم بها المؤسسة لكسب التعاون بين الناس وإيصال الحقيقة اليهم إلا أن الدكتور علي بن دبكل العنزي المشرف على الادارة العامة للعلاقات والاعلام بجامعة الملك سعود له رأي مهم إذ يعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجل الأول للعلاقات العامة وفي ابلاغ الرسالة وفي التعامل بين كل من حوله بمثالية مطلقة. والدكتور العنزي هو واحد من أساتذتنا الفضلاء الذين تأثروا بعلومهم وتخصصهم بسيرة المصطفى، وقد تعلمت شخصيا على يديه الكثير من القيم والمبادئ العلمية والصدق في القول والعمل، وأذكر أنني عندما كنت على مقاعد الدراسة الجامعية مع مجموعة من زملائي الطلاب. كان يتبع اسلوبا جميلا يكاد ينفرد به في طريقة تدريسه، إذ انه يفضل دائما أن يشارك أبناءه الطلبة معه في العمل الميداني حتى يطبقوا ما تعلموه عمليا على أرض الواقع. وقد رأينا الأثر الايجابي في اسلوبه هذا بعد تخرجنا. إذ كلفت بالمشاركة في تنظيم احتفال بالمؤسسة التي أعمل بها فهي أول مهمة تسند إلي بعد التحاقي بالمؤسسة وقد ولد عندي تحديا أكثر على اثبات كفاءاتي خاصة وان الموظفين السعوديين يعتبرون قلة بهذه المنشأة مما ولد عندي إصراراً أكثر أيضا.. فقمت بطبع بطاقات الدعوة وترتيب صالة الاستقبال واعداد كلمة راعي الحفل وتوزيع المهام بين العاملين ووضع الاسئلة التي تتعلق بالمؤسسة ونشاطاتها وبدأ الحفل بالطريقة التي خطط به وبعد نهاية الاحتفال طلبني مدير المؤسسة والابتسامة تعلو وجهه وبادرني بسؤال مباشر؟ هل أنت دارس في الخارج؟ فقلت له مستغربا سؤاله بل تعلمت على يد ابن القريات البار الدكتور العنزي ومجموعة أخرى من أساتذتي أمثاله الذين كانوا وراء نجاح كل من تعلم على يديهم فهنيئا له ولنا بهذا النجاح وكثر الله من أمثالهم المخلصين المتميزين.
حابس بن سليمان الرويلي
طريف الشمال
|
|
|
|
|