| محليــات
تفتتح وزارة المعارف )230( مركزاً صيفياً، و)13( مركزاً للرحلات والنشاط الاجتماعي للطلاب بناءً على ما صَرَّح به مدير عام النشاط الطلابي في الوزارة الدكتور محمد الرويشد للجريدة في عدد أمس السبت، فيما تفتتح الرئاسة العامة لتعليم البنات )26( مركزاً للبنات في أنحاء المملكة كما جاء في تصريح معالي الرئيس العام في العدد نفسه.
وقد لوحظ أنَّ ميزانية مقتطعة خاصة بهذه الأنشطة قد رصدت في القطاعين التربويين.. ولئن كانت أهمية هذه المراكز هي «حفظ» زمن، وجهد الشباب من النوعين من جهة، فإنها فرصة لإكسابهم مهارات ذات أهداف تنموية، إذ بلا شك يمكن وضع هذه المراكز بأهدافها ضمن ما يحقق تنمية العنصر البشري. ولئن كانت المدارس للنوعين لا تحقق أهداف هذه التنمية بالشكل المطلوب خلال العام الدراسي، لضيق ذات الوقت!!، في تنفيذ «المنهج»، وفي تحقيق تنفيذ «تغطية» مفرداته، وسوط، بل «سياط» التوجيه على رؤوس المدرسين والمدرسات كي ينجزوا ما عليهم على أية طريقة يكون الإنجاز، فإنَّ المؤمَّل أن تحقق هذه المراكز الأهداف التي وُضَعت لها، وخُطِّطت لها السبل والوسائل، بل رُصِد لها الوقت.
إنَّ مراكز «الأولاد» اشتملت على خطط التدريب الرياضي، وبعث كوامن «الإبداع»، وتنمية مهارات فائقة في الدقّة، بحيث يخرج الطالب من فصل الصيف وقد لمع فكره، وشحذت طاقاته، ونسي أمر «العَرَق» وغادره «التَّأفف» من ساعات الزمهرير...
وإنَّ مراكز «البنات» اشتملت على خطط التدريب لمهارات )تتناسب( وطبيعتهن، على الرغم من أنَّ «طبيعتهن» لا تتناقض مع فرص إتاحة «الكوامن» الابتكارية الإبداعية فيهن، غير أنَّ هناك برنامجاً جَيِّداً وُضع في الحسبان، وهو تدريبهن على الحاسب الآلي، والتوجُّه إلى إقامة دورات في هذا المجال، وذلك بجذب المختصَّات في الجامعات كي يقمن بمهمة التدريب، ثمَّة فكرة جميلة تطرَّق لها معالي الرئيس وهي إتاحة «الفرص» للبنات بزيارة الأماكن الأثرية في البلاد.
إنَّني على الرغم من تطلُّعي إلى ضرورة مواكبة هذه البرامج، إلى حاجة الوقت التي تؤكد على ضرورة مواكبة أي منهج لمتطلبات العصر يوضع لفئات «الشباب» في مراحل الدراسة المختلفة سواء في الدراسة النظامية، أو في فترة الصيف في المراكز الهادفة التي يمكن أن تكون تحت مسمى «المراكز التأهيلية»، لآمل أن يتحقَّق عنها كلّ هدف هي له... ذلك لأنَّ ما لم تحققه المناهج أو يحققه نظام الدراسة اليومي، لا بدَّ أن تحقق الأدني في أهدافه هذه المراكز، وهذا يدعونا النَّظر إلى واقع الدراسة، ونظامها، وأساليب تنفيذها .. مع متطلبات سد الفجوات القائمة بين ما هو قائم وما يجب أن يتمّ..
ولعلَّ الرئاسة والمعارف لا يلقيان بالاً فقط إلى هذه الضرورة، بل يواكب ذلك ضرورة إعادة النظر في دراسة مدى ما تحقق من «إنجاز» خلال العام الدراسي في المدارس ، يحقق الحدَّ الأدنى من تسديد «حاجات» المتغيَّر العام من حولنا، سواء كان ذلك في مضامين المقررات «المحتويات» أو في أساليب «التدريس»، أو في «الوسائل الوسيطة» المُعينة لربط الدارسين والدارسات بحاجات هم في أمسِّ «الحاجة» لأن تُسدَّد عندهم ولديهم، بل لهم..
«الأمنية» ألاَّ تكون هذه المراكز فقط للتظاهر والتجمُّع..
بل «الأمنية» أن تكون لكلِّ ما رافق «قرار إقامتها» من أهداف.. لتتحقق، على كل ما يرافقها من تطلعات...
و... وفق الله كلَّ من فكَّر، ودبَّر، ثم سعى فبادر.
|
|
|
|
|